السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحافلات العامة في العيد مشوار وتسلية وتكييف

الحافلات العامة في العيد مشوار وتسلية وتكييف
3 أكتوبر 2008 00:02
مشوار في الدنيا، مجرد مشوار يحظى بكل ما تتيحه المشاوير من ترفيه وتسلية وترويح عن النفس أيضاً، التكييف متوفر والرحلة، إلى جانب كونها ممتعة، مجانية كذلك· تحمل الرحّالة في شوارع المدينة، وتتيح للعيون أن تقيم صلة مع قليل أو كثير من الدهشة المتشكلة عبر مبان وأشجار، وورود متناثرة تتضافر ألوانها الزهية وتنسيقها البديع على إمداد المزاج بما يؤهله لمواجهة صروف العيش من ثقة وتفاؤل· إذاً، فالرحلة أو المشوار لا تستهدف مكاناً بعينه، هي محاولة لإعادة اكتشاف الأمكنة، يقوم بها بعض الوافدين إلى المدينة ممن تمثل السياحة (حتى الداخلية) بالنسبة إليهم ترفاً يتجاوز دائرة الأحلام· هي حافلة مريحة بمقاعدها المشرفة على كل ما يدور في مجال الرؤية· وهي أيضاً ملجأ من الحرّ، ووسيلة لتمضية الوقت· من دون تبديد المال· لم يعتد المواطنون والعديد من الوافدين على النقل العام· تراهم يسارعون إلى اقتناء سيارات خاصة، وإن كلفهم ذلك دوراناً ودوراناً بحثاً عن المواقف أو تعصيب وشعور بالضغط في أوقات الذروة من الزحام· يشعر حمد بحرية التنقل في سيارته، لكنه يعترف أنه سوف يشعر بالراحة لو توفر له من ينقله من منزله إلى عمله، أو إلى أي مكان آخر يقصده، بسهولة ومن دون ضغط القيادة· في حين يطمئن أحمد إلى وجود سيارته حتى لو لم يرد استعمالها، فهو لا يشعر أن بوسعه التنقل في الحافلات، كما يفعل حين يسافر إلى ألمانيا أو بريطانيا أو أي بلد أجنبي، حيث يسعه استعمال الحافلة أو الترام في تنقلاته مع العائلة· تضحك نوف وهي تعلّق على النقل العام، وتقول: ''النقل العام ترفيه وتسلية للعمال والأجانب''، وهي تبدي ملاحظتها أن الأميركيين والأوروبيين المقيمين في أبوظبي يستخدمون النقل العام، وكذلك عدد من العرب والإماراتيين· وتضيف: ''أحياناً أندم على عدم التنقل بالحافلة حين أمضي معظم الوقت وأنا أبحث عن موقف لركن السيارة''· أما إيفانجيلينا فقد سألت حين قدمت إلى الإمارات عن ''الحافلات الكبيرة الخضراء''، فقيل لها إنها للعمال وليست للإماراتيين· وسألت، بحسب قولها ''وما الفرق بينها وبين سيارات الأجرة؟'' وكان الجواب أنّ ''التنقل بالحافلات مجاني''· تستخدم إيفانجيلينا الحافلة لتصل صباحاً إلى مكان عملها، وهي نادراً ما تلتقي بإماراتيين يستخدمونها في تنقلاتهم· وتقول: ''في الواقع، من الصعب أن يستقل أهل البلد الحافلات، فلديهم سياراتهم''، وتقول: ''لي صديقات يستقللن الحافلة للتعرف على المدينة، وهن يفضلن هذه الوسيلة، لأن الرجال حالما يرونهن يدخلن الباص، يقفون متنازلين لهن عن مقاعدهم''.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©