الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفصاليو أوكرانيا يتجاهلون دعوة بوتين لتأجيل الاستفتاء

انفصاليو أوكرانيا يتجاهلون دعوة بوتين لتأجيل الاستفتاء
9 مايو 2014 12:31
قرر الانفصاليون الموالون لروسيا أمس إبقاء الاستفتاء حول الاستقلال في دونيتسك وسلافيانسك في موعده بعد غد الأحد متجاهلين دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تأجيله، فيما أعلنت كييف «مواصلة» عمليتها العسكرية في شرق البلاد. وأعلن البيت الأبيض أمس أنه لا يتوقع لقاء ثنائياً بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء والتي سيشارك فيها الرئيسان في السادس من يونيو في النورماندي (فرنسا). وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كايتلين هايدن بعد أن تأكد مجيء بوتين إلى فرنسا، رغم الأزمة الخطيرة في أوكرانيا إن «لقاء بين الرئيس أوباما والرئيس بوتين غير متوقع» في هذه المناسبة. وقال دنيس بوتشيلين قائد «جمهورية دونيتسك» الانفصالية إن الاستفتاء على الاستقلال «سيجري في 11 مايو». وقالت ستيلا خوروتشيفا المتحدثة باسم رئيس بلدية سلافيانسك الذي عينه دعاة الاستقلال في المدينة التي تشكل معقلا لهذه الحركة إن الاستفتاء سيجري في 11 مايو. من جهته أعلن الكرملين أمس أنه «يحلل» الوضع بعد إعلان الانفصاليين الموالين له إجراء الاستفتاء في موعده. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي «هناك تطورات جديدة. ينبغي تحليل الوضع». كما أعلن متمردون في جمهورية انفصالية معلنة من جانب واحد أيضاً في محيط مدينة لوجانسك أنهم سيجرون استفتاء في الوقت نفسه الأحد. ويأتي ذلك غداة دعوة بوتين الانفصاليين الموالين لروسيا إلى إرجاء التصويت لإفساح المجال أمام إجراء حوار لإنهاء الأزمة في أوكرانيا. وبعدما فوجئ المتمردون بدعوة بوتين كما يبدو، أجروا مشاورات أمس ورفضوا عرض الرئيس الروسي. وقال بوتشيلين «موعد الاستفتاء لن يرجأ»، مضيفاً أن المجلس الذي يدير الجمهورية الانفصالية في دونيتسك صوت على المضي قدماً بالاستفتاء. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن أجراء مثل هذا الاستفتاء «سيزيد من تدهور الوضع» في البلاد. وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل «نشدد بقوة على ضرورة عدم تنظيم الاستفتاء لأنه سيزيد من تدهور الوضع ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد جديد». وكان الرئيس الروسي طلب أمس الأول أثناء استقباله رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بوركهالتر، من المناطق الموالية للروس في شرق أوكرانيا أن ترجئ استفتاء في مقابل أن «توقف سلطات كييف فوراً كل العمليات العسكرية والعقابية في جنوب شرق» أوكرانيا. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأوكرانية أمس «رغم ما يبدو أنه بادرة «حسن نية» إلا أن مضمون خطاب الكرملين ليس له أي علاقة بالمسعى الفعلي للبحث عن تسوية» للأزمة الأوكرانية. وقال إن أي استفتاء في أوكرانيا من دون التشاور مع سلطات كييف «لا معنى له وغير مقبول». وجاء في البيان أن «أي عمليات استفتاء إرهابية» في شرق بلادنا غير مشروعة. وبالتالي فإن الدعوة إلى «ارجائها» هي مجرد مهزلة وليست على الإطلاق بادرة حسن نية». وكررت الحكومة الأوكرانية من جهتها القول أمس إنه ليس لديها أي نية للعدول عن قرار إعادة فرض الأمن في شرق البلاد. وقال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني اندري باروبي أمس إن «عملية مكافحة الإرهاب ستتواصل بغض النظر عن قرارات مجموعة مخربة أو إرهابيين في منطقة دونيتسك»، في إشارة إلى الاستفتاء حول «إعلان استقلال جمهورية دونيتسك» المرتقب بعد غد الأحد. والتوتر يبقى على أشده في أوكرانيا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 25 مايو. وحذر رئيس الوزراء الأوكراني من «استفزازات» خلال الاحتفالات بيوم النصر في 9 مايو في ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في 1945. أما الغربيون الذين يصرون على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في 25 مايو يتهمون روسيا بالعمل على زعزعة استقرار أوكرانيا ومنع إجراء انتخابات. وشككوا في المقابل في إعلان بوتين سحب عشرات آلاف الجنود الروس الذين كانوا محتشدين في الأسابيع الماضية على طول الحدود مع أوكرانيا. وأوضح بوتين «أنه قيل لنا باستمرار إن قواتنا القريبة من الحدود الأوكرانية تثير مخاوف. لقد سحبنا تلك القوات. اليوم لا وجود لها على الحدود الأوكرانية لكنها موجودة في الأماكن التي تجري فيها تدريباتها المعتادة». لكن الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن أشار الخميس في وارسو إلى «عدم وجود أي مؤشر» على انسحاب القوات الروسية المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا. وقال راسموسن «حتى الآن لم نلاحظ أي مؤشر على حصول انسحاب فعلي للقوات». وكان الأطلسي قدر في نهاية ابريل عديد هذه القوات بأربعين ألف جندي. في المقابل، أجرت روسيا أمس عدة تجارب لصواريخ بالستية خلال مناورات عسكرية أشرف عليها بوتين، حسبما أعلنت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع. وأضافت الوكالات الروسية أن القوات الروسية أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز توبول من قاعدة بليسيتسك (شمال)، بالإضافة إلى «العديد» من الصواريخ الأخرى القصيرة المدى من غواصات تابعة لأسطول الشمال والمحيط الهادئ. والتدريبات التي أشرف عليها بوتين وأربعة رؤساء من جمهوريات سوفياتية سابقة حليفة للكرملين، جرت قبل احتفالات يوم النصر على ألمانيا النازية الجمعة. وشدد بوتين في تعليقات متلفزة على أن المناورات الحربية كانت مخططة منذ يناير ملمحاً إلى أنها غير مرتبطة مباشرة بالأحداث في أوكرانيا. (دونيتسك- أوكرانيا- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©