لا تعارض مع مصر بشأن فلسطين

استقبل الرئيس المصري حسني مبارك أمس علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني الذي يشارك حاليا في اجتماع لجنة مراجعة وتعديل النظام الداخلي لاتحاد برلمانات الدول الإسلامية. ويعد هذا أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين البلدين منذ تأزم العلاقات بينهما إبان الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي. ووصف لاريجاني الذي وصل القاهرة صباح أمس في زيارة تستغرق بضعة أيام، اللقاء بأنه “إيجابي وجيد للغاية” قائلا انه أجرى خلاله مباحثات بناءة حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وحول مستوى العلاقات المصرية الإيرانية في الوقت الراهن، قال إن نظرة البلدين إلى العلاقات المتبادلة هي نظرة ايجابية ويجب على البلدين الاستفادة المثلى من هذه النظرة الإيجابية التي وصفها بأنها مفتاح رئيسي لتطور العلاقات ودعمها بين البلدين. وحول ما تردد من قيام إيران باحتلال بئر بترولي عراقي وتأثير ذلك على حدوث مزيد من توتر في العلاقات العربية الإيرانية، ذكر لاريجاني أن هذه القضية أخذت بعدا أكثر من حجمها وضخمتها وسائل الإعلام بشكل مبالغ فيه وان هناك بعض الأطراف تريد تضخيم هذه المسألة مؤكدا انه تم احتواء هذه المشكلة. وحول موقف إيران ازاء مشكلة الحوثيين باليمن، قال إن إيران تساند الحكومة اليمنية وشعب اليمن الذي وصفه بأنه شقيق كما تقدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وأضاف أن هناك مفاوضات وحوارا دائما ومباشرا بين البلدين وان إيران لا ترى أي مصلحة في استمرار القتال بين الأخوة اليمنيين وان بلاده بكل ما تملكه من امكانات، لا تألوا جهدا لاحتواء الأزمة الحالية. وحول أزمة البرنامج النووي الإيراني، أفاد لاريجاني بأن هذا البرنامج كان يمكن أن يستمر في مسار صحيح وسليم لولا وجود بعض المزايدات الأميركية التي أسفرت عن ظهور عدد من المشاكل. وأضاف انه لو كان الرئيس الأميركي باراك أوباما التزم بما أعلنه في خطابه بجامعة القاهرة من تبنيه قضايا العالم الإسلامي وأوفى بوعوده تجاه العالم الإسلامي، لما كانت هناك مشكلة، مشيرا إلى أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل وصول أوباما للحكم. وحول ما إذا كانت المناقشات التي أجراها مع الرئيس مبارك قد تطرقت إلى تأثير إيران على “حماس” قال لاريجاني إن طهران تساند “حزب الله” و”حماس” لأنهما واجها الهجوم الإسرائيلي. مشيدا بالجهود المصرية المتواصلة لمساعدة الفلسطينيين. ونفى وجود أي تضارب أو تعارض في السياسة الإيرانية إزاء مساندة “حماس” و”حزب الله” وبين الموقف من تشجيع وتأييد الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال إن مصر بموقعها الجغرافي قدمت المساعدات بكل شكل ممكن للشعب الفلسطيني وان مساندتنا لـ”حماس” معنوية ومساندة لأي تقارب بين الفصائل الفلسطينية.