أدانت محكمة جنايات بولاية "تبسة" الجزائرية أمس متهماً بقتل أمه بالإعدام، حيث وجهت له تهمة إزهاق روح والدته مع سبق الإصرار والترصد، وذلك عن طريق خنقها وضرب رأسها على الأرض حتى الموت، من أجل الحصول على مبلغ مالي بسيط لشراء المخدرات، وذلك بشهادة زوجته التي أنبها ضميرها رغم تهديدات المتهم.
وقائع القضية تعود إلى 2004، حسب ما ذكرت اليوم صحيفة "الخبر" الجزائرية، التي أضافت أنه تم العثور في حينها على جثة أم المتهم على بعد ثلاثة أمتار من منزل ابنها البالغ من العمر 47 سنة، في موقع لرمي النفايات ببلدية "بئر مقدم" جنوب غرب عاصمة ولاية "تبسة" وهي جثة هامدة، وقد باشرت التحريات القضائية بفرقة الدرك الوطني التحريات الأولية.
ودفعت تهديدات ابن الضحية لزوجته بعدم فضح أمره، وقاما بنسج سيناريو وهمي لتوريط شخص مختل عقليا، وهو معروف بالحي، غير أن صحوة ضمير الزوجة كشاهدة أمام قاضي التحقيق ورئيس الجلسة، جعلها تفيد بأنها دخلت على زوجها وهو يخنق أمه بلحاف من القماش، وبعد أن فقدت وعيها ضرب رأسها عدة مرات على البلاط وأخرجها ليرمي بها في المزبلة على مسافة ثلاثة أمتار من البيت.
وجاء في حيثيات الحكم، أن المتهم لا يستحق الرحمة لأنه قتل أمه من أجل 200 دج (ثلاثة دولارات) لاستهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة.
وكان المتهم لحظة الحكم يبتسم ويحك رأسه في مقابل تأثـر جميع الحضور ببشاعة الجريمة بمن فيهم القضاة.
عدد اليوم
