صنعاء تعترف بمقتل 49 مدنياً في الغارة على «القاعدة»

أكدت مصادر أمنية يمنية أمس أن العملية التي نفذها الجيش اليمني الخميس الماضي بمساندة الطيران ضد عناصر تنظيم “القاعدة” في محافظة أبين شرق اليمن، أسفرت عن مقتل 49 من المدنيين إضافة إلى 10 من أعضاء التنظيم وجرح ستة آخرين. وقال مدير عام مديرية المحفد يسلم ناصر العنبوري لوكالة الأنباء الألمانية أمس “هذه العملية وقعت نتيجة لوجود أشخاص مطلوبين أمنيا كانوا يتمترسون في منطقة راس وادي ظبانة التي يسكنها مواطنون شمال قرية المعجلة”. وأضاف “استهدفت غارات جوية هؤلاء الخارجين ولكنها لم تفرق بين سكان المنطقة وبين المطلوبين وراح ضحيتها 49 شخصاٌ من النساء والأطفال”. وقال شاهد عيان في منطقة المحفد لوكالة الأنباء الألمانية إن من بين المدنيين الذين سقطوا 23 طفلا و14 امرأة و إن تسعة من عناصر “القاعدة” لقوا مصرعهم و أصيب 11 آخرون. وكانت مصادر رسمية يمنية أعلنت يوم الخميس الماضي أنها قتلت 34 عنصرا من تنظيم “القاعدة” واعتقلت 17 آخرين في عمليات عسكرية لإحباط اعتداءات انتحارية كانت تستهدف مصالح أجنبية كان يجري التخطيط لها. من جانبه، قال مسؤول قبلي إن “49 مدنيا لقوا حتفهم”، مشيرا إلى أن القتلى ينتمون إلى قبيلته وهي قبيلة الكازم. وأضاف المصدر القبلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “القاعدة قررت أن تقيم مخيما للتدريب على أرض نصب عليها هؤلاء البدو الرحل خيمهم، وقد اعتبرت القوات الحكومية أن البدو يأوون مقاتلي القاعدة”. إلى ذلك، قرر البرلمان اليمني أمس استدعاء وزير الدفاع اللواء محمد ناصر لمساءلته حول الغارة الجوية التي استهدفت معسكرا للقاعدة الخميس الماضي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن البرلمان دعا الحكومة “إلى تعزيز دقة التصويب على الأهداف وتجنب الوقوع في أي خطأ أو ثغرة تضر بالمواطنين الأبرياء عند تنفيذ أية مهام مرتبطة بملاحقة الإرهابيين والمتمردين والخارجين عن القانون والنظام”. وقالت الوكالة الرسمية إن مجلس النواب اعتبر العملية الأمنية “عملاً وقائياً ودفاعياً عن المواطنين والوطن بما يحول دون تمكين العناصر الإرهابية من تنفيذ مخططاتها الانتحارية الإجرامية وإحباط مؤامراتهم في المهد، والتي كانت تستهدف الإضرار بأبناء الشعب اليمني وبمعيشتهم اليومية وأمنهم، وزعزعة استقرار الوطن والعبث بمصالحه العليا”