ميسي (أ ف ب)
أكد الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه يحلم بقيادة بلاده إلى الفوز ببطولة كأس العالم القادمة في البرازيل، ولكنه في الوقت نفسه شدد على أن فشله في تحقيق هذا الحلم لن ينزع منه لقب اللاعب الأفضل في العالم.
وقال ميسي في تصريحات لصحيفة «أوليه» الأرجنتينية: «هناك الكثير ممن يعتبرون من أفضل اللاعبين في التاريخ من دون أن يحصلوا على لقب المونديال، الفوز بالمونديال هو إضافة جديدة للسيرة الذاتية، ويعطي تميزاً من نوع فريد».
ويعتبر الفوز بلقب المونديال هو الإنجاز الوحيد الذي لم يحققه ميسي حتى الآن، فقد فاز الساحر الأرجنتيني بجميع الألقاب مع برشلونة بالإضافة إلى حصوله على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية ولقب كأس العالم للشباب مع منتخب الأرجنتين.
وأضاف ميسي قائلاً: «أتمنى الاستمتاع بالتواجد في المباراة النهائية في 13 يوليو القادم، أتمنى أن تسنح لنا فرصة لعب تلك المباراة»، وأعرب ميسي عن عدم قلقه من الطريقة التي يمكن أن تستقبله بها الجماهير البرازيلية في المونديال، حيث إن البرازيل والأرجنتين تجمعهما أجواء منافسة كروية ساخنة بسبب الروابط الاجتماعية والسياسية بين البلدين الجارين.
واختتم ميسي قائلاً: «لم أفكر في كيفية استقبال الجماهير البرازيلية لي، ولكنني على يقين أن الكثير من الجماهير الأرجنتينية ستتواجد في البرازيل بسبب قرب المسافة بين البلدين، وبسبب الشغف الذي يسيطر عليهم لمتابعة البطولة».
وكان أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني قد أكد أن منتخب بلاده سيظهر بشكل مغاير هذه المرة في مونديال البرازيل.
من جهة أخرى، أعلن نادي برشلونة لكرة القدم أن الإسباني جوان لاكويفا، الرجل المسؤول عن صفقة انضمام الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوفه، قد توفي أمس الأول عن 64 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
وكان لاكويفا واحدا ًمن أكثر من أصروا داخل النادي الكتالوني على توقيع عقد في 2001 مع ميسي، الذي كان حينها مراهقاً في الثالثة عشرة من عمره، يتمتع بمهارة كبيرة في التحكم بالكرة.
وفي تلك الأثناء كان الأرجنتيني، الحائز على الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم أربع مرات، ووالده خورخي يبحثان عن ناد يبدأ فيه رحلته في أوروبا، وكان تدخل لاكويفا حاسماً في أن يختارا برشلونة.
وكان الإداري الراحل حينها المسؤول التنفيذي عن قطاع الناشئين في النادي، ومدير المؤسسة التي تحمل اسمه، والذراع اليمنى لمديره العام أنطون باريرا.
وبحسب ما ذكره كتاب «ليس ملكاً ولا إلها، التاريخ الحقيقي للأفضل»، أصر لاكويفا على أن يتعاقد مديره وصديقه مع اللاعب، وهو ما تم تنفيذه.
ويذكر الكتاب الذي يحكي قصة حياة النجم الأرجنتيني «أخبرت باريرا أن عليه أن يجعل اللاعب يوقع مهما كان الثمن»، ورغم دوره الجوهري في الصفقة، تلاشت العلاقة بين لاكويفا وعائلة ميسي بمرور السنوات. واعترف الراحل المولود في جيرونا للصحفيين ألكسندر جويلارد وسباستيان فيست مؤلفي الكتاب: «الأمر الأغرب هو أن ليونيل ميسي لو دخل هذه الحجرة ورآني، لما عرف من أنا».
(بونس أيرس، برشلونة - د ب أ)
عدد اليوم
