أبوظبي (الاتحاد)
كرمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تقديراً لعطاءاتها ودورها في الارتقاء بالمرأة المواطنة إلى أعلى المناصب والمراتب.
وتسلم التكريم نيابة عن سموها، مريم الرميثي المدير العام لمؤسسة التنمية الأسرية.
وقال إبراهيم المحمود، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، خلال الاحتفال الكبير الذي نظمته الغرفة بيوم المرأة الإماراتية، بعنوان «الإماراتيات.. مبدعات ومبتكرات»، «إن سموها كانت ولا تزال الداعم والمحفز الرئيس والقدوة لنساء الإمارات ليحققن الإنجازات والمكاسب، حيث تؤمن سموها بأن الوطن لا يرقى إلا بنصفه الآخر»، مشيراً إلى أن سموها تبنت العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأضاف المحمود «لقد رسخت سمو «أم الإمارات» دور المرأة الإماراتية القادرة على الإبداع والابتكار، وكانت الحافز والدافع الرئيس الذي أوصل العديد من النساء الإماراتيات إلى مناصب قيادية بالدولة، تكريم مستحق لـ «أم الإمارات» التي حُفر اسمها في تاريخ نساء بلادنا الغالية، وأصبحت قدوة وأنموذجاً وفخراً لكل نساء العرب والعالم، حفظها الله». وقد تسلمت التكريم نيابة عن سموها مريم الرميثي، المدير العام لمؤسسة التنمية الأسرية.
وكان إبراهيم المحمود قد ألقى كلمة في بداية الاحتفال، أكد فيها أن مسيرة نهضة المرأة وتقدمها انطلقت منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971، في إطار المشروع التنموي الطموح للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبناء الوطن والمواطن، وانطلاقاً من رؤيته الثاقبة الحكيمة بأن المرأة تمثل نصف المجتمع، وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها الآخر، وقناعته الراسخة بأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع وإنجاز التنمية المنشودة، أمر أساسي ومهم لاستكمال حلقتي العطاء.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الماضية، حققت المرأة في بلادنا مزيداً من المكاسب والإنجازات النوعية المتميزة التي سبقت بها العديد من النساء في العالم، في إطار المشروع النهضوي وبرامج التمكين السياسي واستراتيجية تمكين المواطن التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأولى فيها سموه أهمية خاصة لتمكين المرأة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، لتضطلع بدورها الطبيعي والرائد مشاركاً فاعلاً في عملية التنمية المستدامة.
وقال إنه وبدعم من القيادة الحكيمة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وصلت المرأة في بلادنا إلى مستويات عالية من القدرات العلمية والأكاديمية، وحققت جدارة وكفاءة عملية في مجالات التطور التقني والتكنولوجي، ما مكّنها من المشاركة الإيجابية الفاعلة في جميع مجالات التنمية المستدامة، ومختلف مواقع العمل في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار خلال السنوات السبع المقبلة التي تشمل العديد من القطاعات التنموية الحيوية، والتي تركز على الإبداع والابتكار في صنع المستقبل.
كفاءة عالية
وأشار إلى أن المرأة المواطنة تعمل كذلك بكفاءة عالية وجدارة واقتدار ضمن الكوادر الوطنية العاملة في مجال أبحاث الفضاء الخارجي في منظومة وكالة الإمارات للفضاء، إضافة إلى عملها في قطاعات استراتيجية تنموية جديدة تقوم على اقتصاد المعرفة والإبداع والابتكار، من بينها الطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية، وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية، وتكنولوجيا صناعة الطيران والدفاع، وكل هذه المجالات ساهمت في الارتقاء بدور المرأة المواطنة ومضاعفة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وذكر أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أكدت أن مفهوم تمكين المرأة في دولة الإمارات لم يعد مجرد مصطلح أو مفهوم نظري، بل تحول إلى واقع عملي تجسده المشاركة الحقيقة الفاعلة للمرأة في مختلف مجالات الحياة العامة بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونظرته الثاقبة وإيمانه المطلق بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأكثر جدوى في بناء الأوطان.
وقال «إننا في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي نفخر بأن نسبة المواطنات العاملات في الغرفة تجاوزت 35% في أبوظبي، و70% في مدينة العين من مجموع العاملين، وهن يساهمن مساهمة فعّالة ومتميزة في دعم مسيرة عمل الغرفة، وخدمة شركات ومؤسسات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي بأفضل صورة، وبما يعزز من دورها في دعم عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة».
ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمهما ورعايتهما لمسيرة المرأة في بلادنا، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في يوم عيد المرأة الإماراتية، حفظ الله سموها وأبقاها سنداً وذخراً للمرأة في بلادنا، وكل عام وبنات وسيدات الإمارات بألف خير.
سيدات أعمال أبوظبي
كما كرمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مجلس سيدات أعمال أبوظبي الذي يقوم بدور مميز في تأهيل وتدريب رائدات وسيدات الأعمال المواطنات، ومساعدتهن على ممارسة الأنشطة التجارية والخدمية كافة في إمارة أبوظبي، وتسلمت تكريم المجلس، مريم محمد الرميثي رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي. وتضمن برنامج الاحتفال عرضاً لتجارب مميزة لرائدات ومبدعات مواطنات، ومنهن الدكتورة حواء المنصوري الطبيبة الإماراتية المبدعة، وأول طبيبة غير أميركية تتخرج في كلية الطب في جامعة جورج واشنطن، وفرح القيسية مبدعة ورائدة الأعمال الإماراتية المميزة التي أطلقت أول مبادرة اجتماعية لها في عام 2012 بعنوان «تلعثم الإمارات» لدعم المتلعثمي، وريم البوعينين التي أسست «مؤسسة السرطان الإيجابي». وقد كرمت غرفة أبوظبي هذه النخبة المميزة من الرائدات والمبدعات والمبتكرات من بنات الإمارات.
معرض المبدعات
وافتتح إبراهيم المحمود معرض المبدعات الإماراتيات بمقر الغرفة الذي شاركت فيه آمنة الحمادي وأروى العمودي وعائشة حاضر المهيري وعفراء السويدي وإيمان الحمادي وناعمة عيسى آل علي. وقام بتكريم الطالبات المشاركات في المعرض.
حضر الاحتفال أحمد آل سودين، والدكتور مبارك العامري، وسند المقبالي، وموزة العتيبة، ودلال القبيسي أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومحمد هلال المهيري مدير عام الغرفة، وهلال محمد الهاملي نائب مدير عام الغرفة، وعدد كبير من رائدات وسيدات الأعمال في إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
عدد اليوم
