افتتحت سوق أبوظبي للأوراق المالية أولى جلسات تداولها للأسبوع الجاري على تراجع بنسبة 0.91% بعيد فقدانها نحو 25.2 نقطة من مؤشرها الذي انخفض إلى المستوى 2749.08 نقطة، وسط “شح” في أحجام التعاملات، وسيطرة للمضاربين على التداولات في ظل غياب سيولة المؤسسات وكبار المستثمرين.
وبلغت قيمة تعاملات السوق أمس نحو 125.129 مليون درهم، توزعت على 61.22 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 1.688 ألف صفقة.
وأشار وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للخدمات المالية إلى أن تداولات السوق المسجلة خلال جلسة تداولات الأمس كانت مدفوعة بحركة مضاربين في ظل غياب سيولة المؤسسات والصناديق وكبار المستثمرين.
وبلغ صافي الاستثمار الفردي في سوق أبوظبي أمس نحو 3.6 مليون درهم كمحصلة بيع، في حين بلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 2.942 مليون درهم كمحصلة شراء، وفقاً للبيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي أمس.
وأضاف أبو محيسن أن السوق باتت بحاجة في الوقت الراهن لالتقاط أنفاسها، وهو ما دفع بمستثمرين إلى العزوف عن الدخول في الوقت الراهن في ظل عدم وجود أية أنباء سواء كانت إيجابية أو سلبية تحفز السوق على النشاط.
وقال أبو محيسن “المرحلة الحالية تمثل حالة من الحذر والترقب بانتظار الشركات المساهمة العامة للإفصاح عن نتائج أعمالها للربع الرابع”.
وزاد “بعض المستثمرين يعانون من عدم وضوح في الرؤية حول وضع السوق بشكل عام”. كما استبعد أبو محيسن أن يكون التراجع الحالي بسبب محافظ وصناديق تقوم بالتسييل بهدف تغطية مراكزها أو تحقيق أرباح لإغلاق سجلاتها السنوية. وأضاف “التداولات كانت موزعة على غالبية الأسهم والأداء متفاوت نوعاً ما، ولم نلاحظ ضغطاً على أسهم محددة”.
وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي أمس نحو 11.639 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 5.723 مليون درهم كمحصلة بيع، بالإضافة إلى محصلة استثمارات العرب التي بلغت نحو 5.916 مليون درهم كمحصلة بيع أيضاً.
وأظهر أداء عدد من الأسهم القيادية في السوق نوعاً من التباين والتقارب في الوقت ذاته، حيث أغلق سهم الدار العقارية على ارتفاع بنسبة 0.75% إلى سعر 5.35 درهم، في حين سجل سهم صروح العقارية تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.36% وبمقدار فلس واحد إلى سعر 2.79 درهم.
من جانبها، سجلت أسهم نشطة ارتفاعات ملموسة في أدائها أمس، كان أبرزها سهم آبار الذي أغلق على ارتفاع بنسبة 3.18% إلى سعر 2.27 درهم، وسهم أبوظبي الإسلامي عند سعر 2.87 درهم، كما ارتفع سهم بنك الاستثمار بالحد الأعلى إلى سعر 2.2 درهم.
وتأثرت سوق أبوظبي أمس سلباً بتراجع أسهم قيادية تمثل أوزانها ثقلاً في حركة المؤشر، إذ لم يتمكن سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” من المحافظة على مكاسب اختراقه حاجز 11 درهماً، حيث كسره أمس ليغلق دونه عند 10.9 درهم وبنسبة تراجع بلغت 0.91%.
وكسر سهم بنك أبوظبي الوطني حاجز 13 درهماً هبوطاً ليغلق دونه عند سعر 12.85 درهم بتراجع نسبته 2.65%، في حين تراجع سهم بنك الفجيرة الوطني بالحد الأدنى أمس إلى سعر 5.55 درهم.
وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات أمس تبايناً في أدائها بين ارتفاع لثلاثة قطاعات وتراجع لخمسة قطاعات أخرى. وجاء على رأس القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع الخدمات بنسبة صعود بلغت 1.82% ليغلق عند مستوى 1402.59 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 0.27% ليغلق عند مستوى 580.84 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 0.19% ليغلق عند مستوى 177.24 نقطة.
في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع الصحة بنسبة تراجع بلغت 3.67% ليغلق عند مستوى 1130.93 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة تراجع بلغت 1.51% ليغلق عند مستوى 3856.03 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 1.09% ليغلق عند مستوى 2501.84 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 0.91% ليغلق عند مستوى 2231.05 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل تراجع بين القطاعات بنسبة انخفاض بلغت 0.9% ليغلق عند مستوى 2948.32 نقطة
عدد اليوم
