الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

“آبل” تقاضي “نوكيا” بتهمة استنساخ هاتف “آي فون”

“آبل” تقاضي “نوكيا” بتهمة استنساخ هاتف “آي فون”
20 ديسمبر 2009 22:31
يبدو أن شركة آبل آثرت أن توجه ضربة مضادة لشركة نوكيا في ظل النزاع الدائر ما بين أكبر شركتين مصنعتين لهاتف الموبايل في العالم، بينما أصبحت آخر معركة بين الطرفين تتسم بالعداوة المتزايدة. ففي أكتوبر المنصرم ادعت نوكيا - الشركة التي تصنع 4 من كل 10 هواتف محمولة تباع في جميع أنحاء العالم - أن هاتف آي فون الذي بات يحظى بشعبية جارفة انتهك 10 من براءات اختراعاتها. وهذه القضية ليس من المرجح أن يتم تقديمها للمحكمة حتى نهاية عام 2011. ومؤخرا جاء الدور فيما يبدو لكي توجه آبل ضربتها المعاكسة، إذ ذكرت مجموعة التكنولوجيا التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها في بيان أفرجت عنه أنها رفعت قضية مضادة تتهم فيها شركة نوكيا بخرق 13 من براءات الاختراع الخاصة بها، مشيرة الى أن هاتف نوكيا من طراز E71 يتسم بتقليد كبير على وجه الخصوص. ويقول بروس سويل المستشار العام ونائب رئيس شركة آبل “ينبغي على الشركات الأخرى أن تتنافس معنا عبر استحداث واختراع التكنولوجيات الخاصة بها وليس من خلال سرقة إبداعاتنا”. وتتهم آبل في القضية التي تتألف من 79 صفحة شركة نوكيا برفض الحصول على ترخيص لحقوق ملكيتها الفكرية - والتي تعتبر ذات أهمية كبرى في تشغيل هاتف الموبايل - على أسس عادلة وواضحة وغير تمييزية. واستطرد يقول “إن نوكيا في تعاملها مع شركة آبل اتجهت لتجني المكاسب عن طريق منافسة غير عادلة على حساب شركة آبل من خلال فرض رسوم غير مكفولة أو مبررة عبر استخدام واستغلال براءات اختراع مغطاة بمعايير التنافسية الخاصة بالصناعة وعبر الدخول والحصول على الملكية الفكرية الخاصة بشركة آبل”. والى أن يحين الوقت الذي تتقدم فيه شركة نوكيا بقضيتها أمام المحكمة ، أمضت الشركتان نحو عامين تحاولان فيها الاتفاق على صفقة تعمل بموجبها شركة آبل على دفع رسوم الترخيص الخاصة باستخدام التكنولوجيا التي طورتها نوكيا قبل أن يتم استخدامها في هواتف آي فون. وتدرك شركة آبل تماماً وبشكل مسبق أن نوكيا تحاول جاهدة استخدام هذه التكنولوجيا بعد أن فشلت في إنتاج هاتف موبايل منافس بهذه المقدرات والمحتويات المدمجة لكي يعمل جهاز للمحتويات الإعلامية الرقمية ومتصفح للإنرنت في ذات الوقت، بحيث يصبح من إنتاجها الخاص، لذا فقد عمدت فيما يبدو الى استنساخ جهاز آي فون. أما الأهم من ذلك فقد جاء الرد على ادعاءات شركة آبل من أناسي فانجوكي نائب الرئيس التنفيذي لنوكيا للشركة الفنلندية والمدير العام لإدارة المحتويات الإعلامية المتعددة في الشركة قائلاً “إذا كان هنالك شيء جيد وحيد في العالم فإننا نستنسخ بكل فخر واعتزاز”. ولكن القضية أيضاً أصبحت تسلط الضوء على المكانة المتخلفة التي أصبحت تقبع فيها شكة نوكيا في ساحة هواتف الموبايل بعد سنوات من تزعمها لهذه الصناعة، حيث اعترف كاي أويستامو نائب رئيس الشركة الفنلندية لإدارة هواتف الموبايل “إذا ما رجعت سنوات قليلة الى الوراء سوف تكتشف أن السوق قد تغيرت فجأة الى غير مصلحتنا ولم نعد نواكب السرعة الكافية لهذا التغير”. ريادة السوق وفي حقيقة الأمر فإن نوكيا افتقدت الى الزعامة والريادة في السوق خاصة فيما أصبح يعرف بالهواتف الذكية منذ أن تمكنت شركة آبل من إطلاق هاتف آي فون في عام 2007. والآن فقد باتت نوكيا تشهد تناقص حصتها بالنسبة لما تسميه “سوق أجهزة الموبايل المتحولة” الى مستوى 35 في المائة فقط في الربع الثالث من العام مقارنة بمعدل بلغ 41 في المائة في الربع الثاني. أما شركة آبل فقد بدت وكأنها في مرحلة البداية نحو الانطلاق، إذ تمكنت من شحن أكثر من 34 مليون جهاز آي فون منذ إطلاقه في عام 2007، بينما يقدر المحللون أن باستطاعتها بيع كمية مماثلة على الأقل مجدداً في العام المقبل وكمية تصل الى 80 مليون جهاز في كل عام بحلول عام 2012. ومن جهتها فإن شركة نوكيا قبيل أن تعلن عن قضيتها مباشرة كانت قد أعلنت عن خسائرها في الربع الأول من العام لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان بعد أن تمكنت مجموعة منافسيها بما فيها أجهزة آي فون وبلاك بيري الأكثر استهدافاً لجموع المستهلكين من غزو أسواق الهواتف الذكية. وعلى العكس من ذلك فإن شركة آبل أعلنت عن نتائج تتحدى الركود العالمي بارتفاع بمعدل 46 في المائة في أرباحها في نفس الفترة. وجاء في القضية التي رفعتها شركة آبل “أن شركة نوكيا بعد أن عانت من خسائر باهظة في السوق لجأت الى المطالبة برسوم هائلة من آبل مقابل براءة اختراع تدعي نوكيا أنها شديدة الأهمية لمختلف المعايير المتوائمة مع صناعة الاتصالات الهاتفية واللاسلكية التي تمارسها شركة آبل”. ويذكر أيضاً أنه وفي مايو من هذا العام كانت شركة آبل على سبيل المثال قد ادعت بأن شركة نوكيا طالبت شركة آبل بدفع رسوم تصل الى ثلاثة أضعاف ما اقترحته في العام الماضي. وما زال النزاع مستمراً. عن “الجارديان”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©