الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يبدأ إزالة مخلفات احتجاجات 2011

اليمن يبدأ إزالة مخلفات احتجاجات 2011
26 ابريل 2013 03:19
عقيل الحـلالي (صنعاء) - شرعت السلطات اليمنية بإزالة معالم ومخلفات الانتفاضة الشبابية التي اندلعت في يناير 2011 وأطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح أواخر فبراير العام الماضي. وأعلن المجلس المحلي بالعاصمة اليمنية صنعاء، أمس، تنفيذ إجراءات عدة تتضمن “إعادة ترميم وإصلاح والشوارع وساحات الاعتصام التي تضررت جراء أحداث 2011”، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات إعادة “رونق وجمال” مدينة صنعاء التي انقسمت على خلفية تلك الأحداث إلى ثلاثة أجزاء بعد تفاقم الاحتجاجات المناهضة والمؤيدة للرئيس السابق. وكان معارضو صالح احتلوا في الشهر الثاني من اندلاع الانتفاضة الشبابية شوارع رئيسية في شمال غرب العاصمة، فيما سيطر أنصار الرئيس السابق على ميداني “التحرير” و”السبعين”، وسط وجنوب المدينة، التي خضعت بعض مناطقها الشمالية لهيمنة مليشيات الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر التي خاضت معارك متقطعة مع قوات حكومية موالية للنظام آنذاك. وبدأت السلطات اليمنية بإزالة مخلفات مخيم الاحتجاج الشبابي، قبالة جامعة صنعاء، إثر إعلان “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية”، الأسبوع الماضي، تعليق الاعتصامات والتظاهرات الأسبوعية بعد أن أقال الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، في العاشر من أبريل نجل سلفه، العميد أحمد علي عبدالله صالح، من قيادة الجيش. وذكر مدير مكتب الأشغال بالمجلس المحلي بالعاصمة، عبدالرقيب عبدالعزيز، إن السلطات بدأت “بمساعدة المعتصمين في إزالة الخيام ورفع المخلفات والعمل على إعادة الترميم”، لكنه أشار إلى أن “بعض القوى”، وهي مكونات شبابية مستقلة وأخرى موالية لجماعة الحوثي الشيعية المسلحة، ترفض إنهاء اعتصامها. وقال: “سنكون على استعداد للمساعدة متى ما قرروا رفع خيام الاعتصام”. بالمقابل، لا تزال خيام مؤيدي الرئيس السابق منصوبة في ميدان التحرير بالرغم من خلوها منذ أكثر من عام من المعصمين باستثناء عدد قليل من المسلحين الموالين لصالح.وقال مسؤول بالمجلس المحلي بصنعاء لـ(الاتحاد) إن “إزالة مخيم ميدان التحرير منوط باللجنة العسكرية” المنبثقة عن اتفاق نقل السلطة في اليمن . ومنذ أيام، شرعت الحكومة اليمنية والمجلس المحلي بالعاصمة بأعمال الصيانة والترميم في العديد من شوارع وأنفاق وجسور صنعاء المتضررة بسبب أحداث عام 2011، بعد أن خصصت الحكومة مليارين و200 مليون ريال لتمويل مشاريع “للإسهام في الحد من الأضرار” التي لحقت بالبلاد جراء تلك الأحداث. كما تتضمن الإجراءات الحكومية إزالة الرسومات الجدارية والكتابات التي انتشرت في كثير من شوارع ومباني العاصمة صنعاء في خضم الانتفاضة الشبابية. وقال مدير مكتب الأشغال بالعاصمة إن السلطات ستخصص “مساحات إعلانية في عدة مناطق وبصورة حضارية وبما لا يشوه الشوارع والمباني بالكتابات والرسومات”. واتهم فصيل بارز في الحركة الاحتجاجية الشبابية بصنعاء، الثلاثاء، المجلس المحلي بالعاصمة بتنفيذ “مخطط” لإزالة صور “شهداء” الانتفاضة، خصوصا بعد أن استبعد صورهم من لافتة كبيرة رفعت قبالة المدخل الرئيسي لمعسكر “الفرقة الأولى مدرع”، المنحلة أواخر ديسمبر، والتي قضى مرسوم رئاسي صدر بداية الشهر الجاري إلى تحويلها إلى “حديقة عامة”. وذكرت “المنسقية العليا لشباب الثورة”، التي يهيمن عليها حزب الإصلاح الإسلامي، إن أمين العاصمة، عبدالقادر هلال، وهو قيادي بارز في حزب الرئيس السابق، أخل باتفاق مسبق “قضى بوضع صور شهداء الثورة ومجسمات تشير إلى شهداء الثورة مدنيين وعسكريين” عند المدخل الرئيسي للحديقة التي لم يتسلم بعد المجلس المحلي بالعاصمة موقعها الذي تقدر مساحته بأكثر من مليونين و200 ألف متر مربع. وذكرت صحيفة “26 سبتمبر”، الناطقة باسم الجيش اليمني، في عددها الصادر أمس أن عمليات الحصر والجرد لا تزال مستمرة بين اللواء الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية سابقا، ومقرها الفرقة الأولى مدرع، واللواء ركن محمد المقدشي المعين حديثا قائدا للمنطقة العسكرية السادسة، ومقرها في مدينة عمران، شمال صنعاء. وأشارت الصحيفة إلى استكمال عملية التسليم والاستلام بين اللواء الركن علي الجائفي، قائد المنطقة العسكرية الشرقية سابقا، واللواء ركن محمد الصوملي، وقائد المنطقة العسكرية الأولى، ومقرها المكلا في جنوب اليمن، حيث تتصاعد منذ سنوات موجة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال. وفي هذا السياق، تظاهر الآلاف أمس في بلدات يمنية جنوبية عدة للمطالبة بـ”فك الارتباط” بين جنوب وشمال اليمن اللذين توحدا في مايو 1990. ورفع المتظاهرون، الذين درجوا منذ سنوات على التظاهر كل خميس فيما أسموه بـ”يوم الأسير الجنوبي”، صور عدد من المعتقلين في السجون الحكومية وبعض زعماء المعارضة الجنوبية، منهم نائب الرئيس اليمني الأسبق، علي سالم البيض، المقيم في المنفى منذ يوليو 1994. وردد متظاهرون، جابوا عددا من شوارع مدينة الضالع، الواقعة على الشريط الحدودي السابق بين الشطرين الشمالي والجنوبي، هتافات مطالبة بالاستقلال، ورافضة لخيار الفيدرالية المطروح للنقاش على طاولة مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انطلق في صنعاء منتصف الشهر الماضي بغياب غالبية قادة المعارضة الجنوبية، حسبما ذكر شهود عيان لـ(الاتحاد). ودعا المتظاهرون للزحف إلى مدينة عدن، كبرى بلدات الجنوب اليمني، للمشاركة في مسيرة “مليونية” غدا السبت، لإحياء الذكرى السنوية لما أسموه بـ “يوم إعلان الحرب على الجنوب”، في إشارة إلى اندلاع حرب صيف 1994، عندما قمع الرئيس السابق علي عبدالله صالح محاولة انفصالية قادها نائبه آنذاك علي سالم البيض. أمطار غزيرة وثلوج تغطي صنعاء صنعاء (الاتحاد) - شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدة مناطق ومحافظات أخرى امس سقوط أمطار غزيرة وغطت الثلوج المصاحبة للأمطار بعض الشوارع وسط العاصمة في ظاهرة تعتبر الأولى منذ عقود، فيما تسببت الأمطار في قطع عدد من الطرقات وجرف العديد من السيارات. وأكد مصدر في قيادة القوات الجوية اليمنية أن طائرة مروحية هبطت بشكل اضطراري في منطقة حزيز خارج العاصمة بسبب الأمطار. وأشار إلى أن الطائرة والتي كان على متنها مسؤول عسكري أقلعت من مطار المخا بمحافظة تعز متجهة إلى صنعاء وقد هبطت بشكل سليم دون أي أضرار. وتسببت الأمطار بحدوث انهيار صخري وترابي كبير في منطقة عصر غرب صنعاء مما أدى إلى قطع طريق صنعاء - الحديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©