السبت 30 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى الإكثار من ذكر الله لعظمة ثوابه وجزيل أجره

خطباء الجمعة يدعون إلى الإكثار من ذكر الله لعظمة ثوابه وجزيل أجره
31 يناير 2009 03:35
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس المسلمين إلى الإكثار من ذكر الله تعالى لعظمة ثواب الذكر وجزيل أجر الذاكرين عند الله تعالى، ولأن الذكر يثقل ميزان الحسنات· وأكد الخطباء في الخطبة الموحدة أن الله عز وجل جعل ذكره طمأنينة للقلب، ومرضاة للرب، ومغفرة للذنب، يذكُر من ذكره ويزيد من شكره، وأن الذكر يؤثر على سلوك الإنسان، لأنه يورث مراقبة الله تعالى في جميع الأحوال فيعصم الذاكر من الوقوع في الخطأ أو ارتكاب المعصية· وقال الخطباء إن فضائل الذكر أكثر من أن تعد وتحصى، فيكفي الذاكرين فضلا أن الله تعالى يذكرهم إذا ذكروه ويباهي بهم ملائكته وهو معهم بفضله وتوفيقه وعنايته، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': ''يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه''· وقال الله تعالى ''فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون''· وقال رسوله ''صلى الله عليه وسلم'' ''أفضل الذكر لا إله إلا الله''· وقال الرسول ''صلى الله عليه وسلم'': ''كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان فى الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم''· ويقول النبي ''صلى الله عليه وسلم'': ''لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده''· وقال أحد العلماء إن الذكر ذكران، ذكر الله باللسان حسن، وأفضل من ذلك أن يذكر العبد الله عند المعصية، فيمسك عنها· وأوضح الخطباء أن للذكر فضائل وآثارا عاجلة وآجلة كثيرة، فمن فضائل الذكر أنه يورث القلب الطمأنينة، حيث قال تعالى ''ألا بذكر الله تطمئن القلوب''· وأكدوا أن الذكر يحفظ صاحبه من الشيطان ووساوسه، فعن الحارث الأشعري ''رضي الله عنه'' أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ''إن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل''· ومن فضائل الذكر بحسب الخطباء، أنه يقوي العبد على الطاعة، وهو عبادة عظيمة ميسرة، فعن عبد الله بن بسر ''رضي الله عنه'' أن رجلا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به· قال ''لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله''· ومن فوائد الذكر أنه يصرف اللسان عن الغيبة والنميمة وفحش القول، لأن اللسان إن لم تشغله بالخير شغلك بما سواه· من أجل ذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نذكره كثيرا في كل الأحوال، فقال تعالى ''يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبّحوه بكرة وأصيلا''· وخير من التزم بهذا الأمر رسول الله ''صلى الله عليه وسلم''، فعن السيدة عائشة ''رضي الله عنها'' أنها قالت: كان النبى ''صلى الله عليه وسلم'' يذكر الله على كل أحيانه· وأشار الخطباء إلى رغبة رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'' في استثمار الأوقات في ذكر الله تعالى في قوله ''صلى الله عليه وسلم'': ''من اضطجع مضجعا لم يذكر الله تعالى فيه إلا كان عليه تِرةً يوم القيامة، ومن قعد مقعدا لم يذكر الله عز وجل فيه إلا كان عليه ترة يوم القيامة''· وقالوا إن الرسول ''صلى الله عليه وسلم'' بيّن فضل الذاكرين وأن لهم السبق، فعن أبى هريرة قال: قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': ''سبق المفردون''· قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال ''الذاكرون الله كثيرا والذاكرات''· وأضافوا: إن ذكر الله سبب عظيم في مغفرة الذنوب ودخول الجنة والنجاة من عذاب الله تعالى، فعن أنس أن رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'' أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فلم ينتفض، ثم نفضه فانتفض، فقال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': ''إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها''· وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله ''صلى الله عليه وسلم'': ''لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر''· وقال ''صلى الله عليه وسلم'': ''ما عمــــل آدمي قـــــط أنجى لــــه من عذاب الله من ذكر الله عز وجل''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©