الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار أمني في ذكرى اضطرابات شينجيانج

استنفار أمني في ذكرى اضطرابات شينجيانج
5 يوليو 2010 00:01
لا تزال أجواء الخوف والانقسامات سائدة في الذكرى الأولى للاضطرابات العرقية الدامية في أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانج شمال غرب الصين، التي تصادف اليوم الاثنين والتي حشدت لها بكين تعزيزات أمنية كبيرة . ونصحت الشرطة الأهالي بالبقاء في منازلهم، وقال عبد الله البالغ من العمر 46 عاما وهو يشرب الشاي في مطعم في حي من الاويجور “قالوا لنا إنه لا يمكننا الخروج من منازلنا في الخامس من يوليو وأتوا لجمع السكاكين التي نملكها”. وفي الخامس من يوليو 2009 شهدت أورومتشي أعمال عنف نتيجة استياء قسم من الأقلية الأويغور المسلمة والناطقة بالتركية من هيمنة عرق الهان الصينيين. وفي اليوم التالي نزلت مجموعات من الهان تحمل سكاكين وقضبان حديد إلى الشارع للانتقام. وذكرت السلطات الرسمية أن أعمال العنف أدت إلى مقتل مئتي شخص وإصابة 1700 بجروح في حين قال المنشقون الأويجور في المنفى إن عدد الضحايا أكبر بكثير. وتشدد السلطات الصينية على أن إرهابيين وانفصاليين ورجال دين متطرفين وراء أعمال العنف هذه. ويؤكد الاويجور أنهم باتوا يعيشون وسط مخاوف من تعرضهم للاعتقال لاتهامهم بالتخطيط للاضطرابات. وقال رجل أعمال من الأويجور طلب عدم كشف اسمه إنه حكم على شقيقه البالغ من العمر 20 عاما بالسجن تسع سنوات لرشقه سيارة بالحجارة أثناء الاضطرابات. وأضاف “أنها عقوبة قاسية جدا، وكما ترون، هذا الأمر صعب جدا على عائلتي”. ويرفض كثيرون إجراء مقابلات خوفا من تعرضهم لأعمال ثأرية. واستعدت السلطات الصينية لهذا اليوم إذ نشرت تعزيزات للشرطة وأربعين ألفا من كاميرات المراقبة في المدينة التي يقيم فيها أكثر من مليوني نسمة. ويشير عبد الله إلى الحواجز التي أقامتها السلطات في الشارع الذي يقيم فيه لمنع غرباء من الدخول. وقال “ستغلق الحواجز في الذكرى الأولى للاضطرابات”. وفي نهاية الأسبوع بقيت المطاعم والمحال التجارية مفتوحة والجمعة الماضية كانت المساجد مكتظة في حي الاويجور. وفي احد المساجد صلى المؤمنون تحت يافطة دعت الى معارضة النزعة الانفصالية و”دعم وحدة الأمة” تحت رقابة شرطة مكافحة الشغب. ويقول عدد كبير من الهان إن الحياة الطبيعية عادت إلى المدينة وان الانتشار الأمني سيمنع وقوع أعمال عنف جديدة. لكن البعض يقول انه يتوقع الأسوأ. وقال وانج وهو من الهان ويملك متجرا صغيرا لبيع المشروبات قرب وسط العاصمة “الآن أصبحنا مستعدين نفسيا. إذا حصل شيء أعرف كيف أذهب إلى مكان آمن”. وفي أبريل كلفت بكين أمينا عاما للحزب الشيوعي أكثر اعتدالا إدارة المنطقة وتعهدت بتسريع النمو الاقتصادي فيها “لكي تصبح المجموعات العرقية أكثر ثراء وسعادة”. ويبقى عبدالله حذرا إذ يقول “إنهم (القادة) دائما يتولون الأمور بشكل جيد في البداية لكن بعد ستة أشهر أو سنة تسوء الأمور”. ويأمل في الحصول على جواز سفر لابنه ليتمكن من السفر إلى الخارج إلى بلد “تكون فيه الرواتب أعلى ووضع حقوق الإنسان أفضل”. والجمعة دعت منظمة العفو الدولية الى فتح تحقيق مستقل حول الاضطرابات وطلبت واشنطن من جهتها الصين اعتماد شفافية اكبر واحترام حقوق سكان شينجيانج.
المصدر: أورومتشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©