أفادت مصادر عسكرية رسمية بأنه تم الإفراج أمس، عن 12 بحاراً أجنبياً كانوا خطفوا في جنوب نيجيريا الغني بالنفط الجمعة الماضية.
وقال الكولونيل تيموثي انتيغا المتحدث باسم القوات الأمنية الخاصة المنتشرة في المنطقة للوكالة “أستطيع أن أؤكد لكم أنه تم الإفراج عنهم فعلاً. إنهم في طريقهم إلى بوني المحطة النفطية الرئيسية في دلتا النيجر”. وخطف 12 بحاراً ليل الجمعة السبت بيد مسلحين هاجموا سفينة الشحن “بي بي سي بولونيا” فيما كانت قبالة منطقة الدلتا. وأصيب أيضا بحار أوكراني في الهجوم. وهؤلاء البحارة هم 7 روس وألمانيان وليتواني ولاتفي وأوكراني، وفق البحرية النيجيرية. ولم يؤكد متحدث باسم البحرية الإفراج عن المجموعة بأكملها لكنه قال “شيء ما مثل ذلك يحدث في هذه اللحظة”. والخطف من أجل الحصول على فدي أمر شائع في دلتا النيجر التي بها أكبر صناعة للنفط والغاز في أفريقيا حيث يبلغ عن مئات الحوادث كل عام. ويفرج الخاطفون عن معظم الضحايا دون التعرض لهم بأذى. وتنفق الشركات الأجنبية التي تعمل في مجالات تتراوح من النفط إلى التشييد والاتصالات، ملايين الدولارات سنوياً على أمن موظفيها بسبب معدلات الجريمة المرتفعة في دلتا النيجر.
من جهة أخرى، قال اتحاد الملاحين الروس أمس الأول، إن اثنين من البحارة، روسي وليتواني كانا قد خطفا من على سفنهم في الكاميرون في مايو الماضي، قد أفرج عنهما.
وكان مسؤولون أوروبيون أعلنوا في وقت سابق أمس، أن 7 مواطنين روس وألمانيين اثنين كانوا من بين مجموعة من 12 بحاراً اختطفهم رجال يبدو أنهم قراصنة، من سفينة قبالة السواحل النيجيرية. وذكرت صحيفة “جارديان” النيجيرية في موقعها على “الإنترنت” أن البحارة اختطفوا خلال هجوم وقع مساء الجمعة الماضي، على سفينتي شحن قبالة ساحل مدينة بوني بولاية ريفرز النيجيرية الغنية بالنفط. وأوضحت الصحيفة أن السفينة التي تعرضت بشكل أساسي للهجوم هي سفينة الشحن “بي. بي. سي بالونيا”، التي تحمل العلم الألماني. وذكرت بعض التقارير أن السفينة تسمى بولونيا. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين أمس إن الوزارة أقامت غرفة أزمات لمتابعة الوضع نظراً لأن اثنين من المخطوفين ألمانيان. وفي موسكو، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء عن إذاعة “إيكو موسكو” أن 7 روس كانوا بين البحارة المخطوفين. وكانت السفينة بالونيا قبالة مدينة بوني جنوب شرق نيجيريا والواقعة بمنطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط والتي كثيراً ما تشهد اختطاف أجانب من دول الغرب على أيدي متشددين، إما للحصول على فدية أو لإبراز مزاعمهم بأن المنطقة لا تحصل سوى على قدر ضئيل من عائد ثرواتها. ولم تحدد هويات المسلحين. وأفادت قيادة شرطة بوني بأن طاقم بالونيا كان يضم بحارة من “أوروبا الشرقية”. وأوضحت الشرطة أن بحاراً واحداً تأكد مقتله بالنيران خلال الهجوم. ولم يتضح المكان الذي احتجز به المختطفون.
عدد اليوم
