موريتانيا تقرر حظر جميع التظاهرات

أعلن مولاي ولد محمد الأغظف رئيس الوزراء الموريتاني -الذي عينته المجموعة العسكرية التي قادت الانقلاب ضد الرئيس المتخب سيدي ولد الشيخ عبدالله في السادس من أغسطس- أن الحكومة قررت منع كل التظاهرات في موريتانيا· وأوضح رداً على سؤال حول المسيرات والتظاهرات ''من أجل الديموقراطية'' التي يريد المعارضون للانقلاب تنظيمها الأحد المقبل: ''اعتقد أن البلاد لا تفعل شيئاً سوى التظاهر منذ مايو·· سنحد من ذلك وسنحظر كل التظاهرات لهذا الجانب أو ذاك''· وأضاف ''أن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يريدون التظاهر لدعم الحكومة والمجلس الأعلى للدولة، وهناك تظاهرات في الجانب الآخر''، مشيراً إلى أن منع التظاهرات يأتي لحفظ النظام العام· وقال حول موقف الأسرة الدولية التي دانت الانقلاب وهددت بفرض عقوبات: ''إن هذه العزلة تزعجني·· الاتصالات لم تنقطع بشكل كامل بالتأكيد، لكنني كنت أفضل اتصالات أكبر من تلك القائمة الآن''· وتحدث رئيس الوزراء الموريتاني عن تنظيم لقاءات عامة لمناقشة مسألة الديموقراطية، وقال: ''آمل أن نفتتح أيام التشاور هذه قبل رحلتي إلى بروكسل المقررة حوالي 10 أو 15 أكتوبر''· وكان الاتحاد الأوروبي دعا المجموعة الحاكمة الى مشاورات في بروكسل لدراسة معمقة للوضع بعد الانقلاب، في إطار المادة 96 من اتفاق كوتونو الذي ينظم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ· وكان قائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبدالعزيز دعا مساء أمس الأول إلى رص الصفوف لمواجهة الإرهاب الذي تعرضت له دورية من الجيش الموريتاني منتصف سبتمبر الماضي، وقال في خطاب بمناسبة عيد الفطر: ''تعمنا جميعاً مشاعر الحزن والألم جراء العملية الوحشية التي اقترفتها في شهر رمضان جماعة من الإرهابيين الآثمين ضد عدد من جنودنا البررة في شمال البلاد''، وأضاف: ''لاشك أن بلادنا تواجه تحديات جسيمة من أبرزها مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله والقضاء على الفقر والأمية وإصلاح الإدارة وتثبيت ركائز الديمقراطية''· وكان تنظيم ''القاعدة في المغرب الإسلامي'' قد تبنى ذبح 12 عسكرياً موريتانياً بعد خطفهم في كمين نصبه لهم في شمال موريتانيا في 14 سبتمبر الماضي· وأكد مفتي الديار الموريتانية إمام الجامع الكبير في نواكشوط أحمدو ولد لمرابط أنه يعارض بشدة التدخل الأجنبي في أزمة بلاده الحالية· وقال في خطبة عيد الفطر ''نعارض بشدة التدخل الأجنبي في قضايانا ونحن أقدر على حلها فيما بيننا بالحوار والتشاور''· وأضاف أن الموريتانيين قادرون على تجاوز الإشكالات باعتماد أسلوب التشاور والحوار الأخوي''، مشيرا إلى أنه في حالة عدم التمكن من الحل الموريتاني عندها يمكن الاستعانة بالدول العربية والإسلامية من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية التي لديها كل المؤهلات للمساعدة على حل الإشكالات القائمة وقد أثبتت التجارب قدرتها على ذلك