أكدت السفيرة الأميركية في القاهرة مارجريت سكوبي أن زيارتها لمنزل محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تأتي في سياق تواصلها مع مختلف الشخصيات في مصر. وأكدت في حوار مع صحيفة “الشروق الجديد” القاهرية المستقلة نشرتها أمس أن “الإدارة الأيميكية لا تؤيد أشخاصا بعينهم، ولكنها تؤيد أفكارا وتعبيرات ومناخا يسمح للناس بالإعراب عن رأيهم والبحث عن التغيير سلميا.. وتحقيق الاختيار”.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة مارجريت سكوبي إن “مصر دولة بها فقر ولكنها أبداً ليست دولة فقيرة”، وشأنها شأن أي سفير متحمس للبلد الذي يعمل فيه قالت: “مصر لديها الكثير من الإمكانات ولا يوجد أي سبب يحول دون تحقيق المصريين أقصى استغلال ممكن لهذه الإمكانات المتوفرة”.
وشددت على أن الحوار الاستراتيجي المعمق بين مصر وأميركا كان دوما موجودا وإن كانت إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى لتعميق وتأصيل هذا الحوار القائم على “الالتزام المشترك”. وعن أوضاع حقوق الإنسان، قالت: “حقوق الإنسان هي مسألة حساسة في مصر وهي موضوع لدى الولايات المتحدة إزاءه مواقف واضحة للغاية على المستوى الدولي”، إلا أنها أكدت أن “المصريين هم الحكم الأساسي فيما يتعلق بأداء حكومتهم في مجال حقوق الإنسان”.
وفيما يتعلق بمقتل الشاب المصري خالد سعيد في محافظة الإسكندرية وما أعقبه من حديث حول مقتله على يد رجال الأمن، قالت: “الولايات المتحدة أعربت علنا عن القلق إزاء الاتهامات الخطيرة المتعلقة بهذه القضية” وأضافت أن “ما فهمته من الحكومة ومن المسؤولين المصريين أنهم يعتزمون القيام بتحقيق غير منحاز وله مصداقية”، إلا أنها قالت في الوقت نفسه: “لكننا لم نر بعد نتائج هذا التحقيق كاملة”.
وحول ما نسب إلى السلطات المصرية من انتهاكات في إدارة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، قالت: “لقد علقنا بالفعل وطالبنا الحكومة المصرية بالتعامل مع هذا الأمر حتى تأتي الانتخابات القادمة لمجلس الشعب خالية من مثل هذه الانتهاكات”. وعن وضع الأقباط في مصر، قالت: “لقد عبرنا في الماضي عن قلقنا وما زلنا نعبر عن القلق فيما يتعلق بما يبدو أنها حوادث ذات بعد طائفي أو تعبر عن توتر طائفي في مصر”.
عدد اليوم
