الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات وجهة رائدة لسياحة المؤتمرات والمعارض

الإمارات وجهة رائدة لسياحة المؤتمرات والمعارض
10 يوليو 2017 21:37
فهد الأميري (دبي) تستقطب دولة الإمارات، الجهات العالمية المتخصصة بتنظيم المعارض والمؤتمرات التي تقام سنوياً، إذ الدولة أضحت وجهة رائدة لسياحة المؤتمرات والمعارض والاجتماعات، حسب أحمد بولس الرئيس التنفيذي لـ «ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط». قال في حواره مع «الاتحاد» إن توافر بنية تحتية للنقل واللوجستيات الحديثة والمتطورة، جعل الإمارات مركزاً دولياً للتجارة وسياحة المؤتمرات والحوافز التي تخدم المنطقة الأوسع. وأضاف : «إن الشركة التي تنظم 12 معرضا في أبوظبي ودبي، تواصل العمل باستمرار مع شركائنا التجاريين والعملاء لاستشعار متعمق لظروف السوق ومتطلباتها، وبمراقبة فرص النمو باستمرار، نقوم حالياً بتقويم العديد من الأحداث الجديدة المحتملة في المنطقة في مواقع جديدة مستقبلا». وقال «أكبر معارضنا في الإمارات حالياً هي «إنترسك» و«أوتوميكانيكا دبي»، بالإضافة إلى «بيوتي ورلد الشرق الأوسط»، كل من هذه المعارض تعد منصات التجمع الأمثل للصناعات التي تخدمها في المنطقة وخارجها، ويعد معرضها بدبي ثالث أكبر الأحداث في شبكة معارضها العالمية، فيما يعد معرض «إنترسك» بدبي هو المعرض الرئيس ضمن أحد عشر معرضاً عالمياً للسلامة والأمن والحرائق تنظمها ميسي فرانكفورت». وعزا بولس الهدف من اختيار دبي لتكون مقراً لـ« ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط» إلى المزايا العديدة المتوافرة في الإمارة أبرزها موقعها في قلب سوق نابضة بالحياة مدعومة بعدد من الاقتصادات المتنامية في مناطق الشرق الأوسط ووسط جنوب آسيا وأفريقيا، وبفضل بنية تحتية عظيمة للنقل واللوجستيات نمت دبي لتصبح مركزاً دولياً للتجارة وسياحة المؤتمرات والحوافز التي تخدم المنطقة الأوسع، إضافة إلى أن مكانة دبي المتنامية كوجهة تجارية وترفيهية توفر جميع سلاسل الضيافة الرئيسة فيها، فضلا عن مجموعة رائعة من خيارات الطعام والترفيه». وأوضح بولس أن التراث التجاري الطويل والعريق للإمارة والسكان متعددي الثقافات، هو ما جعل دبي المكان المثالي للأعمال التجارية وعقد الاجتماعات والمناسبات الدولية، وبشكل عام أصبحت الإمارات وجهة سياحية مهمة للزوار من المنطقة والعالم الذين أصبحوا يتوجهون للدولة للتسوق وحضور الفعاليات والأحداث المهمة، نتيجة تعدد الخيارات أمامهم. ولفت إلى أن هذه الخيارات تتمثل في مراكز بمستويات ومعايير عالمية وفنادق ومنتجعات ووجهات ترفيهية أصبحت تقدم بديلاً مقنعاً للسفر إليها، إضافة إلى العوامل التي ساعدت على تعزيز مكانة الدولة كوجهة لإقامة أبرز المؤتمرات والاجتماعات العالمية». وعن كيفية التنسيق بين مجموعة المؤتمرات والفعاليات التي تقام بمركز دبي التجاري العالمي وبين المؤتمرات والفعاليات التي تعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» قال بولس: «التنسيق يتم من خلال أطقم متنوعة مسؤولة عن الأحداث في كل إمارة، حيث يُراعى ضمان عدم تصادم الأحداث التي تقام في مواقعنا المختلفة أو تنافسها بأي وجه من الوجوه مع بعضها البعض، وهذا الأمر لا يعني عدم إقامة أحداث مشابهة في أماكن مختلفة إن كانت هناك حاجة متصورة لمثل هذه الأحداث في السوق، ولكن هذا القرار يتم اتخاذه بعد الأخذ بعين الاعتبار جميع الإيجابيات والسلبيات الخاصة بهذا الأمر. ونوه بأن الحدث الذي ينجح في مدينة ما ليس بالضرورة أن يحقق استجابة سوقية جيدة في مدينة أخرى، لذلك تجري أطقمنا أبحاثاً سوقية شاملة ودراسة متعمقة لحقائق السوق والطلب الكامن قبل التخطيط لاختيار مكان إقامة الفعالية. وأكد وجود عدد متزايد من الأحداث الدولية الكبيرة التي تجتذب أعداداً هائلة من الزوار التجاريين والدوليين على مدار العام، موضحاً «نقوم بأنفسنا بتنظيم بعض الأحداث الكبرى التي تجلب الزوار من رجال الأعمال بأعداد غفيرة». وينوه بولس بأهمية دبي وأبوظبي في المشاركة في المؤتمرات والفعاليات التي تقيمها ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط في مركزها الرئيس وفي دول أوروبا، موضحاً أن «أوتوميكانيكا» و«إنترسك» هما جزء من شبكة عالمية من المعارض التجارية التي تنظمها فرانكفورت ميسي والتي تركز على صناعتي خدمات السيارات والأمن والسلامة والوقاية من الحرائق على الترتيب، فأوتوميكانيكا هو أكبر علامات المعارض التجارية لخدمات المركبات في العالم والتي يعود تاريخها إلى 45 عاماً، حيث أقيمت الدورة الأولى في فرانكفورت عام 1971. وأضاف: اليوم تضم محفظة علامة أوتوميكانيكا 17 فعالية في 15 دولة، ويشارك بها في جميع أنحاء العالم نحو 20 ألف عارض، ويزورها 600 ألف زائر تجاري، ويعد أوتوميكانيكا دبي ثالث أكبر الأحداث في شبكة معارض أوتوميكانيكا، كما يعد إنترسك في دبي المعرض الرئيس ضمن أحد عشر معرضاً عالمياً للسلامة والأمن والحرائق تنظمها ميسي فرانكفورت». وعن إعداد الكوادر المواطنة لتكون قيادات ذات خبرة بالمؤتمرات والفعاليات في المنطقة قال بولس: «يقع التدريب والتطوير الوظيفي في صميم عملياتنا في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، ونحن نسعى جاهدين لإظهار الصفات القيادية في كل موظف، وقد زاد نمو منظمتنا أكثر من الضعف في السنوات الخمس الماضية لأكثر من 140 موظفاً بدوام كامل، ويقابل هذا نمواً مضاعفاً لقائمة أحداثنا». وتحدث أحمد بولس عن التوسعات الجديدة لهم في منطقة الشرق الأوسط قائلا : «بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها مجموعتنا في إطلاق وتطوير المعارض التجارية عالية الجودة المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات السوق الإقليمية وواقع التجارة، فإننا نواصل العمل باستمرار مع شركائنا التجاريين والعملاء لاستشعار متعمق لظروف السوق ومتطلباتها، وبمراقبة فرص النمو باستمرار نقوم حالياً بتقييم العديد من الأحداث الجديدة المحتملة في المنطقة في مواقع جديدة مستقبلا، ونرى أن الرعاية الصحية والتعليم من المجالات التي لها أهمية كبيرة في المنطقة حيث إن النمو الاقتصادي والديموغرافي المستمر يعزز الطلب على مرافق صحية ومؤسسات تعليمية أفضل، تتضمن بعض الأحداث التجارية واجتماعات الأعمال الأكثر نجاحاً في المنطقة، ومن المرجح في تصورنا أن ينمو الطلب على هذه الصناعات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©