الكمالي: هدفنا لعب دور «الحصان الأسود» في البطولة

محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ أبدى الدولي حمدان الكمالي قائد منتخبنا الأولمبي المحترف في نادي ليون الفرنسي، سعادته الكبيرة بما أسفرت عنه قرعة أولمبياد لندن أمس التي ذهبت بالمنتخب ضمن المجموعة الأولى بجانب منتخبات انجلترا البلد المستضيف والأوروجواي والسنغال، واعتبرها مجموعة حديدية تضم أفضل المنتخبات. وقال في اتصال هاتفي مع (الاتحاد) عقب إعلان نتيجة القرعة: حرصنا سيكون كبيراً على أن يكون منتخب الإمارات الحصان الأسود في هذه المجموعة لنقلب التوقعات خاصة بعد أمنيات الصحافة الإنجليزية التي حققتها القرعة وأسعدتنا في نفس الوقت، لأننا نعشق التحدي وسنجتهد في أن نقدم أفضل ما عندنا حتى ننثر السعادة في ربوع الوطن للجميع قيادة وشعباً مثلما عودهم هذا المنتخب في الفترات الماضية، مشيراً إلى ان الصحافة الإنجليزية ستندم على تمنيها وقع منتخبنا ضمن المجموعة الأولى. وذكر: عند مشاركتنا في كأس العالم للشباب لم يرشح المراقبون منتخبنا للذهاب بعيداً لكنه استطاع أن يغالط هذه التوقعات ويبتعد في المنافسة، وثقتنا كبيرة في انفسنا وسنقرن العمل بالأمنيات لتكرار نفس السيناريو مرة ثانية. وأضاف: سعادتنا أكبر باللعب في ستاد ويمبلي الشهير وهذا شرف كبير بالنسبة لنا كلاعبين وأعتقد أننا محظوظون كذلك باللعب أمام منتخب إنجلترا المضيف، والأوروجواي الذي يصنف في المرتبة الثالثة، وقد تواترت الأخبار أنه سيضم نجمه الأشهر لويس سواريز لاعب ليفربول وكفاني هداف نابولي الإيطالي في الموسمين الماضي والحالي ومدافع باريس سان جيرمان لوجانو، وكذلك منتخب السنغال الذي سيستدعي من اللاعبين الكبار سيسي وديمبابا لاعبا نيوكاسل وهما من بين أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي، وسندخل التنافس ونحن لا نواجه اي ضغوط وهذا سيكون عامل مساند لتميزنا كلاعبين كأفراد ومجموعة. وتابع الكمالي: أعتقد أن الفرصة مؤاتية والتحدي كبير في آخر 4 جولات من الدوري أمام لاعبي دورينا فوق سن 23 سنة للفوز بالمراكز الثلاثة المخصصة ضمن القائمة الأولمبية لينال شرف تمثيل الدولة للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الإماراتية في هذا المحفل العالمي الكبير. واعتبر الكمالي أن خوض المباراة الافتتاحية أمام صاحب الأرض تمثل سانحة ذهبية لهم لتأكيد أن الأبيض بما يملكه من عناصر وقيادة فنية وإدارية سيكون عند الظن متمنياً أن يوفقوا في تحقيق إنجاز جديد يحسب للدولة. وأشار الكمالي إلى أن المنتخب ينتظره عمل كبير خلال فترة التحضيرات حتى يظهر في المنافسة بالشكل المأمول منه خاصة أن المسابقة ستكون في شهر رمضان الكريم وهذا يتطلب استعدادا خاصا وقويا، مبيناً أن الجهاز الفني ومن خلفه اتحاد كرة القدم قادران على وضع البرنامج المناسب وتوفير الظروف الجيدة التي تجعل المنتخب في أفضل حالاته في أول ظهور له بالألعاب الأولمبية. وتوقع الكمالي أن يكون جمهور الأبيض هو كلمة السر في لندن وأن يقود المنتخب من المدرجات مثلما فعل في لقاء أستراليا باستاد محمد بن زايد بالجولة قبل الأخيرة من مرحلة المجموعات والذي كان الفوز به خطوة كبيرة ومهمة في مشوار تحقيق الحلم الذي أصبح حقيقة وواقعا للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم الإماراتية.