السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى في مواجهات القوات التركية و«الكردستاني»

29 أغسطس 2016 15:08
عواصم (وكالات) قتل جندي تركي وأصيب 3 آخرون أمس، بانفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش على الطريق بين إقليمي «هكاري» و»وان» جنوب شرق تركيا. وقالت مصادر أمنية «إن قوات الأمن حاولت تفكيك العبوة، إلا أن الإرهابيين فجّروها عن بعد». متهمة عناصر حزب «العمال الكردستاني» المحظور بالمسؤولية عن العملية. ولافتة إلى إطلاق عملية في المنطقة من أجل القبض على المتورطين. وتحدثت وكالة «الأناضول» للأنباء في وقت سابق عن إصابة جنديين جراء هجوم مسلح لعناصر من «الكردستاني» ضد قوات عسكرية كانت تجري عمليات أمنية في قضاء «شمدينلي» التابع لإقليم هكّاري. وقالت إن القوات التركية أطلقت عملية واسعة في المنطقة، رداً على الهجوم وقصفت مواقع للمتمردين في مناطق حدودية شمال العراق بالمدافع وقذائف الهاون ما أسفر عن مقتل 7 مسلحين. وكان تم إغلاق المطار الواقع في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، لفترة قصيرة أمام حركة الملاحة الجوية في أعقاب تعرضه لهجوم بالصواريخ فجر أمس. وقالت وكالة أنباء «دوجان» التركية إن حالة من الذعر سادت بين الركاب الذين نزلوا من طائرة من إسطنبول قبل وقت قصير من الهجوم الذي يشتبه أن حزب العمال الكردستاني وراءه. وأضافت أن الصواريخ كانت تستهدف مواقع للشرطة، لكنها أخطأت هدفها وسقطت في أرض مفتوحة. وهشمت الشظايا بعض زجاج النوافذ في منطقة الدخول إلى المطار، لكن لم يكن هناك أي إصابات، طبقا للسلطات. وقالت الحكومة الإقليمية، إنها بدأت عملية بحث واسعة عن منفذي الهجوم. وقال والي مدينة ديار بكر حسين أقصوي، إنه تم اتخاذ كافة التدابير الأمنية، التي تضمنت تحليق مروحيات أمنية لتمشيط المنطقة من أجل العثور على مرتكبي الهجوم، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل بعد الانتهاء من العمل في موقع الهجوم. إلى ذلك، اعترف وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابريل نائب المستشارة انجيلا ميركل بفشل الحكومة في التعامل مع الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع في تركيا منتصف يوليو الماضي، وقال في تصريحات أمس «على الأرجح، كان يتعين علينا أن نتوجه إلى هناك بصورة أسرع، إما في يوم الانقلاب أو في اليوم الذي تلاه، وعلى الأرجح كان يتعين علينا إظهار مشاركتنا الوجدانية بشكل أقوى». وأضاف أن القيادة السياسية برئاسة رجب طيب أردوغان، التي كانت مهددة بشكل مباشر من محاولة الانقلاب، لم تكن وحدها التي شعرت بالإعراض من ناحيتنا، بل شعر بهذا أيضاً خصوم أردوغان في المعارضة والناس في ألمانيا المتحدرون من أصول تركية، فبعض الأحيان يصعب على المرء فهم هذا الأمر كألماني». وأكد جابريل على أنه لا ينبغي قطع الجسور مع تركيا على أية حال بسبب رد الفعل الصارم من قبل أردوغان على محاولة الانقلاب والمتمثل في إلقاء القبض على آلاف الأشخاص. كما شدد على ضرورة استمرار الاتحاد الأوروبي في التفاوض مع تركيا حول فرص الانضمام إلى التكتل، لكنه أوضح أن «المفاوضات ستنتهي بطبيعة الحال إذا عاودت تركيا تطبيق عقوبة الإعدام». من جهته، أعرب المستشار النمساوي كريستيان كيرن عن اعتقاده بأن المفاوضات التي أجرتها تركيا مع الاتحاد الأوروبي حتى الآن حول انضمامها للتكتل لم تسفر عن شيء على الإطلاق، وقال في تصريحات لصحيفة «أوسترايش» النمساوية إن الأكثر من ذلك هو أن تركيا ازدادت بعداً عن الاتحاد الأوروبي. وأضاف «شخصياً لم أتهجم على تركيا لكني دائماً ما كنت أقول فقط إن تركيا بوضعها الحالي لا تصلح أن تكون عضواً في الاتحاد لأسباب سياسية واقتصادية وأسباب تتعلق بحقوق الإنسان». وانتقد كيرن موقف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قائلا «عندما يفعل المرء مثل ما يفعل يونكر بأن يعد الأتراك قائلًا إننا سنتفاوض معكم، وفي نفس الوقت يقول إن تركيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي على أية حال، فإن هذا لا يعد موقفا يمكن قبوله سواء بالنسبة للأتراك أو بالنسبة للأوروبيين». لكنه أوضح مع ذلك أنه لا يرغب في أن يخسر تركيا كشريك في السياسة الأمنية والسياسة المتعلقة بالهجرة بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي. من جهة ثانية، أفادت تقارير إخبارية روسية أن رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف وقع مرسوماً برفع الحظر المفروض على رحلات الطيران بين روسيا وتركيا. ونقلت وكالة «تاس» عن وزارة النقل أنه بإمكان شركات الطيران الروسية التقدم بطلبات لتنظيم رحلات إلى تركيا. وكانت روسيا حظرت رحلات الطيران العارض إلى تركيا بعد إسقاط الجيش التركي مقاتلة لسلاح الجو الروسي في نوفمبر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©