الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ظواهر الحملات الانتخابية

25 ابريل 2012
حتى هذه اللحظة تسير دفة الأمور الانتخابية وفق الطريق المرسوم لها، ولا خروج عن النص، كما جرت خلال انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم على مستوى الرئاسة بين ابن همام وبلاتر، والحراك الدائر حالياً على رئاسة الاتحاد الآسيوي بين ممثلي الغرب والخليجي، خاصة رغم بعض التجاوزات، ولكن ليس على المستوى الإعلامي. وإن كان الحراك أكثر سخونة في انتخابات اتحاد الكرة، فإن الاتحادات الأخرى تسير بـ”رتم” هادي جداً، وأكثر من ذلك لسبب بسيط جداً أن هذه الألعاب لم تحظ بشعبية كرة القدم، ولا متنافسيها شمروا عن سواعدهم لأعلى ما يمكن لمعركة الانتخابات، وكأنهم قانعون بما ستؤول عليها الأيام من نتائج، باستثناء اتحادات التزكية كما يطلق عليها. ولكن الحديث عن انتخابات كرة القدم والمترشحين لها وحملاتهم الإعلامية وزياراتهم البروتوكولية، والوعود التي حظوا بها، وما بين الكواليس من خداع توحي بأن هناك شيئاً ما يحاك، وستظهر في الأيام الأخيرة رغم أن تجاربنا أثبتت لنا أن ما يحاك من وراء الكواليس هو الذي سوف يتسيد بدعم من المجالس الرياضية وشخصيات ذات نفوذ. باتت قائمة الفائزين أو نسبة كبيرة منها معروفة، وتتداولها الساحة الرياضية علناً مع بعضها البعض أو خفاء أمام المترشحين منعاً لإحراجهم أو إظهار نواياهم، لأن لعبة المصالح هي الطاغية، والتربيطات وصلت ذروتها، ولا ضرر في ذلك، طالما أن المصلحة العامة هي التي من المفترض أن تطغى، ولكن حقيقة الأمر تقول غير ذلك، ومن يعتقد أنه يحظى بثقة الشارع والمسؤولين، من خلال الوعود التي أطلقت دون تواصله مع الناخبين، حتى اللحظات الأخيرة مخطىء، لأن ظواهر الأمور شيء وبواطنها شيء آخر، وهذه هي اللعبة الانتخابية، منذ أن عرفناها، وعلى كل الصعد محلية أم عربية أم أقليمية ودولية . فالحراك الانتخابي مستمر حتى اللحظات الأخيرة، وحتى الدقائق، وكم من مرة استبدل اسم مكان آخر لحظة التصويت، وكم من مرة خرج الخاسرون وهم يلعنون لعبة التربيطات والمصالح المتبادلة وقوة العلاقات الشخصية، ضاربين بالمصلحة العامة عرض الحائط، وكأن الساحة الرياضية ملكاً خاصاً بهم، ويمنع أصحاب النوايا الحسنة الاقتراب منها. نحن لا نشك في حرص ورغبة الجميع في خدمة رياضتنا، ولم نشك يوماً في غيرتهم على العمل بمفهومه الاحترافي، وبإخلاصهم وتفانيهم لرد جميل الوطن، ولكن لعبة الانتخابات تسقط كل الأعراف، وحتى القيم في وصول الأكفأ أحياناً، فليس بالضرورة أن يكون الناجحون هم الأكفأ، ولكنهم هم الأكثر دراية بمثل هذه الظروف الانتخابية. وهذه هي اللعبة الانتخابية خاصة في المراكز التي يتقدم لها أعداد كبيرة، كما هو على منصب نائب رئيس اتحاد كرة القدم و المناصب الأخرى. وجمعتني الصدفة مع أحد أصحاب القرار والذى حضر جانباً من لقاءات المترشحين، وسألته عن موقفه من المترشحين، فقالها لي صراحة إنه مع أحدهم في الوقت الذى وعد الآخر بذات القرار، هذا على مستوى مركز واحد في اتحاد واحد فكيف يكوم مع المترشحين للمراكز الأخرى وعلى مستوى كل الاتحادات. سؤال نبحث عن إجابته وسنعرفه يوم السادس عشر من مايو على مستوى كرة القدم وتباعاً مع الاتحادات الأخرى إذا ما صدقت الوعود الانتخابية وظاهرة التصريحات والحملات الإعلامية. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©