الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مذبحة لاتينية» في حرب «الثمانية الكبار»

«مذبحة لاتينية» في حرب «الثمانية الكبار»
4 يوليو 2010 23:38
مع نهاية دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب أفريقيا بدت المشاركة الأوروبية بأسوأ سجل لها في بطولات كأس العالم، حيث حجزت ثلاثة مقاعد فقط في دور الثمانية للبطولة، بينما بدت مشاركة قارة أميركا الجنوبية قوية للغاية، حيث حجزت أربعة من مقاعد دور الثمانية علما بأن البطولة شهدت مشاركة 13 منتخباً أوروبياً وخمسة منتخبات من قارة أميركا الجنوبية. ووصلت ستة منتخبات أوروبية إلى دور الستة عشر بينما وصلت جميع المنتخبات الخمسة من أميركا الجنوبية إلى دور الستة عشر أيضاً. وكان المنتخب الأميركي الجنوبي الوحيد الذي ودع البطولة من دور الستة عشر هو منتخب تشيلي الذي سقط أمام نظيره البرازيلي في مواجهة أميركية جنوبية خالصة. وفي دور الثمانية اقتصرت المنافسة على ثلاثة منتخبات أوروبية وأربعة من أميركا الجنوبية وكان المنتخب الغاني هو الوحيد من خارج القارتين. وفي الوقت الذي بدأ فيه رجال الصحافة في كتاباتهم عن اضمحلال مستوى الكرة الأوروبية والمشاركة الضعيفة لها في المونديال الحالي وعودة السيطرة لمنتخبات أميركا الجنوبية بعدما احتكرت أوروبا جميع المقاعد الأربعة في المربع الذهبي بالمونديال الماضي عام 2006 بألمانيا، فوجئ الجميع بانقلاب الأوضاع رأساً على عقب في دور الثمانية للمونديال الحالي. وخرجت منتخبات البرازيل والأرجنتين وباراجواي تباعاً من دور الثمانية في تدهور واضح لكرة أميركا الجنوبية بالبطولة الحالية. وعندما تنطلق فعاليات الدور قبل النهائي للبطولة غداً ستقتصر المنافسة على فريق وحيد من أميركا الجنوبية هو منتخب أوروجواي وثلاثة منتخبات من أوروبا هي إسبانيا وألمانيا وهولندا. وعانى منتخب أوروجواي الأمرين في طريقه للمربع الذهبي واحتاج الفريق إلى اليد حيث منع مهاجمه الشاب لويس سواريز الكرة بيده متعمداً من عبور خط المرمى في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الذي لجأ إليه منتخبا أوروجواي وغانا إثر تعادلهما 1/1 في الوقت الأصلي للمباراة. وحرم سواريز المنتخب الغاني من إنجاز تاريخي حيث كان الهدف كفيلاً بأن يجعل المنتخب الغاني أول فريق أفريقي يصل المربع الذهبي في بطولات كأس العالم حيث أهدر المهاجم الغاني أسامواه جيان الفرصة وأضاع ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم ضد سواريز. وتأهل منتخب أوروجواي للنهائيات الحالية من الباب الضيق وبعد الفوز على نظيره الكوستاريكي في مواجهة فاصلة بين اتحادي أميركا الجنوبية وكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ولكن الفريق حجز مقعده في المربع الذهبي بالمونديال الحالي إثر تغلبه على غانا في ضربات الترجيح، ومني المنتخب البرازيلي بالهزيمة الأولى له في آخر 11 مباراة خاضها حيث سقط الفريق أمام المنتخب الهولندي بقيادة نجمه النشيط ويسلي شنايدر الذي سجل هدفين ليقود الفريق إلى الفوز 2 - 1 . وأحرز المنتخب البرازيلي لقب كأس القارات في جنوب أفريقيا قبل عام واحد وكان مرشحاً بقوة لإحراز اللقب العالمي السادس له كما تألق الفريق في الدور الأول للبطولة وعبر دور الستة عشر بجدارة على حساب شيلي ولكنه سقط أمام الطاحونة الهولندية. وكانت الهزيمة هي الأولى للمنتخب البرازيلي في آخر 44 مباراة خاضها الفريق في بطولات كأس العالم التي أقيمت خارج القارة الأوروبية، كما خاض المنتخب الأرجنتيني البطولة وهو مرشح بقوة للمنافسة على لقب البطولة كما كان واحداً من فريقين فقط فازا بجميع المباريات الثلاث التي خاضها كل منهما في الدور الأول للبطولة. ولكن المنتخب الأرجنتيني الذي تغلب على نظيره المكسيكي 3 - 1 في دور الستة عشر سقط بشدة في دور الثمانية ومني بهزيمة ثقيلة صفر - 4 أمام نظيره الألماني. وعاند الحظ منتخب باراجواي كثيراً في مباراته إمام إسبانيا بدور الثمانية وخسر الفريق صفر - 1 بعدما سجل المهاجم الإسباني ديفيد فيا الهدف الوحيد في وقت متأخر من المباراة التي شهدت إلغاء هدف سجله نيلسون هايدو فالديز نجم باراجواي بدعوى وجود تسلل. وكان من الضروري على الحكم أن يعيد ضربة الجزاء التي احتسبها لصالح منتخب باراجواي في الشوط الثاني وتصدى لها حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس نظراً لاندفاع لاعبي المنتخب الإسباني إلى داخل منطقة الجزاء قبل تسديد الضربة. وفي المربع الذهبي، يلتقي منتخب أوروجواي مع نظيره الهولندي غداً ثم يلتقي المنتخب الألماني نظيره الإسباني بعد غد في مواجهة مكررة لنهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية “يورو 2008” والتي انتهت بفوز المنتخب الإسباني 1- صفر. وقبل عدة أيام كانت العديد من التوقعات تشير إلى احتمالية خلو المباراة النهائية من أي فريق أوروبي للمرة الأولى منذ 80 عاماً وبالتحديد منذ فوز أوروجواي على الأرجنتين في نهائي مونديال 1930 لتفوز بلقب أولى بطولات كأس العالم. ولم تكن المواجهة بين منتخبي البرازيل وأوروجواي أيضاً في ختام مونديال 1950 مباراة نهائية وإنما كانت المباراة الأخيرة في الدور النهائي الذي أقيم بنظام المجموعة لتفوز أوروجواي على البرازيل في عقر دارها وتحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخها. أما بقية مباريات النهائي لبطولات كأس العالم فشهدت مشاركة منتخب أوروبي واحد على الأقل، ولكن بعد خروج منتخبات البرازيل والأرجنتين وباراجواي صفر اليدين من دور الثمانية أصبح الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن يصبح النهائي أوروبياً خالصاً. وقال المدافع الهولندي يوريس ماتيسين إن منتخب بلاده عازم على بلوغ المباراة النهائية وإنه يصر على ذلك حتى قبل الحضور إلى جنوب أفريقيا. وقال “لم نأت إلى جنوب أفريقيا لنشارك في مباراة تحديد المركز الثالث.. نريد الفوز بكأس العالم وأعتقد أن فرصتنا جيدة”. وحذر المدرب دييجو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني قبل بداية مباريات دور الثمانية من الاستهانة بالمنتخبات الأوروبية. وصرح مارادونا إلى موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على الإنترنت قائلاً “لن نكون أكبر من أوروبا”، وسقط مارادونا مع المنتخب الأرجنتيني في فخ الهزيمة الثقيلة أمام ألمانيا بدور الثمانية. وقبل مباريات دور الثمانية في المونديال الحالي، قال جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا إن جميع الاتحادات القارية أصبحت أكثر قوة. وأضاف “أظهرت (البطولة الحالية) أن أوروبا لم تعد بقوتها السابقة نفسها”. وقال فالكه قبل لقاءات دور الثمانية أيضاً إن الأداء المتواضع والمخيب للآمال لمعظم المنتخبات الأوروبية في البطولة الحالية لا يعني أن القارة ستفقد بعض مقاعدها في المونديال المقبل عام 2014 بالبرازيل. وأشار إلى أن توزيع مقاعد المونديال المقبل على الاتحادات القارية سيكون في العام المقبل. ولكن منتخبات هولندا وألمانيا وإسبانيا أكدت أن القارة الأوروبية لن تواجه خطر خسارة أي من مقاعدها في المونديال التالي بعدما حجزت ثلاثة من أربع مقاعد في المربع الذهبي للبطولة الحالية. اشتباك بين أنصار التانجو والماكينات لبنان يحظر مواكب السيارات بيروت (د ب ا) - قال وزير الداخلية اللبناني زياد بارود أمس إنه سيمنع مشجعي كرة القدم من الاحتفال في مواكب بالسيارات بعد اشتباك أنصار ألمانيا والأرجنتين في شمال لبنان. وقالت الشرطة إن شخصاً أصيب واعتبر آخر في حالة حرجة بعد تعرض موكب يحتفل بفوز الفريق الألماني 4 - صفر لهجوم من مشجعي الأرجنتين في طرابلس. وقال مسؤولو الشرطة إن الجيش فرض طوقاً على المنطقة حـتى الصـباح، وقال بارود إن الحظر يهـدف إلى منـع وقـوع اشـتباكات أخرى من النشوب في شوارع لبنان. كلوزه: اللقب العالمي أهم من تحطيم الأرقام القياسية كيب تاون (د ب أ)- احتفل المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه بمباراته الدولية رقم 100 أمس الأول بهدفين قاد بهما المنتخب الألماني إلى الفوز الكبير 4 - صفر على نظيره الأرجنتيني في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقاد كلوزه المولود ببولندا المنتخب الألماني إلى الفوز الثمين والتأهل للمربع الذهبي كما رفع اللاعب رصيده إلى 52 هدفاً في 100 مباراة دولية. وجاء الهدف الأول له وهو الثاني للفريق في المباراة أمام الأرجنتين إثر تمريرة من زميله لوكاس بودولسكي لم يجد كلوزه أي صعوبة في إيداعها داخل الشباك وهو على بعد خطوتين من المرمى. بينما جاء الهدف الثاني إثر كرة عرضية عالية لعبها زميله مسعود أوزيل من ناحية اليسار وقابلها كلوزه بلمسة سحرية هادئة إلى داخل الشباك ليكون الهدف الرابع للفريق قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة. ورفع كلوزه بذلك رصيده إلى 14 هدفاً في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم ليعادل الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الألماني والذي كان مسجلاً باسم المهاجم الشهير جيرد مولر “المدفعجي” حيث سجل 14 هدفاً لألمانيا في بطولتي كأس العالم 1970 و1974. كما أصبح كلوزه على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي للمهاجم البرازيلي رونالدو متصدر قائمة هدافي بطولات كأس العالم والذي سجل 15 هدفاً في بطولات 1998 و2002 و2006. وقال كلوزه مهاجم ريال مدريد إنه على استعداد لاستبدال أي رقم قياسي بأي نجاح للفريق. وأوضح “إذا كان الاختيار لي. سأفضل أن يتوج الفريق بلقب كأس العالم على تحطيمي لأي رقم قياسي. نجاح الفريق هو الأهم وكل شيء آخر يمثل مكافأة إضافية”. وقال كلوزه إنه لا يعلم ما إذا كان قادراً على معادلة الرقم القياسي لرونالدو. وأوضح لا أعلم ما إذا كنت سأتجاوز رونالدو، أهتم بمصلحة الفريق بشكل أكبر”. وأضاف “أمتن كثيراً للفريق لأنه منحني الفرصة لتسجيل أربعة أهداف أخرى في هذه البطولة”، وقال كلوزه “لعبنا كفريق بشكل رائع للغاية وتعاملنا معهم (المنتخب الأرجنتيني) كفريق، أغلقنا المساحات أمامهم بشكل رائع ثم سجلنا الأهداف في الوقت المناسب، أعتقد أن ذلك كان من العوامل الحاسمة”. وأعرب كلوزه عن أمله في أن يشارك في المباراتين المتبقيتين لفريقه بالمونديال الحالي. وقال “أشعر بالسعادة لأننا سنخوض مباراتين أخريين، في الدور قبل النهائي ثم النهائي أو المباراة الفاصلة (على المركز الثالث) وأثق في أنني سأحصل على بعض الفرص لهز الشباك في هاتين المباراتين”. وأضاف كلوزه “أشعر بالسعادة لأنني استطعت اللعب في هذا الفريق وسجلت هدفين (في مباراة الأمس)، إنه مثل الحلم بالنسبة لي”. وقال كلوزه إن المنتخب الألماني قدم أداء جيدا، وأوضح “خضنا المباراة بأسلوب إيجابي وقدمنا أداء إيجابياً”، وأعرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني عن سعادته بمستوى كلوزه الذي ظل واثقاً في إمكانياته على الرغم من جلوسه على مقاعد البدلاء معظم فترات الموسم الماضي مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني. وقال لوف “سعدت للغاية بنجاح كلوزه في تسجيل هدفين في المباراة الدولية رقم 100 له مع المنتخب الألماني، إنه رائع بالفعل، إنه لاعب رائع وناجح وسجله يتجاوز هدف واحد لكل مباراتين.. الإحصائيات تشير لذلك، ولا تحتاج للمزيد من التعليق”، وأضاف “كلوزه لاعب رائع في كل البطولات 2002 و2006 و2010 حيث قدم أداء رائعاً أيضاً (إلى جانب هز الشباك)”. وقال لوف “ولكنني يجب أن أقول بالفعل إن مستواه في أعلى مستوى وأشعر بالسعادة بالفعل لأنه سجل هدفين في مباراته الدولية رقم 100، سجل 14 هدفاً حتى الآن في بطولات كأس العالم ليكون اللاعب الثالث فقط الذي يحقق ذلك”.
المصدر: من بيتر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©