الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هولندا تخسر لقب «الخاسرين الرائعين»

هولندا تخسر لقب «الخاسرين الرائعين»
4 يوليو 2010 23:37
دائماً ما امتلكت هولندا أروع اللاعبين ولكن لم يسبق لها الفوز بلقب كأس العالم، مع تلألؤ نجوم عباقرة من أمثال يوهان كرويف وماركو فان باستن في المونديال ولكنهم فشلوا في العودة بكأس البطولة إلى البلاد. ولكن بعد تحقيق فوز مستحق على البرازيل 2 - 1 الجمعة الماضي في دور الثمانية للمونديال فإن هولندا اقتربت من التخلص من لقب “الخاسرين الرائعين”. واستبدلت هولندا التحركات المتدفقة لكرة القدم الشاملة بوجه عام بإصرار وعزيمة على فرض السيطرة على المنافسين، هذه هي الناحية الذهنية التي عمل المدرب بيرت فان مارفيك على بنائها منذ أن تولى تدريب الفريق قبل عامين، ولكن كل ذلك تحقق سوياً خلال الشوط الثاني من المباراة أمام المنتخب البرازيلي المرشح الأول لإحراز اللقب، يوم الجمعة الماضي. وقال المدافع الهولندي يوريس ماثيسين الذي استبعد من المباراة بسبب الإصابة في الركبة خلال عمليات الإحماء “المدرب قال إنه يمكننا أن نتقدم ونلعب بالطريقة التي كنا نلعب بها وسنخسر بالثلاثة أو بالأربعة..أو يمكننا أن نذهب ونلعب بمستوانا المعهود ونجعل البرازيليين يطاردونا، وهذا ما حققناه، لقد فعلنا ذلك وواصلنا السيطرة”. ولكن موجة الشعور الجديد بالعزيمة التي اجتاحت المعسكر الهولندي لم تدفع أي من اللاعبين لفتح زجاجات الشمبانيا للاحتفال. الفوز باللقب وقال ماثيسين “لم نحتفل حقاً، لم نحقق هدفنا بعد، لم نأت إلى هنا من أجل الوصول إلى المربع الذهبي، لقد جئنا إلى هنا للفوز بلقب البطولة”. وأكد فان مارفيك أنه وضع هدفه حينما تولى تدريب الفريق الهولندي خلفا لفان باستن بعد الهزيمة المفاجئة للفريق أمام روسيا في يورو 2008 . وقال فان مارفيك “58 عاماً” “عندما تم تعييني أخبرت الأولاد بأن لدينا مهمة، نريد أن نحقق لقب كأس العالم، الناس سخرت مني لذلك ولكن إذا أردت أن تحقق شيئاً فعليك أن تؤمن به، ولقد كانت واحدة من المباريات التي جرى فيها كل شيء في إطاره الصحيح”. وتابع “كنت أشعر بأننا سنحرز هدفاً، وعندما فعلنا ذلك تحسن أداؤنا أكثر وأكثر”. وتفوق المنتخب البرازيلي في أول 30 دقيقة، عندما سجل روبينيو هدفا رائعاً وكان بمقدور الفريق البرازيلي أن يسجل هدفين آخرين بسهولة، ولكن الفريق الهولندي عاد سريعاً ببراعة إلى المباراة، بعد أن زرع الشك والقلق في نفوس البرازيل قبل أن يحصد الثمار. وفي الدقيقة 58 أسفرت تمريرة ويسلي شنايدر عن حدوث دربكة في صفوف البرازيل وارتطمت الكرة برأس فيليبي ميلو وسكنت الشباك، وبعد 15 دقيقة ارتقى شنايدر برأسه لضربة ركنية وسجل الهدف الثاني لبلاده، وبعدها مباشرة دهس ميلو قدم روبن ليتعرض للطرد، ونادراً ما تعرض المرمى الهولندي للخطورة. وانتقل المنتخب الهولندي إلى المربع الذهبي في مواجهة أوروجواي بمزيد من الثقة والعزيمة، بعد أن ظهر لاعبو الفريق الذين يعدون من أبرز نجوم العالم، بأفضل مستوى لهم، عن طريق روبن فان بيرسي وروبن وجيوفاني فان برونكهورست وويسلي شنايدر ومارك فان بوميل، وكذلك يملك الفريق مدرباً من العيار الثقيل هو فان مارفيك، الذي وضع أهدافاً ثابتة وقاد اللاعبين لقتل الصورة الباهتة التي ظهروا بها من قبل. فان بيرسي وماثيسين جاهزان جوهانسبرج (د ب أ) - حصل الثنائي الهولندي روبن فان بيرسي ويوريس ماثيسين على الضوء الأخضر للمشاركة في مباراة منتخب بلادهما أمام أوروجواي في الدور قبل النهائي. وخضع اللاعبان للفحوصات الطبية في جوهانسبرج وتم التأكد من عدم تعرضهما لإصابات خطيرة وبالتالي يمكنهم المشاركة في مباراة أوروجواي غداً في كيب تاون. وذكر بيان اتحاد الكرة الهولندي “لم تكشف الإشاعات التي أجراها فان بيرسي أو ماثيسين عن وجود إصابة خطيرة وكلاهما بات جاهزاً للمشاركة في مباراة أوروجواي”. وكان ماثيسين تعرض لإصابة في الركبة خلال عمليات الإحماء قبل مباراة البرازيل فيما تعرض فان بيرسي لإصابة في الكوع قبيل نهاية المباراة. «رقم النحس» يجلب الحظ لأوير بورت أليزابيث (ا ف ب) - اعتبر قلب دفاع منتخب هولندا أندريه أوير الذي سيبلغ السادسة والثلاثين الأسبوع المقبل، أن الرقم 13 جلب له الحظ خلال مشاركته في الفوز على البرازيل 2-1 في ربع نهائي مونديال 2010 المقام حالياً في جنوب أفريقيا. وضع أوير كل خبرته لتعويض الهدف المبكر الذي سجله البرازيلي روبينيو في الدقيقة العاشرة من المواجهة التي أقيمت في بورت أليزابيث، ووضعت المنتخب الهولندي في نصف النهائي لأول مرة منذ 1998. ولم تكن مشاركة أوير مقررة لغاية تعرض قلب الدفاع الأساسي يوريس ماتيسن للإصابة خلال عملية التسخين، فقرر المدرب برت فان مارفيك الزج بلاعبه المخضرم. وقال لاعب ايندهوفن سابقا والعائد عام 2009 من بلاكبرن روفرز الإنجليزي: “لم أكن متوتراً، لم أعد بعمر الثامنة عشرة، سأبلغ السادسة والثلاثين (يوم المباراة النهائية). الشيء الوحيد الذي لفتني كان الرقم 13 على قميصي، لكن في النهاية فقد جلب لي الحظ”، وهذه المشاركة الثالثة لأوير في نهائيات كأس العالم، وهو قد يلعب أمام أوروجواي في نصف النهائي غداً بحال عدم شفاء ماتيسن، ويأمل متابعة المسيرة مع هولندا الباحثة عن لقبها الأول في المونديال. يقول أوير بفخر: “أنا تقريباً والد هذه التشكيلة، لكنني أشعر بأن الكثير من النضج يتواجد بين زملائي الشبان، أنا مقتنع تماماً أن هذا الفريق قادر على الفوز في كأس العالم”. وقد يكون تتويج هولندا باللقب العالمي إجابة قاسية من اللاعب إلى إدارة إيندهوفن التي تخلت عن خدماته: “أنا الآن بدون فريق، لقد أثر بي هذا الأمر كثيراً، لكن الآن لا أفكر بتاتاً في هذا الموضوع”. فان مارفييك: لن نستخف بأوروجواي جوهانسبرج (ا ف ب) - أكد مدرب هولندا لكرة القدم بيرت فان مارفييك أن منتخب بلاده لن يستخف بنظيره أوروجواي عندما يواجهه غداً في الدور نصف النهائي لمونديال جنوب أفريقيا 2010. وقال فان مارفييك الذي تأهل منتخب بلاده إلى دور الأربعة للمرة الرابعة في تاريخه بعدما أطاح بالمنتخب البرازيلي بالفوز عليه 2-1، إن على رجاله أن يكونوا جاهزين لمعركة صعبة ضد منتخب أوروجواي الفائز باللقب العالمي عامي 1930 و1950 والذي بلغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 40 عاماً بفوزه على نظيره الغاني بركلات الترجيح 4 - 2 بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وأضاف فان مارفييك “لقد قاتلوا (الأوروجويانيون) وخرجوا على قيد الحياة، كما حالنا، هم يستحقون مكانهم في الدور نصف النهائي ويجب عدم الاستخفاف بهم على الإطلاق”. ورأى فان مارفييك أنه ورغم افتقاد أوروجواي لاعبين مهمين جداً مثل لويس سواريز وخورخي فوسيلي للإيقاف فان ذلك لن يؤثر عليها كثيراً وذلك لأن هولندا تفتقد بدورها لاعبين أساسيين بسبب الإيقاف وهما جريجوري فان در فييل ونايجل دي يونج. وستكون مواجهة الغد الثانية بين الطرفين في نهائيات كأس العالم بعد تلك التي جمعتهما في الدور الأول عام 1974 عندما خرج المنتخب البرتقالي فائزاً بهدفين سجلهما جوني ريب، في طريقه إلى المباراة النهائية حيث خسر أمام ألمانيا الغربية المضيفة، ثم تكرر السيناريو بعد أربعة أعوام عندما خسر في النهائي أمام الأرجنتين المضيفة أيضاً.
المصدر: بورت اليزابيث
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©