الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دراسات دولية تحذر من زيادة البطولات لحماية اللاعبين

دراسات دولية تحذر من زيادة البطولات لحماية اللاعبين
25 ابريل 2012
محمد حامد (دبي) - تسعى وسائل الإعلام العالمية للضغط على الاتحادات الوطنية، وعلى الاتحادات القارية، والاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون سنوياً، وذلك بهدف حماية اللاعبين من الإرهاق والمحافظة على حظوظ الأندية والمنتخبات في خوض البطولات والمباريات القارية والعالمية، دون أن تعاني من الإرهاق البدني جراء تتابع المباريات، وكانت جهات عدة قد وجهت انتقادات لاذعة لـ”الفيفا”، بسبب روزنامة المباريات الدولية الودية التي تقام على مدار العام، وتتسبب في إرهاق اللاعبين وتعرضهم للإصابات، خاصة أنهم يرتبطون مع أنديتهم باستحقاقات محلية وقارية، وهو ما اصطلحت الصحف العالمية على تسميته بـ “فيروس الفيفا”. وفي عام 2004 دعت لجنة الدراسات الاستراتيجية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى خفض عدد المباريات التي تقام كل عام، محذرة من أن زيادة البطولات والمسابقات، وكذلك إجراء المباريات الودية قد يخلف آثاراً سلبية على مستقبل اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ووفقاً لما نقله موقع “سي ان ان” في هذا الوقت، فقد رأت اللجنة، أن خفض عدد المباريات، يهدف إلى حماية اللاعبين بشكل أكثر فعالية وتفادي الإرهاق، خصوصاً قبل بطولات كأس العالم والبطولات القارية. وفي الآونة الأخيرة، تعالت عدة الأصوات الداعية إلى خفض عدد المباريات، فقد طالب النجم العالمي بيليه، بضرورة تقليل عدد المباريات، ونصح اللاعبين باللجوء إلى كل الوسائل المشروعة، من أجل تحقيق مطالبهم على هذا الصعيد، وكان جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أبدى تعاطفه مع هذا التوجه، لكن بياناً صدر فيما بعد يقول إن الأمر يتطلب تنازلات من جميع الأطراف المعنية بما في ذلك “الفيفا” والاتحادات القارية والأهلية . وقبل ساعات جاء قرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعدم ضم أي لاعب يشارك في نهائيات “يورو 2012”، والتي تقام في يونيو المقبل، إلى قائمة المنتخب الأولمبي البريطاني الذي يشارك في أولمبياد لندن في نهاية يوليو وبداية أغسطس المقبلين ليؤكد حرصه على عدم إصابة اللاعبين بالإرهاق جراء تتابع المباريات، وجاء التأكيد على هذا الأمر رداً على تصريحات أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد الذي قال : “إنه لأمر سخيف أن يستعين المنتخب الإنجليزي، والمنتحب الأولمبي البريطاني بخدمات وين روني في “يورو 2012” والدورة الأولمبية” رد الاتحاد الإنجليزي يؤكد على عدم ضم روني للمنتخب الأولمبي، من أجل حمايته من الإرهاق، وهو أحد المشكلات الرئيسية التي تسببت في عرقلة مسيرة “مان يونايتد” على الساحة الأوروبية، حيث خرج الفريق من دوري الأبطال، ثم “يوروبا ليج”، وقرر فيرجسون فيما بعد التركيز على بطولة الدوري المحلي . كما يعاني المنتخب الإنجليزي من مشكلة ضغط المباريات في الموسم المحلي الإنجليزي، حيث تخوض الأندية عدداً كبيراً من المباريات والبطولات طوال الموسم، خاصة بطولة الدوري الإنجليزي التي تتسم بالسرعة والقوة البدنية المفرطة، مما يصيب اللاعبين بالإنهاك في نهاية الموسم، وهو السيناريو الذي يتكرر قبل كل مشاركة للمنتخب الإنجليزي الأول في كأس العالم، أو أمم أوروبا، وكان الإرهاق البدني هو السبب الأول للسقوط المدوي لـ”الأسود الثلاثة” في مونديال 2010، وكان فيرجسون قد حذر من حدوث ذلك قبل انطلاقة كأس العالم بشهرين على الأقل. وعلى صعيد الأندية الإنجليزية دفع “مان سيتي” فاتورة تتابع المباريات مثل جاره اليونايتد، واعترف روبرتو مانشيني بأن فريقه يعاني من الإرهاق منذ فبراير الماضي، بسبب كثرة المشاركات والمباريات المحلية والقارية، مما قلص من حظوظه في المنافسة على البطولات، وعلى الرغم من انه يملك مجموعة من أفضل اللاعبين في أوروبا، إلا أنه أكد قبل عدة أشهر حاجة الفريق إلى التعاقد مع لاعبين جدد من أجل التغلب على مشكلتي الإرهاق والإصابات التي تداهم العناصر الأساسية بسبب كثرة الارتباطات. وكان المتضرر الأكبر في صفوف مان سيتي، وباعتراف مانشيني هو نجم الفريق وعقله المدبر دافيد سيلفا، حيث أكد المدير الفني لسيتي في 4 أبريل الجاري أن سيلفا أصبح ضحية للتعب، وقال: لا أعلم على وجه الدقة كم عدد المباريات التى خاضها سيلفا هذا الموسم فى بطولات “البريميرليج”، ودورى أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، وكأس الكارلينج، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ومن المعتاد أن يأتي على أي لاعب وقت ما لا يتمكن فيه من اللعب بنسبة 100%”، وسيلفا دائماً يقدم أفضل مستوى معنا، وربما يعانى الآن من انخفاض فى المستوى جراء الإرهاق، وأتمنى تعافيه سريعاً”. شهد الأسبوع الأول من الشهر الجاري سقوطاً مفاجئاً للميلان في بطولة الدوري الإيطالي على فيورنتينا 2 – 1 ، ليخسر الميلان 5 نقاط، حيث كان سقط في التعادل في الجولة التي سبقتها مع كاتانيا، وتراجع إلى المركز الثاني ويمر بأسبوع آخر سيء بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة. وقال ماسيميليانو أليجري مدرب ميلان إن مباراة فريقه أمام فيورنتينا كانت صعبة بسبب الإرهاق وأرضية الملعب، ويبدو أن الميلان سوف يدفع فاتورة المشاركة الأوروبية، في حين يقدم اليوفي أفضل مستوياته، نظراً لعدم مواجهته لأي مشكلات تتعلق بالإرهاق، لأنه لم يشارك في دوري الأبطال على العكس من الميلان الذي ضربته حالة الإرهاق والإصابات بسبب كثرة وتتابع المباريات محلياً وقارياً. في 31 مارس الماضي اضطر بوب هاينكس المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ إلى إلغاء التدريب، والاكتفاء بتدريب بدني خفيف لم تزد مدته على 15 دقيقة للاعبين بعد شعورهم بالإجهاد قبل ساعات من المواجهة المرتقبة للبايرن أمام نورمبيرج في الدوري الألماني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©