عباس يؤيد بناء مصر جداراً على حدود غزة

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث نشرته صحيفة “الاهرام” المصرية امس، تأييده الكامل لقيام القاهرة ببناء جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة،. ودافعت الصحف المصرية عن الجدار، بينما انتقدته حركة “حماس” واكدت ان قطاع غزة لا يشكل خطرا على مصر. وأكد مصدر أمني فلسطيني،حصول توتر أمني مستمر على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال الأيام الثلاثة الماضية، تخللها إطلاق نار متقطع على الجانب المصري من الحدود. وذكر المصدر، أن عمليات إطلاق نار جرت من الجانب الفلسطيني على الحدود باتجاه الجانب المصري مستهدفةً الآليات العاملة في بناء الجدار الفولاذي . وقال المصدر إن عمليات إطلاق النار تستهدف الآليات العاملة بالحفر في الجانب المصري من الحدود، وليس أفرادا يقومون عليها. وقال سكان محليون في رفح إن أصوات إطلاق نار تسمع على شريط الحدود، كان آخرها الليلة قبل الماضية، واستمرت لنحو سبع دقائق، مشيرين إلى أن السلطات المصرية عززت بشكل كبير من تواجد آلياتها وجنودها قرب الشريط الحدودي. وتحدثت تقارير مصرية، عن إطلاق عدد من الفلسطينيين النار بشكل كثيف باتجاه الجانب المصري في شمال سيناء ومعبر رفح البرى الليلة قبل الماضية ،ما تسبب في توقف العمل في الجدار، خاصة بعد تعطل “بريمة” الحفر الرئيسية و3 حفارات أخرى. وذكرت التقارير ان العاملين في موقع إطلاق النار، الذين ينتمون إلى إدارة الأساسات في شركة “المقاولون العرب” أحجموا عن العمل خوفاً على حياتهم رغم محاولة الشركة استرضاءهم. وقال أيمن طه القيادي في “حماس”: “لا معلومات لدينا حول حوادث إطلاق النار على الحدود مع مصر وإن وقعت فعلا فنحن نفي علاقتنا بها”. وجدير بالذكر أن مصر بدأت مؤخرا ببناء حاجز على الحدود مع قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ يونيو 2007 ويصل عمق هذا الحاجز المعدني إلى 30 مترا. وقالت مصر ان الجدار يهدف إلى منع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة. وقال عباس في حديثه الى جريدة “الاهرام” المصرية :” إن هذا أمر يتعلق بالسيادة المصرية‏،‏ واتهم بعض الأطراف بـ”نصب فخ لمصر، لصرف الأنظار عن الحقائق التي أدت للعدوان على غزة‏،‏ واتخاذ قضية معبر رفح للهجوم على مصر‏”.واتهم عباس، إيران بالوقوف وراء تعطيل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وقال إن “حماس” تحصل نظير ذلك على 250 مليون دولار من ايران. وانتقد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة “حماس” امس، بناء مصر جدارا فولاذيا على حدودها مع قطاع غزة، واكد برهوم، في بيان صحفي، وشدد على “أن غزة لن تشكل في يوم من الأيام خطرا على مصر بل هي بوابة الأمان للشعب المصري”. واضاف أن “التهديد القادم على مصر وغزة، هو من الكيان الصهيوني (...) والمتطرفين الصهاينة والأحداث التي استهدفت العرب والمصريين والفلسطينيين تدلل على ذلك”. واعتبر الكاتب والمحلل السياسي ووزير الثقافة السابق الدكتور إبراهيم أبراش أن قيام مصر ببناء جدار فولاذي على حدودها مع غزة، مؤشر على أن القاهرة تدرك أن الوضع الراهن سيستمر طويلا. وقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، احمد جبريل، ان الجدار يدل على ان المصريين “شركاء” في حصار قطاع غزة.