فاطمة المطوع (دبي، العين) - أكدت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، في كلمتها بمناسبة أسبوع الأصم العربي الثامن والثلاثين، الذي ينظم تحت شعار”إلزام الهيئات الصحية بالتدخل المبكر لكشف حالات الصمم وضعاف السمع”، أن وزارة الشؤون الاجتماعية خَطَت إلى جانب العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية، خطواتٍ نوعية من أجل التشخيص والكشف المبكر عن الإعاقات، مشيرة معاليها إلى أن الاهتمام بقضية الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص، ساعد على تطوير الخدمات التأهيلية والتعليمية المقدمة لهذه الفئة من المراحل العمرية الأولى.
وأوضحت معالي الرومي أن الاهتمام الذي أولته القيادة الرشيدة بمواطني دولة الامارات، من حيث توفير أسباب ومقومات العيش الكريم والرفاهية كان له بالغ الأثر في تطوير خدمات الرعاية الصحية بشكل خاص وجودة الحياة عامة، وبالتالي الوقاية من الكثير من الأمراض التي قد تتعرض لها الأمهات الحوامل، والأطفال حديثي الولادة.
وأكدت معاليها حرص مراكز تأهيل المعاقين التابعة للوزارة على فتح أبواب تسجيلها للأطفال في المراحل العمرية المبكرة، سواء من حيث تقديم خدمات التأهيل والتعليم داخل المراكز، أو من خلال خدمات الارشاد الأسري والتدريب لأولياء الأمور، إضافة إلى حملات التوعية والفحص المبكر للأطفال في مرحلة الروضة وما قبلها، في إطار استراتيجية متكاملة تخطو الوزارة نحو تحقيقها، عبر توفير خدمات التدخل المبكر للأطفال المعاقين والمعرضين للإعاقة من خلال مراكز تأهيل المعاقين في الدولة.
وقالت معاليها: “نحن على يقين بمدى فاعلية هذه البرامج المتنوعة من حيث الخدمات الصّحية والتربوية والنفسية والاجتماعية، وتمكّنهامن اكتشاف الصّمم عند الأطفال بشكل مبكّر، ومساهمتهافي إشراك الأسرة بشكل فاعل نحو تحقيق أقصى درجة ممكنة من التأهيل والدمج والاحتواء، وتخطّي تحديات مستقبلية عديدة وآثارها بعيدة المدى على الفرد والمجتمع”.
إلى ذلك، تحتفل مراكز تأهيل المعاقين بدولة الامارات بأسبوع الأصم العربي الثامن والثلاثين، والذي يأتي استجابة لدعوة الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، وتشرف اللجنة المنظمة لأسبوع الأصم في دولة الامارات على مجموعة من الأنشطة التي يتم تنظيمها في الفترة الواقعة بين 20 و27 من إبريل الحالي.
وقالت وفاء حمد بن سليمان رئيس اللجنة المنظمة: “تركز الأنشطة والفعاليات لهذا العام على قضية الكشف المبكر عن الإعاقة السمعية، عن طريق زيارات الحضانات ودور الأمومة في الدولة، وتقديم الرعاية اللازمة والتدخل المبكر للحالات التي يتبين وجود ضعف سمع لديها، لتحسين اكتسابها المبكر للمهارات اللغوية والنطقية التي بدورها ستؤثر إيجاباً على اندماج ذوي الإعاقة السمعية سريعاً في المجتمع، وكسر حواجز التواصل بينهم وبين الآخرين وتلقيهم التعليم في نطاق مدارس التعليم العام”.
إلى ذلك، اختتمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، صباح أمس، فعاليات أسبوع الأصم العربي الثامن والثلاثين تحت شعار “إلزام الهيئات الصحية بالتدخل المبكر لكشف حالات الصمم وضعاف السمع”، وذلك على مسرح ملتقى أسرة جامعة الامارات بالعين.
وقال محمد محمد فاضل الهاملي، نائب رئيس مجلس الادارة، الأمين العام للمؤسسة، إن شعار الأسبوع بالدعوة لإلزام الهيئات الصحية بالتدخل المبكر لكشف حالات الصمم وضعاف السمع له أهمية بالغة في الحد من تفاقم المشاكل التي قد تواجه أبناءنا من الصم وضعاف السمع؛ لأننا إذا ما تدخلنا مبكراً بالكشف وإيجاد العلاج المناسب لهذه الحالات، فإننا حتماً سنساهم وبشكل رئيسي في حلها.
وأكد على أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة دأبت ومنذ نشأتها على تقديم أفضل الخدمات لمنتسبيها على مستوى إمارة أبوظبي، حرصاً منها على الحد من الإعاقة كمسؤولية وطنية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير الرعاية والاهتمام لذوي الاحتياجات الخاصة كفئة لها أهداف وآمال ودور مهم على طريق النهضة والبناء.
من جانبه، وجه محمد خميس الحدادي عضو مجلس ادارة المؤسسة ومدير مركز العين للرعاية والتأهيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعاليات والمشاركة فيها، وأعرب عن تمنياته بتحقيق المزيد من التقدم والتواصل المستمر للجميع لخدمة الفئات المشمولة برعاية المؤسسة، مؤكداً أن فئات ذوي الاعاقة مثلهم مثل أي فرد آخر من افراد المجتمع يستحقون منا كل عناية واهتمام وتشجيع ورعاية، حتى يتمكنوا من الوقوف على قدم المساواة مع أفراد المجتمع الآخرين
وألقى حمد الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية الامارات للصم كلمة أثنى فيها على اختيار الشعار لهذا العام، حيث إن الكشف المبكر يساعد على الحد من سلبيات الاصابة بالصــمم، ودعــا كافة المؤسسات والهيئات والدوائر إلى الاستمرار في دعم فئات الصم، الذيــن أثبتوا قدراتهم على العمل وبرهنوا أنهم جــديرون بالثقة من خلال وجودهم في كافة المــيادين ومشاركتهم في شتى المجالات والأصعدة متخطّين الصعاب بنجاح واقتدار.
وتضمنت فقرات الاحتفال عزف السلام الوطني والقرآن الكريم بطريقة الاشارة وعرض فيلم وثائقي عن ابرز انشطة وفعاليات الأسبوع، إضافة إلى مشاركة فنية أعدها منتسبو جمعية الإمارات للصم.
حضر الحفل الختامي الدكتور ناصر العامري رئيس الانشطة الطلابية بجامعة الامارات، عبدالله فاضل المستشار بالمؤسسة، إسماعيل المرازيق مدير نادي العين للمعاقين.
«تعليمية الشارقة» تنظم فعاليات أسبوع الأصم في المنطقة الشرقية
خورفكان (الاتحاد) - أكد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، أن المناسبات العالمية لذوي الاعاقة وصعوبات التعلم، فرص رائعة للتوعية تستهدف كافة شرائح المجتمع، كما أنها تعزز وتدعم علاقات الشراكة مع مؤسسات المجتمع وتؤكد على أهمية تكامل الأدوار بين مؤسساته.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات أسبوع الاصم الثامن والثلاثون في المنطقة الشرقية، تحت شعار “إلزام الهيئات الصحية بالكشف المبكر عن حالات الصمم وضعف السمع”.
وأشارت عزيزة الحمادي رئيسة وحدة التربية الخاصة في المنطقة الشرقية الى التنسيق مع مستشفيات المنطقة وفق برنامج متخصص، يتم فيه إجراء الكشف الطبي من خلال الأقسام المختصة على طلبة مرحلة رياض الأطفال، للتأكد من درجة السمع وعدم وجود مشاكل سمعية لديهم، لافتة الى أن مستشفى مدينة كلباء سيستقبل 60 طفلا موزعين على ثلاثة أيام بدءا من الثلاثاء، في حين زار مستشفى خورفكان أمس الأول 20 طفلا من مختلف رياض الاطفال في المدينة، إضافة الى تنفيذ برامج التوعية المختلفة بالتنسيق مع مدينة الشارقة للخدمات الانسانية فرع خورفكان.
عدد اليوم
