فحص المنشطات في دوري المحترفين والألعاب الجماعية أول نوفمبر

أصدرت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة قرارها بالبدء في تطبيق فحوص المنشطات على المسابقات في كافة الألعاب الجماعية وأولها دوري المحترفين لكرة القدم، حيث سيتم أخذ عينات من أربعة لاعبين بواقع اثنين من كل فريق فور انتهاء المباريات مباشرة، علماً بأن الاختبارات لن تجرى على جميع المباريات، ولكن سيتم اختيار بعضها عشوائياً دون سابق إنذار، حيث يصعب تطبيق الفحوص على كافة مباريات الكرة نظراً لارتفاع التكاليف· صرح بذلك الدكتور مجدي إسكندر مقرر لجنة الطب الرياضي، حيث قال ''اللائحة التنفيذية الخاصة بتطبيق قانون فحص المنشطات صدرت بالفعل بعد أن روجعت ونقحت واعتمدت على كافة المستويات انتهاء بمجلس الوزراء والتطبيق العملي سينطلق اعتباراً من أول نوفمبر المقبل، بعد إجراء كافة الترتيبات اللازمة، حيث تجرى دورة تنشيطية للكوادر العاملة في هذا المجال يوم 7 أكتوبر الجاري ويتم عقد اجتماعات مع الأندية لتوضيح وشرح كيفية التطبيق من كل الجوانب ومراجعة غرف فحص المنشطات لاستكمال النواقص إن وجدت والتنسيق بين كافة الجهات المعنية ومنها جهات رسمية غير رياضية داخل الدولة مثل الجمارك والمطارات على سبيل المثال لا الحصر، بهدف منع وضبط أية مواد منشطة أو ما شابه تدخل البلاد بصورة غير رسمية''· التطبيق والحقوق والمحاذير وأوضح الدكتور مجدي إسكندر أن لجنة فحص المنشطات بدأت في تشكيل اللجان الفرعية التي تتولى كافة جوانب التطبيق ومنها لجنة الاستماع ولجنة الاستئناف ولجنة إدارة النتائج ولجنة الإعفاء الطبي ولكل لجنة دورها في المراحل المختلفة للكشف عن المنشطات· وأضاف ''القانون لا يبحث فقط عن اللاعب الذي يثبت تناوله للمنشطات ولكن عن كل من ساهم في هذه المخالفة حال ثبوتها، سواء من المدربين أو الإداريين أو الأطباء بالأندية وغيرهم وأن العقوبات في هذه الحالة تتخطى اللاعب وحده لتصل إلى كل من شارك في المخالفة''· وقال ''الفحص يبدأ بتوجه اثنين من المرافقين مع كل لاعب فور انتهاء المباراة من الملعب إلى غرفة الفحص التي يوجد بها بين اثنين إلى ثلاثة أفراد هم المسؤولون عن جمع العينات التي يتم التحفظ عليها وإعدادها وإرسالها إلى المعمل المعتمد قي ماليزيا أو غيرها من الدول التي يوجد بها معامل دولية معتمدة· فإذا جاء التقرير مشيراً إلى وجود منشطات تبدأ لجنة الاستماع في ممارسة عملها، حيث تستدعي كافة الأطراف لتناقشها في الوقائع التي صاحبت تناول المادة المنشطة وتحدد أصحاب المسؤولية تمهيداً لاتخاذ العقوبات المقررة''· وأوضح الدكتور مجدي إسكندر أن اللاعب أو أي طرف توقع عليه العقوبة من حقه أن يستأنف القرار علماً بأن بعض الحالات التي يثبت فيها تعاطي المواد المنشطة تأتي نتيجة خطأ غير مقصود في استخدام بعض الأدوية دون تناول المنشطات، حيث إن أدوية الكحة والزكام على سبيل المثال لا الحصر تحتوي على نسب من المنشطات، كما أن هناك أدوية لبعض الأمراض المزمنة مثل الربو وغيرها تؤدي إلى نفس النتيجة، وبالطبع لا يمكن أن نمنع اللاعب المريض من استخدام هذه العلاجات، لكن يتعين على طبيب الفريق أو الإداري في هذه الحالة أن يبلغ مسبقاً عن اللاعب الذي يتناول مثل هذه الأدوية حتى تقوم لجنة الإعفاء باستثنائه كي لا يقع تحت طائلة القانون· العقوبات متفاوتة وعن العقوبات، أوضح الدكتور مجدي إسكندر أنها متفاوتة من لعبة إلى أخرى ومن حالة إلى حالة، لكنها تبدأ من الإنذار إلى الإيقاف عاما أو اثنين، وقد تصل إلى الإيقاف مدى الحياة·· وأشار إلى أن العقوبات تختلف من لعبة إلى أخرى حسب لوائح الاتحادات الدولية لهذه الألعاب، وهي لوائح غير موحدة، كما تختلف في الألعاب الفردية عن الجماعية وتكون أشد؛ لأن اللعبة الفردية يحصل اللاعب فيها بمفرده على ميدالية بما يوجب تغليظ العقوبة· وقال إن الوقوع في الخطأ للمرة الأولى قد تقتصر عقوبته على الإنذار حسب الحالة ونوعية ونسبة المنشط وتأثيره، فإذا تكرر وقوع اللاعب أو من ساعده في نفس المخالفة، مما كان له تأثير على سير النتائج، فقد تصل العقوبة إلى الإيقاف لمدة تتراوح بين عام وعامين وإذا تكررت مجدداً بما يشير إلى أن اللاعب مصر على الخطأ، فقد يتم حرمانه من ممارسة اللعبة مدى الحياة ويطبق نفس الأمر على كل من ساعد في الوقائع والمخالفات· التكاليف عالية وعن تكلفة الفحوص، قال الدكتور مجدي إسكندر إن العينة الواحدة تصل تكلفتها إلى حوالي 1200 درهم بعد إرسالها وفحصها في المعمل المعتمد بما يرفع التكلفة في المباراة الواحدة إلى حوالي 5 آلاف درهم للاعبين الأربعة الذين يشملهم الفحص بخلاف تكاليف الطاقم الذي يصل عدده إلى 8 أفراد·· وأوضح أن العينات طبقاً لقوانين ''الوادا'' وهي المنظمة الدولية للكشف عن المنشطات والتي تتولى رقابة هذه العملية في مختلف أرجاء العالم يجب أن يتم فحصها فقط في المختبرات التي تم الترخيص لها من هذه المنظمة، وهناك أكثر من مختبر في ماليزيا ولندن وألمانيا، علاوة على مختبر عربي وحيد في تونس، لكننا اعتدنا في الغالب على التعامل مع المختبر الماليزي وهو الأسرع والأسهل طبقاً لظروف الطيران وسرعة الفحص والحصول على النتائج· وعن العدد التقريبي للمباريات التي سيتم اختيارها لإجراء الفحص، قال إن هناك اجتماعا سيتم خلاله التنسيق بين رابطة المحترفين واتحاد الكرة ولجنة المنشطات للاتفاق على هذا الأمر الذي لم يعد يقبل التأجيل، وإلا تعرضنا لعقوبات دولية، حيث إننا مجبرون على التطبيق بعد أن وقعنا على الاتفاقية التي أعدتها اليونسكو وصارت اللجنة الأولمبية المحلية مع لجنة المنشطات والدولة نفسها مشتركون في مسؤوليــــة التطبيق