اتحاد الكرة يجري تقييماً شاملاً للوائح ونظام المسابقات بعد نهاية الموسم

رحب الوسط الكروي بتصريحات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي أدلى بها سموه عقب المباراة النهائية، بين الجزيرة وبني ياس مساء أمس الأول، على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فيما يتعلق بعدد اللاعبين الأجانب في الموسم الجديد، وضغط المباريات على الأندية المشاركة بدوري أبطال آسيا، حيث أشار سموه إلى أنه ينتظر مفاجآت الاتحاد، في تحديد عدد الأجانب في الموسم الجديد سواء 4 لاعبين أو ثلاثة، وعلى اتحاد الكرة أن يكون واضحاً في اللوائح الخاصة باللاعبين الأجانب وعددهم في كل فريق. كما أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان انتقد ضغط المباريات على الفرق المشاركة بدوري أبطال آسيا سواء الجزيرة أو بني ياس والنصر أو أي فريق يمثل دولة الإمارات في المحفل القاري، وقال سموه: ليس من المعقول أن يلعب الفريق 3 مباريات في 10 أيام، واحدة في الدوري والثانية في دوري أبطال آسيا والثالثة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وستكون هناك مباراة أخرى بعد 4 أيام في الدوري، وهو ما يعني أن ضغط المباريات يؤثر بالسلب على تركيز اللاعبين في المباريات التي يلعبها الفريق بدوري أبطال آسيا. وطالب سموه بإعادة صياغة جدول المباريات، من قبل اتحاد الكرة بما يصب في مصلحة اللاعب الإماراتي ومنتخب الإمارات، وأيضاً مصلحة الأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا، وهو ما يعني أن الاتحاد عليه أن يعيد صياغة المباريات، سواء بتقديمها أو تأخيرها أو تأجيلها، بالشكل الذي يخدم اللاعب ويرفع عنه الضغوط. وقال يوسف السركال رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، إن توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مهمة للغاية، لأنها تخص مشاركات فرقنا في البطولات الخارجية، ويهمنا في المقام الأول أن تكون هذه المشاركات ناجحة، وهو ما يجعلنا نضع هذه التوجيهات في الاعتبار كاتحاد الكرة، وسيتم عرضها على اللجان لدراستها، خاصة أن اتحاد الكرة يستشف أفكاره من قياداتنا، والمتمثلة في سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والذي يملك خبرة إدارية كبيرة، ولعل قيادة فريق مانشستر سيتي الإنجليزي أكبر دليل على خبرته والتي نحتاج إليها. وأضاف: أن هذه التوجيهات سيتم العمل بها خلال الموسم الجديد، سواء من خلال تهيئة الأجواء للفرق المشاركة خارجياً أو مراعاة مواعيد مبارياتها الداخلية والخارجية، بما يرفع عنها الضغوط وهو دورنا كمسؤولين في اتحاد الكرة. ومن جانبه اعتبر يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة أن توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة، تنير الطريق أمام اتحاد الكرة لمزيد من تطوير مسابقاته فنياً وتنظيمياً، وتساعد على تفادي السلبيات، والعمل على الارتقاء ببطولاتنا، حتى تصل إلى المراتب المتطورة. وأضاف أن خبرة سموه كأحد أبرز القيادات الرياضية الناجحة بالدولة، سواء مع نادي الجزيرة، أو مع نادي مانشستر سيتي، تسهم بشكل كبير في تنبيه مسؤولي اتحاد الكرة إلى النقاط التي تحتاج إلى معالجة وإعادة تقييم، بفضل رؤيته الدقيقة وخبرته الواسعة في مجال اللعبة. وأكد أن اتحاد الكرة ينوي إجراء تقييم شامل لنظام العمل، سواء من حيث اللوائح التي تدير عمل اللجان، أو من خلال الجوانب التنظيمية للمسابقات، وذلك بمشاركة واسعة لممثلي الأندية والمهتمين بالكرة، حتى تتبلور الأفكار الدقيقة، وتساعد على تفادي السلبيات، وعدم تكرارها. وأشار إلى أن مراجعة منظومة العمل، تضمن النجاح في تسيير مسابقاتنا، وبكل شفافية ووضوح، لأن اللوائح التي تحتوي على تعقيدات أو تأويلات، من شأنها أن تعيق سير اللعبة وتوجد أجواء غير صحية. وكشف أيضاً أن اتحاد الكرة سوف يخاطب بعض الأندية الأوروبية التي تملك خبرة كبيرة في إدارة المسابقات للاستفادة من تجربتها في التوفيق بين تنظيم المسابقات المحلية وإلتزامات الأندية في البطولات الخارجية، حرصاً على مساعدة ممثلي الكرة الإماراتية على ضمان كل الظروف المواتية، لتمثيل الدولة بالشكل اللائق والنجاح في مهمتها. كما سيتم أيضاً دعوة بعض الاتحادات الأخرى التي تمثل لوائح متطورة مثل الاتحاد الأسترالي للمشاركة في ورش العمل وتبادل الآراء والخبرات في العديد من الشؤون المهمة. واعترف يوسف عبد الله بأن اتحاد الكرة يقدر الجهد الكبير الذي تبذله الأندية والمصاريف الطائلة التي تتكبدها كل موسم للارتقاء بفرقها، والظهور بشكل ناجح، مما يفرض على اتحاد الكرة الاستماع إلى كل الآراء والاستفادة من توجيهات قادتنا والعمل على تفعيلها حتى تكتمل منظومة النجاح وتتطور اللعبة إلى الأفضل.