«قلة من الشجعان» التركي يحصد جائزة «الظبي الذهبي» بمهرجان «أفلام البيئة» ( فيديو )

لمشاهدة الفيديو على الهواتف المتحركة اضغط هنا

أعلنت مساء أمس الأسماء الفائزة في مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، الذي اختتمت اعماله امس واقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية.
وحضر حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، والشيخ محمد بن أحمد بن حمدان آل نهيان، والشيخ راشد بن أحمد بن حمدان آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى عدد كبير من نجوم السينما الإماراتية والعربية ومنهم ليلى علوي وخالد أبو النجا.
وفاز بجائزة الظبي الذهبي لمسابقة الأفلام الطويلة فيلم «قلة من الشجعان»، وهو فيلم تسجيلي مدته 87 دقيقة انتاج تركي، إخراج رويا أوزو كوكسا. بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة الأفلام الطويلة إلى فيلم «بالقرب من السماء» للمخرج تيتوس فاشينا، وهو انتاج ألماني روماني مشترك، مدته 93 دقيقة.
أما جائزة الظبي الذهبي للأفلام القصيرة، فكانت من نصيب «مافيا الزواحف» للمخــرج أندريس أويلس، وهو فيلم تسجيلي ألماني مدته 30 دقيقة، وجائزة لجنة التحكيم الخــاصة لمسابقة الأفلام القصيرة، فاز بها فيلــم «قواعد ميشيل بولان للطعام» إخراج مشــترك بين ماريجا جاسيموفيك وبينو ديتالي، وتشاركت في انتاجه دولتا صربيا والتشيك.
المهرجان ثمرة جديدة
وألقى محمد الحمادي رئيس المهرجان، كلمة قال فيها، إن المهرجان ثمرة جديدة من ثمار العمل البيئي في دولة الإمارات التي تستهدف أن تصبح أبوظبي عاصمة للعمل البيئي في الخليج والعالم العربي والعالم، موضحاً أن مهرجان أبوظبي الدولي للبيئة يختلف عن المهرجانات الأخرى، باستهدافه التوعية بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية على أوسع نطاق جماهيري، ولذلك، فكل العروض والندوات والمحاضرات كانت مفتوحة للجمهور بدعوات مجانية تُوزع أمام مداخل القاعات من دون بيع تذاكر.
ونوه بأن الحدث يعد خطوة أولى على طريق طويلة، لافتاً إلى أن شعار المهرجان، وهو «نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة»، حلم كبير لكل البشر في كل مكان الذي تسعى الإمارات لتقوم بدور في تحقيقه.
ثقافة جديدة
وبين الحمادي أن المهرجان يسعى لإيجاد ثقافة جديدة تهتم بإشراك الصورة المتحركة في معالجة قضايا تؤرق البشرية تتعلق بتداعيات التلوث وارتفاع حرارة الأرض والتغيرات المناخية، مؤكداً أن المهرجان يعد إحدى مبادرات وبرامج زيادة مستوى الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع المحلي في الإمارات ودول المنطقة، والتركيز على ترجمة هذا الوعي إلى سلوك بيئي إيجابي يسهم فعلياً في المحافظة على الموارد والتنوع البيولوجي والبيئة بشكل عام.
من جانبه، ذكر محمد منير الرئيس التنفيذي للمهرجان، أن شعار المهرجان «نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة»، تحول من حلم إلى مَهرجان يشُارك فيه مائةُ وسبعون فيلماً من اثنتي وأربعين دولة، اختيرت منها خمسون فيلماً من اثنتي وثلاثين دولة، ليخرج المهرجان حاملاً اسم «مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة»، كأول مهرجان سينمائي في منطقة الشرق الأوسط متخصص في أفلام البيئة.
مبادرات رائدة
وأوضح منير أن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة يمثل إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى الاستفادة من جماهيرية السينما وجاذبيتها في التوعية بالبيئة، وكذلك لفت الانتباه لما يواجه العالم أجمع من مخاطر تستوجب الاهتمام، وذلك عبر القضايا المهمة التي تتناولها الأعمال المشاركة في المهرجان من مختلف دول العالم، من منظور أننا نعيش على كوكب واحد، ونتشارك معاً المصير نفسه، الذي يفرض علينا المسؤولية تجاه كوكبنا وبيئتنا.
وأشار إلى أن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة يُسهم بشكل كبير في توعية الجمهور بالأخطار البيئية من حولنا، كما يهدف إلى خلق ثقافة جديدة تعنى بتوثيق الكاميرا السينمائية، عبر جمع الخبرات السينمائية كافة بمختلف مجالاتها وتخصصاتها في مجال البيئة تحت سقف واحد في أبوظبي، من أجل تطويع لغة الفن على التواصل مع أفراد المجتمع كافة باختلاف لغاته وثقافاته، وكذلك لتأثيرها في تغيير سلوك الفرد إلى الأفضل.
ولفت إلى أن أهداف مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة تسير جنباً إلى جنب مع الجهود التي تتبناها إمارة أبوظبي، للحفاظ على البيئة، كما يحرص المهرجان على دعم مشروعات الأفلام السينمائية والوثائقية المعنية بالبيئة، بهدف زيادة تفاعل الإنسان مع البيئة بصورة إيجابية.
وبعد إعلان الجوائز، ألقى خالد أبو النجا وليلى علوي كلمتين أشادا فيهما بفكرة المهرجان، واصفين إياه بأنه خطوة مهمة في تكريس الاهتمام بالبيئة وقضاياها بأسلوب فعال وجديد، ينطلق من دولة الإمارات إلى سائر أنحاء العالم.