الشارقة (الاتحاد) - أكد مصمم الإضاءة الفنان محمد جمال أن الساحة المسرحية الإماراتية في حاجة إلى المزيد من ورش التدريب في الجوانب التقنية للعرض المسرحي، ودعا إلى تنظيم ورشة تدريبية في الصوت؛ لرفد المجال بكوادر جديدة.
وقال جمال، في حفل ختام ورشة “الإضاءة المسرحية” أول أمس الذي نظمته إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في معهد الشارقة للفنون المسرحية بمشاركة عشرة متدربين، إن ورشته قدمت للمشاركين معلومات نظرية حول بدايات استخدام الإضاءة وأهميتها التي تزايدت مع مرور الوقت، كما عرّفتهم بأجهزتها التي تطورت كثيراً، وقال “هناك رغبة وسط الشباب لتعلم الإضاءة، ولكن المشكلة أن بعضهم يتهيب التعامل مع أجهزتها أو يرتبك، ومن هنا تكون النتائج سلبية، لكن بالتشجيع والمثابرة يمكن أن نتوافر على العديد من مصممي الإضاءة المبدعين، ونحن في أمس الحاجة إليهم في الوقت الراهن، حيث صار الاهتمام بالجانب الجمالي في العرض المسرحي من الأمور شديدة الأهمية”.
وقدم المتدربون في ختام الورشة، لوحة مشهدية مكونة من الصوت والضوء، أبرزوا خلالها قدرتهم على توليد حالات إيحائية شتى من خلال سبغ الضوء بالألوان أو عبر إسقاطه في أشكال هندسية متنوعة، طولية وعلوية ومن زوايا متباينة لملء أو استغلال مناطق الخشبة العديدة.
تناغم الضوء مع الصوت بشكل موح على مدار العرض الذي استمر خمس دقائق، على سطح خشبة مسرحية خالية إلا من قطعتي ديكور هما عبارة عن كنبة ومقعد، وبدا في مواضع عدة كأن الصوت بمثابة امتداد أو صدى للضوء والعكس صحيح.
من جانبه بين أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، أن ورش التدريب التي تنظمها إدارة المسرح تسعى إلى اكتشاف المواهب في المجالات المسرحية المختلفة وتعمل على صقلها وتطويرها وإتاحة الظروف المناسبة لها حتى تثبت حضورها، مشيراً إلى أن مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي بدأت دائرة الثقافة والإعلام في تنظيمها من السنة الماضية يمثل منصة وساحة لإبداعات الوجوه المسرحية الجديدة سواء في الإخراج أو التمثيل أو السينوغرافيا.
وعرفت الورشة مشاركة متدربين انتسبوا للبرنامج التدريبي لإدارة المسرح منذ بدايته، إضافة لبعض المعلمات المشاركات بمهرجان الشارقة للمسرحي المدرسي، فضلاً عن مصممة إضاءة تعمل بالأوبرا المصرية، وفي ختام الورشة تشارك بورحيمة والمسرحي حميد سمبيج عضو المكتب التنفيذي لمسرح الشارقة الوطني بتكريم مشرف الورشة محمد جمال.
عدد اليوم
