عصام أبو القاسم (الشارقة) - تواصلت صباح أمس فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الشارقة للمسرح المدرسي في مرحلتها الأولى، وسط حضور طلابي لافت بخاصة في معهد الشارقة للفنون المسرحية الذي يضم عروض مدارس الشارقة والمنطقة الوسطى. واستهل برنامج عروض أمس بمسرحية “الغزال والأفعى” من تأليف وإخراج سميح جودة وقدمتها مدرسة الخليج العربي للتعليم الأساسي بنين، وتلتها مسرحية “بائع الحكم” لمدرسة الحمرية للتعليم الأساسي والثانوي ـ بنين، وهي من إخراج وتأليف اشرف جلال فيما قدمت مدرسة المليحة للتعليم الأساسي والثانوي ـ بنين، مسرحية “وبالوالدين إحساناً” تأليف وإخراج أسامة عطا الله وأخيراً شاركت مدرسة الزيد للتعليم الثانوي للبنين بمسرحية “الرسالة” من تأليف وإخراج محمد صبحي.
وفي مسرح مركز خورفكان الثقافي قدمت مدرسة كلباء النموذجية للتعليم الأساسي مسرحية “عرائس الدنيا” من تأليف وإخراج عبير أحمد وإخراج ثريا عبيد فيما شاركت مدرسة امامة بنت العاص للتعليم الأساسي بمسرحية “جنة جنى” تأليف وإخراج عائشة الشويهى.
يشار إلى أن إدارة المهرجان كانت نظمت مجموعة من الورش لصقل قدرات المعلمين والمعلمات المشرفين على عروض المدارس في فترة ماضية وضمت السينوغرافيا والكتابة المسرحية والإخراج والتمثيل إضافة إلى محاضرات تعريفية حول مفاهيم وتاريخ المسرح المدرسي. وينتظر أن تنتقي لجنة التحكيم ثمانية عشر عرضا للمرحلة التالية التي تنطلق في النصف الثاني من شهر مايو المقبل.
وقالت مريم المعيني المنسقة العامة للمهرجان في تصريح إلى “الاتحاد” إن التجاوب الكبير للمدارس مع المهرجان يوضح أن ما بذل من محاضرات وإرشادات في الفترة الماضية بات يثمر، مشيرة إلى أن إدارة المهرجان وجدت مرونة كبيرة في اعدادها للدورة الثالثة، حيث هناك ثمة قاعدة واسعة للمعلومات وللتواصل توفرت منذ الدورة الماضية ما انعكس إيجاباً على إيقاع الدورة الحالية وأضافت “وكان لتواصل المشرفين والمشرفات على الورش التدريبية مع أقسام النشاط الثقافي في المدارس أثره الكبير في ان تتزاحم هذه النسبة العالية من المدارس في منافستي المهرجان” وأشارت المنيعي إلى أن إدارة المهرجان استعانت بكادر تدريبي على قدر عال من الخبرة في العمل المسرحي التربوي.
وفي إجابتها على سؤال حول تفاعل الطلاب مع عروضهم، قالت “من الأمور الإيجابية في المهرجان انه يعمل على إكساب الطلاب خبرات وفوائد عدة فمن جهة : يصقلهم بالشجاعة الأدبية ويحثهم على تقديم ما لديهم بشكل مبدع وجميل وفي نفس الوقت يطور قدراتهم في التلقي والاستجابة ويدربهم على تقاليد مشاهدة العروض المسرحية والتفاعل معها، فضلاً عن انه يتيح لهم التعرف على بعضهم البعض”. واختتمت المعيني إفادتها مشيرة إلى أن الطبيعة المختلفة للمهرجان كونه معني بطلاب في مستويات مختلفة تستلزم خبرة إدارية من نوع خاص.
عدد اليوم
