الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مونديال أبوظبي يخطف الأضواء من النسخ الأربع في طوكيو

مونديال أبوظبي يخطف الأضواء من النسخ الأربع في طوكيو
20 ديسمبر 2009 02:08
اتفقت الآراء على نجاح أبوظبي في تنظيم مونديال الأندية بدرجة امتياز لتكتب عاصمة الرياضة فصلاً جديداً من فصول النجاح في تنظيم الفعاليات الكبرى وتحصل على الإشادة ليس من أطراف محلية حتى لا تتهم بالمجاملة بل بشهادات المشاركين بالمونديال أنفسهم، استطلعت “الاتحاد” آراء بعض من لاعبي الفرق المختلفة التي استضافتها العاصمة على مدار ما يقارب الأسبوعين للمشاركة بكأس العالم للأندية. واتفق اللاعبون على أن البطولة حققت نجاحاً تنظيمياً وفنياً عالياً، كما أشادوا بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي لقوها فور دخولهم من بوابة مطار أبوظبي الدولي. كما دافع مدربو الفرق المشاركة أيضاً عن مستوى البطولة فنياً وتنظيمياً، وأكدوا في تصريحاتهم أن مونديال “أبوظبي 2009” شهد الكثير من الأوجه المضيئة، كما شهد أيضاً ميلاد نجوم فرق ولاعبين ومدربين قدر لهم خطف الأضواء من الجميع . وتميزت نسخة أبوظبي 2009 عن بقية نسخ البطولة الخمس الأخيرة بعدة عناصر مختلفة، ولكن قبل التعرض لها بالتحليل يجب أولاً الحديث عن طبيعة كل نسخة من النسخ السابقة. ففي البرازيل تشكلت ملامح أول بطولة للأندية، وتمثل الهدف من تنظيم هذه البطولة الأولى من نوعها في التقدم بلعبة كرة القدم نحو آفاق أكثر شمولية، بغية تحقيق حضور أكبر للأندية على المستوى الدولي، وأسفرت هذه الخطوة الجريئة عن عرض متميز شهد مشاركة نخبة من أفضل نجوم العالم، حيث تنافست على لقب البطولة ثمانية أندية تمثل كل الاتحادات القارية، وحضرت الفرق المشاركة إلى مدينتي ريو دي جانيرو وساو باولو للاستمتاع باللعب تحت أشعة شمس أميركا الجنوبية الدافئة في بلد يعتبر القلب النابض لكرة القدم العالمية. ولكن غياب الرعاية عن البطولة أدى لتواري الفكرة حتى العام 2005 والذي شهد النسخة المعدلة من كأس العالم للأندية، والتقى أبطال الاتحادات القارية الستة في اليابان للمنافسة على لقب بطل أبطال العالم، وفاقت البطولة كل التوقعات، حيث أثبتت أهميتها على مستوى الهرم الكروي العالمي ولفتت أنظار الجماهير من مختلف بقاع العالم. أما نسخة العام 2006 فقد شهدت تأكيد النكهة اللاتينية للبطولة التي سيطرت عليها الفرق البرازيلية التي فازت في جميع المناسبات، فقد توج فريق كورينثيانس عام 2000، وساو باولو عام 2005 وإنترناسيونال دي بورتو أليجري عام 2006، ولا شك أن مثل هذا الإنجاز لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة، إذ جاء الفوز في الدورتين الأخيرتين من خلال هزيمة بطل رابطة أبطال أوروبا التي تزخر بنخبة من النجوم العالميين. غير أن الإيطاليين أنهوا سيطرة أميركا الجنوبية على البطولة بحصولهم على اللقب لأول مرة عندما فاز ميلان عام 2007 ويمثل عام 2008 علامة بارزة في تاريخ مانشستر يونايتد، حيث أحرز الفريق لقب الدوري الإنجليزي وكأس رابطة أبطال أوروبا، وها هو الآن يتوج بطلاً للعالم. نكهة خاصة لبطولة أبوظبي وبناء على ما سبق يمكننا الحديث عن الأسباب التي أدت لخطف البطولة بنسختها الحالية للأضواء من طوكيو التي استضافت 4 نسخ متتالية لكأس العالم للأندية أعوام 2005 و2006 و2007 و2008. حيث تحولت البطولة التي اتخذت من العاصمة اليابانية مقراً دائماً لها إلى مجرد حدث اعتيادي يقام كل عام بالمكان نفسه، مما يجعل التمتع بالمكان والزمان وطبيعة وأجواء الحدث في حد ذاتها من المستحيلات حتى ولو لم تشعر الفرق المتعاقبة بذلك، فقد شعر به العديد من الإعلاميين والمنظمين للحدث نفسه. وأكد ذلك جيكوب أليكس “محرر متخصص في كرة القدم ومراسل متفرغ لصحف أميركية “ في تعليقه على نجاح مونديال أبوظبي، وقال أليكس “تابعت تغطية البطولة منذ العام 2005 للصحف الأميركية المختلفة، في العام الأول كانت الحماسة كبيرة، خاصة أنه تم إعادة تقديم البطولة بشكلها الجديد، وكان هناك حرص على إنجاح الحدث حتى من اللجنة اليابانية المنظمة، ومع تكرار الحدث عام بعد الآخر افتقدت أجواء البطولة الإثارة والطابع الخاص المميز لها، وهو ما شعرت به في نسخ عام 2008 تحديداً، وأعتقد أن تدخل أبوظبي ونجاحها في الحصول على نسختين من البطولة جاء في وقته، وإلا لكان كأس العالم للأندية سيتحول لبطولة يابانية ذات طابع محلي”. وأشار أليكس إلى أن أبوظبي وفرت استضافة جيدة للحدث وتجلت معاني كرم الضيافة العربية في هذه البطولة، مشيراً إلى أنه سبق له العمل في تغطيات فعاليات مختلفة بدول الخليج بين قطر ودبي، وقال “وجدنا هنا معاملة متميزة، وحرصاً من اللجنة المنظمة على إنجاح الحدث، بالتأكيد الأمور لا تخلو من سلبيات منها غياب الحضور الجماهيري الكافي في المباريات الأولى، ولكن غياب ممثل الكرة الإماراتية عن البطولة بعد خروج الأهلي المبكر أثر بالسلب على هذه الناحية”، وأبدى أليكس ثقته على تحقيق النسخة المقبلة لنجاح كبير في التنظيم وفي كل شيء آخر. وعن نجاح البطولة على المستوى الفني قال “حققت نجاحاً كبيراً على المستوى الفني، وهو ما تظهره إحصائيات المباريات المختلفة وارتفاع المحصلة التهديفية بشكل عام، كما يجب ألا ننسى أن أبوظبي ودبي وجهتان سياحيتان ما يجعل البطولة حدثاً مختلفاً وله طابع خاص “. كروز: من الظلم وصف البطولة بالضعيفة أبوظبي (الاتحاد) - قال المكسيكي خوزيه كروز مدرب فريق أتلانتا “من الظلم وصف بطولة مونديال الأندية التي سخرت لها العاصمة أبوظبي كافة الإمكانيات المتاحة من فنادق رائعة وأجواء إيجابية وملاعب على أعلى مستوى واهتمام رسمي وإعلامي وجماهيري كبير، بأنها لم تحقق النجاح أو أنها شهدت تقصيراً من أي نوع، وأعتقد أن ما تم تقديمه في هذه النسخة يختلف شكلاً ومضموناً عما تم تقديمه سابقاً في بطولات طوكيو” . وأكد كروز أن فريقه أصبحت لديه ذكريات جيدة للغاية بالعاصمة أبوظبي ويسعى للعودة إليها مجدداً وقال كروز “ أتفق رئيس البعثة مع بعض الأندية الإماراتية على ضرورة إقامة معسكراتنا هنا في هذا البلد الطيب الذي يتمتع بقدرات عالية في كل شيء، وبالتالي سنعود مستقبلاً سواء لإقامة معسكر ومباريات ودية أو من خلال تكرار الإنجاز والفوز بلقب الكونكاكاف مجدداً والمشاركة بالمونديال للحصول على خبرات أعلى وتحقيق نتائج أفضل للفريق وللكرة المكسيكية بشكل عام. بوسا: مونديال أبوظبي “فأل حسن” على الكرة النيوزيلندية أبوظبي (الاتحاد) - قال بوسا مدرب أوكلاند النيوزيلندي كنت أدرك تماماً أن مونديال الأندية بأبوظبي سيكون فأل خير على فريق أوكلاند وسمعة الكرة النيوزيلندية، وبداية كتابة تاريخ مشرف لمشاركة فريقنا في هذه البطولة الكبرى، وبالفعل مونديال أبوظبي “فأل حسن” على الكرة النيوزيلندية وذلك بعد أن واصل فريق أوكلاند سيتي سلسلة الانجازات على الصعيد العالمي بالتواجد في مونديال الأندية ومن قبله نجاح منتخب نيوزيلندا في التأهل إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا في المباراة الفاصلة التي جمعته مع منتخب البحرين. ورفض بوسا وصف البطولة بالمتراجعة فنياً قياساً على مستوى البطولات الأخيرة، مشيراً إلى أن مستوى البطولة الحالية هو الأفضل إذا ما قارناها بمستويات سابقة، خاصة بطولتي العامين الماضيين والذي قبلهما والتي لم تقدم فيها الفرق المستويات المنتظرة منها ومن ضمنها فريقه. وأكد بوسا مدرب أوكلاند أن بطولة أبوظبي حققت النجاح المطلوب وقلة الحضور الجماهيري في مباريات الأدوار التمهيدية ظاهرة منتشرة في البطولات السابقة والتي كانت تشهد الحضور القوي في الدورين قبل النهائي والنهائي فقط. وأضح أن خروج الأهلي مبكراً أثر بلا شك على جذب الجماهير الإماراتية لبقية المباريات ما كان له الأثر البالغ في البطولة. سيلفا: استمتعنا بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال أبوظبي (الاتحاد) - قال البرازيلي لوكاس سيلفا لاعب أتلانتا المكسيكي إنه وبقية لاعبي فريقه استمتعوا بالمشاركة مع كبار أندية العالم بكأس العالم بنسخته الحالية بأبوظبي، وأشار سيلفا إلى أنه قرر الحصول على إذن من الجهاز الفني للبقاء لعدة أيام للاستجمام وزيارة الأماكن السياحية بين دبي وأبوظبي لأن المباريات المضغوطة التي خاضها فريقه أثرت على استمتاعه بالبلد المستضيف. وقال سيلفا “ليس لدينا أي ارتباطات وتقريباً الموسم الحالي انتهى بالنسبة لنا منذ ما يقارب الشهر لذلك سأكون حريصاً على الاستمتاع بالبقاء لفترة راحة في الإمارات”. الياباني أوكاياما: بطولة أبوظبي لها طابع متميز أبوظبي (الاتحاد) - رأى اللاعب الياباني كازوناري أوكاياما المحترف بصفوف فريق بوهانج الكوري أن كأس العالم للأندية بالعاصمة أبوظبي حقق نجاحاً كبيراً من وجهة نظرة كلاعب مشارك بالحدث، مشيراً إلى أن البطولة كان لها طابع متميز ومختلف، وتمثل تجربة جديدة عليه، وعلى معظم اللاعبين المشاركين الذين عاشوا أجواء مختلفة بالفعل، على الرغم من أن معظم الفرق المشاركة لم تصل من قبل للمونديال، وبالتالي لم تعش أجواء بطولات اليابان التي نظمت في طوكيو، وقال أوكاياما “لم أستمتع كثيراً في النسخ التي أقيمت في اليابان، ربما لأن البطولة تقام في بلدي، ولا أشعر حيالها بشيء خاص، ولكن في أبوظبي شعرنا بشعور جديد، من حسن الاستقبال وحفاوته وترحيب الجميع منذ لحظة وصولنا هنا إلى العاصمة التي تستضيف البطولة أيضاً للعام المقبل”. وأشار أوكاياما إلى أن الطابع المتميز للبطولة هذا العام هو ارتفاع الطموح الكبير لمعظم الفرق، حيث قدم أوكلاند المستوى الجيد، على الرغم من أنه لم يكن مرشحاً للتأهل على حساب الأهلي ممثل الدوري الإماراتي، كما قدم مازيمبي أداء طيباً رغم الهزائم التي مني بها بطل أفريقيا، وظهرت في البطولة فرق جديدة هي أتلانتا المكسيكي وإستوديانتس، كل هذه عوامل نجاح تحسب للبطولة وتضيف لها فنياً. دينلسون: البطولة نجحت قبل بدايتها أبوظبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي دينلسون أن مونديال الأندية بالعاصمة أبوظبي، حقق النجاح المطلوب، حتى من قبل أن يبدأ، ولفت اللاعب البرازيلي أنه كان على ثقة بأن تبهر الإمارات كافة الدول بتنظيم راق للبطولة، مشيراً إلى أن الجماهير من العناصر التي يجب عدم التوقف أمامها كثيراً، خاصة أن معظم الفرق المشاركة صعدت للمونديال للمرة الأولى في تاريخها، وبالتالي خبراتها قليلة وليست فرقاً ذات شعبية طاغية باستثناء البارسا وإستوديانتس لأن العملاق الكتالوني له عشاقه في مختلف بقاع العالم، كما أن للكرة الأرجنتينية محبين وعشاقاً. وقال دينلسون: “ لو كانت هناك فرق عربية تلعب بالبطولة، لكان الأمر مختلفاً من الناحية الجماهيرية مثل الاتحاد السعودي الذي خطفنا منه تذكرة التأهل أو الأهلي المصري الذي شارك في 3 نسخ تقريباً بخلاف فرق برازيلية لها شهرة كبيرة في المنطقة العربية”. وأضاف يجب علينا النظر للإيجابيات الكثيرة التي توافرت للبطولة والنجاح التنظيمي والإبهار وكرم الضيافة التي لم تكن لتتوفر بأماكن أخرى قد تتعامل مع البطولة بطريقة عملية وتقليدية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©