فنزويلا وبوليفيا تحملان الرأسمالية المسؤولية عن الأزمة المالية

أنحى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ونظيره البوليفي إيفو موراليس باللائمة على ''الرأسمالية'' و''الإمبريالية'' في الأزمة المالية التي تهز أسواق العالم· وقال تشافيز في مدينة ماناوس البرازيلية أمس: '' لا أحد يعلم إلى أي مدى سيصل هذا الانهيار·· أنا من بين من يعتقدون أن انهيار الليبرالية الجديدة (الرأسمالية المتطرفة) سوف يكون أسوأ من ذاك الذي حدث في عام ·1929 سوف يؤثر على العالم أجمع· ولن يكون بوسع أي بلد أن يقول إنه لن يتأثر''· وفي المدينة ذاتها، جدد موراليس القول: إنه ''حيثما وجدت الرأسمالية وجد النهب والاستغلال والفقر''· والتقي تشافيز وموراليس في ماناوس أمس بالرئيس الإكوادوري رافائيل كوريا والرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا، وجميعهم من أصحاب التوجهات اليسارية· وانتقد الرئيس البوليفي خطة الإنقاذ التي تبلغ تكلفتها 700 مليار دولار والتي اقترحها الرئيس الأميركي جورج بوش لإنقاذ القطاع المالي في الولايات المتحدة· وقال موراليس: '' كيف يمكن أن يجبر الفقراء على دفع ثمن أزمة الأغنياء؟ في بوليفيا، نأمم (الموارد الطبيعية) لكي يحصل الفقراء على الأموال· أما في أميركا فيريدون تأميم الديون''، ودعا الرئيس البرازيلي يوم الاثنين الماضي الولايات المتحدة إلى التحلي بـ''الحكمة'' في مواجهة أزمة الائتمان الحالية· وقال لولا: ''لا يمكن للأسواق الناشئة التي تعمل بشكل صحيح أن تكون ضحايا الآن لنادي القمار الذي أنشأه (المصرفيون) في الولايات المتحدة''· وأشار لولا إلى أن الاقتصاد البرازيلي الذي يحتل المرتبة العاشرة عالميا لن ''يصاب بضرر'' نتيجة الاضطراب المالي في الولايات المتحدة· وقال: ''نحن مدركون لخطورة الأزمة، لكننا على يقين من أن الصادرات والواردات لا تزال جيدة، وأن الصناعة لدينا في حالة طيبة، نحن واعون لما يحدث، لكننا هادئون''· وبحث الرؤساء الأربعة في اجتماعهم بمدينة ماناوس قضايا تتعلق بالتعاون الثنائي والتكامل الإقليمي والموقف الدولي إلى جانب مسألة تأخر إنشاء بنك لدول الجنوب