الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخطاء كاتانيتش تقود الأبيض للخروج من الباب الخلفي

أخطاء كاتانيتش تقود الأبيض للخروج من الباب الخلفي
28 أغسطس 2016 22:10
مصطفى الديب (أبوظبي) عندما أعلن الاتحاد الآسيوي عن قرعة المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وكشف عن وقوع الإمارات ضمن المجموعة الثانية التي تضم معها منتخبات كوريا الجنوبية والكويت ولبنان، عمت الفرحة أرجاء الشارع الإماراتي بكل أطيافه، ظناً من الجميع أن الأبيض حجز مكاناً في التصفيات قبل النهائية للمونديال، لاسيما أن المجموعة جاءت سهلة إلى حد كبير، في ظل وجود منتخبي الكويت ولبنان اللذين يعدان أقل من الإمارات في المستوى في تلك الفترة. وعندما بدأت مباريات المجموعة جاءت الصدمة الكبرى، فلم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يتلقى منتخبنا الوطني هزيمتين متتاليتين من الكويت في الإمارات ثم لبنان على أرضها، وبدأت الأمور تتغير في عيون الجميع، وتسرب اليأس إلى الشارع الرياضي، واضطر اتحاد الكرة وقتها إلى الإعلان بشكل سريع عقب نهاية مباراة لبنان عن إقالة السلوفاكي كاتانيتش مدرب المنتخب في ذلك الوقت، وتعيين عبد الله مسفر بدلاً عنه ليتولى إدارة المباريات المتبقية في المشوار. ورغم تغيير الجهاز الفني فإن حالة من الارتباك سيطرت على لاعبي الأبيض ونال المنتخب ثلاث هزائم أخرى، وفاز في مباراة وحيدة ليخرج متذيلاً المجموعة برصيد ثلاث نقاط، ويصعد منتخبا كوريا الجنوبية المتصدر ولبنان الوصيف في مفاجأة كبرى لم تكن متوقعة على الإطلاق. وبعد الخروج الصعب عمت حالة من الحزن الشارع الرياضي بسبب التفريط في فرصة سهلة، وهو ما حدث بالفعل بسبب سهولة المجموعة التي وقع فيها منتخبنا. ورغبة في تجنب تكرار الأخطاء، والبعد عن التفاؤل المفرط المبني على أساس خاطئ لا يتماشى مع الجهد المبذول على أرض الواقع تستعرض «الاتحاد» هذه التجربة، وتتعرف على أسباب الإخفاق فيها عن قرب من خلال شهود عينان عاشوا مرارة الخروج وأصيبوا بسهام النقد من كل أطياف المجتمع. يقول أحمد سعيد، إداري المنتخب في جهاز الدكتور عبد الله مسفر الذي تولى المسؤولية خلفا لكاتانيتش، إن عدم التفاهم بين الجهاز الفني الذي تولى المهمة منذ البداية بقيادة كاتانيتش وبين اللاعبين كان السبب الرئيسي وراء الإخفاق الذي حدث في تلك الفترة. وقال: لم أكن أتوقع أن أسمع من اللاعبين هذا الكم من الشكاوى، بسبب التعنت الدائم من جانب المدرب في التعامل معهم، والتعامل بحدة غير عادية، ولا تتماشى مع سلوك هذا الجيل الذي كان ملتزماً بدرجة كبيرة، وينفذ التعليمات بدقة خلال فترات المعسكر وأيضاً خلال فترات الوجود مع الأندية. وأضاف: لقد كانت طباع المدرب صعبة للغاية، ولم يعط نفسه فرصة لمصادقة اللاعبين، والتعرف عليهم عن قرب حتى يمكنهم التأقلم معه واللعب بجدية تامة. وتابع: كانت العلاقة متوترة للغاية بين كاتانيتش واللاعبين وهو الشيء الذي صعب من المهمة، خصوصاً أن عدم التفاهم والانسجام من أهم أسباب فشل أي مدرب على الإطلاق. وأكد أن التفاهم والتناغم والود والاحترام هي الأسباب الرئيسية وراء النجاحات التي حققها مهدي علي مدرب المنتخب الحالي، مشيراً إلى أن مهدي علي يتمتع بشخصية قوية للغاية، لكنه أيضاً يعرف كيف يخرج طاقات اللاعبين من خلال قربه منهم وتعرفه على كل تفاصيل حياتهم بالود والحب. وأشار إلى أن هذه هي الطريقة المطلوبة حالياً، أما بخلاف ذلك فالأمر سيكون صعباً للغاية، حتى وإن كانت قدرات المدرب الفنية قوية، ولديه مهارات خاصة في قراءة المباريات، لكنه لا يعرف طريقة قراءة لاعبيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©