الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زلزال نيبال يدمر الاقتصاد «الهش».. وإعادة الإعمار باهظة

زلزال نيبال يدمر الاقتصاد «الهش».. وإعادة الإعمار باهظة
27 ابريل 2015 22:40
كاتماندو (أ ف ب) وضع زلزال نيبال المدمر واحدة من أفقر دول آسيا أمام مهمة صعبة لإعادة البناء بمليارات الدولارات ما من شأنه أن يعيد البلاد سنوات إلى الوراء، بعدما كانت بدأت تتعافى اقتصاديا من حرب أهلية استمرت عقدا من الزمن. ويقول راجيف بيسواس، الاقتصادي المسؤول عن آسيا - المحيط الهادئ في شركة «اي اتش اس» للأبحاث التجارية، إن «لزلزال النيبال أثاراً مدمرة على اقتصاد البلاد، وهي أصلا دولة فقيرة جدا لديها إمكانيات محدودة لتمويل جهود الإغاثة والبناء من مواردها الخاصة». وتابع أن «الكلفة الكاملة لإعادة البناء في إطار مشاريع تتضمن معايير السلامة في مناطق تقع على خط الزلازل تتخطى خمسة مليارات دولار، أي حوالى 20% من الناتج المحلي الإجمالي في النيبال». ويبلغ معدل دخل الفرد سنويا ألف دولار فقط، وفق «اي اتش اس»، وتعيش الكثير من العائلات في الفقر وتعتمد على الزراعة والسياحة للاستمرار. والزراعة تمثل القطاع الأكبر، حيث يعمل فيها أكثر من 70% من السكان، وتشكل 33% من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب موقع المؤشرات الاقتصادية. والزلزال، الأقوى في النيبال منذ العام 1934 حيث قتل 10700 شخص، دمر البنية التحتية تماما والطرقات والمباني وأحدث شللاً في الاتصالات. ووفق توقعات المسؤول في مصرف آسيا للتنمية هون كيم، فإن 40% من البلاد تضررت بالزلزال. بدوره، قال الخبير الاقتصادي في كاتماندو بيشامبر بياكور، إنه «على الصعيد الشخصي، خسر المواطنون منازلهم وممتلكاتهم. وعلى الحكومة أن تقدر خسائر البنية التحتية». وأضاف أن «معدل النمو الاقتصادي في البلاد سيتعرض لضربة قاسية. الزراعة تساهم بأكثر من 30% من الناتج المحلي الإجمالي، ولأن الولايات الـ36 تضررت، فمن المستبعد أن نحقق توقعاتنا للنمو. الأوقات الصعبة في طريقها إلينا». وبحسب قوله، فإن أسعار الغذاء ستبدأ بالارتفاع ما سيزيد الضغوط على العائلات المتضررة. وأوضح أن «الطلب على الحاجيات الأساسية يزداد، لكن هناك موانع». وارتفع معدل الناتج المحلي الإجمالي 5,48% العام الماضي، وفق أرقام دائرة الإحصاءات المركزية على موقع المؤشرات الاقتصادية، ما يعني تحسنا كبيرا مقابل 0,16% سجلها في العام 2002 خلال تمرد الماويين. وشكلت السياحة عاملاً أساسياً لزيادة النمو، إذ زار النيبال حوالى 800 ألف سائح أجنبي في العام 2013، غالبيتهم من هواة التسلق الذين يتوجهون مباشرة إلى جبل ايفيرست، في حين اكتفى آخرون بالتعرف على تاريخ كاتماندو الثقافي الثري. وبين المباني التي دمرت برج دارهرا التاريخي في وسط العاصمة. وقال وزير المالية النيبالي السابق مادهوكار شومشير رانا بلومبرج إن «لكاتماندو أهمية مركزية قي اقتصاد البلاد، وقد شُلت فعليا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©