الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام الجيش السوري باستهداف من يتحدث للمراقبين

اتهام الجيش السوري باستهداف من يتحدث للمراقبين
25 ابريل 2012
أكد المتحدث باسم المبعوث الدولي كوفي عنان أن أفراد الجيش وقوات الأمن السورية يتعرضون لمن يتحدثون مع مراقبي الأمم المتحدة بعد أن يغادر المراقبون المدينة وأحياناً يتعرض هؤلاء الأشخاص للقتل. وقال المتحدث أحمد فوزي في تصريحات بثها تلفزيون الأمم المتحدة إن صور الأقمار الصناعية بينت أن القوات السورية لم تسحب الأسلحة الثقيلة من المدن ولم تعد إلى ثكناتها كما ينبغي لها وفقاً لخطة عنان. وتابع أن السلطات السورية “تزعم أن هذا تحقق، لكن صور الأقمار الصناعية وتقارير يوثق في دقتها تبين أن هذا لم يتحقق بالكامل وهذا غير مقبول وسيقول عنان هذا لمجلس الأمن عندما يتحدث إليه في جلسة مغلقة”. وكانت القوات السورية النظامية قامت بعملية “إعدام ميداني” لتسعة نشطاء التقوا وفد المراقبين الدوليين أثناء زيارتهم لمدينة حماة الأحد بعد أن قصفت أحياء في المدينة. وذكرت الرابطة السورية لحقوق الإنسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه أن مدينة حماة “تعرضت الاثنين لحملة عسكرية وأمنية كبيرة في اليوم التالي لزيارة أعضاء لجنة المراقبين الدوليين الذين زاروا أحياء المدنية والتقوا أهاليها الذين أطلعوهم على معاناتهم ونتائج العمليات العسكرية والأمنية التي تعرضت لها المدينة”. وأضاف البيان “استهدفت القوات العسكرية أحياء المدينة بقصف شديد وتركز القصف بشكل أساسي في حي الأربعين ومشاع الأربعين وحي البياض وأسفر عن سقوط أكثر من 45 قتيلاً و150 جريحاً”. وتابعت المنظمة في بيانها “ثم قامت القوات العسكرية والأمنية بمرافقة ميليشيات مدنية مسلحة موالية للنظام باقتحام حي الأربعين ومشاع الأربعين واعتقلت العديد من الناشطين وقامت بعمليات إعدام ميدانية بحق تسعة من الناشطين الذين قاموا بلقاء أعضاء وفد المراقبين الدوليين”. ودانت الرابطة “بأقوى العبارات هذه الجريمة المروعة”، معتبرة أنها “جريمة جديدة ضد الإنسانية تضاف إلى سجل الجرائم المتكررة التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين”. كما تساءلت المنظمة عن “دور المراقبين الدوليين في حماية الشهود الذين من المفترض توفير الأمان لهم وضمان عدم تعرضهم للانتقام والترهيب من قبل أجهزة الأمن السورية”. من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس من أي محاولة لعرقلة عمل وفد مراقبي الأمم المتحدة في سوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي في العاصمة الطاجيكية إن “عمل المراقبين عنصر إيجابي، وآمل أن لا يتمكن الذين يحاولون عرقلة عمل وفد الأمم المتحدة في سوريا، من تنفيذ مشاريعهم”. وأضاف أن “الوفد قد لعب دوراً إيجابياً وأننا نعول على زيادة عدد المراقبين قريباً جداً إلى 300 كما ورد في قرار الأمم المتحدة”. وأوضح الوزير الروسي أنه “كلما كان عدد المراقبين كبيرا، حصلنا على معلومات أكثر تستند إلى وقائع موضوعية”، معرباً عن أسفه لوجود “ابتزاز في وسائل الإعلام، التي تستند إلى مصادر لا تبعث على الثقة”. وشدد مرة أخرى على أن “لذلك عمل المراقبين هو بدون شك عامل إيجابي”. وأشار الصحفي الروسي وعضو لجنة التضامن مع الشعب السوري نيكولاي سولوجوبوفسكي في حديث لقناة “روسيا اليوم” إلى أن أي مساعي سلمية ستكون ناجعة وضرورية، وما يتم تنفيذه في إطار مجلس الأمن والأمم المتحدة مرحب به. واعتبر أن زيادة عدد المراقبين الدوليين إلى 300 ستساهم بالفعل في السيطرة على الأوضاع في سوريا، مضيفاً أنه “إذا تم تطبيق خطة عنان خطوة خطوة فإنها ستؤدي إلى نتائج إيجابية لكننا نرى جهات لا تريد تطبيقها وتعمل على إحباطها”. وأكد الصحفي الروسي: “لا أصدق الأخبار الضالة التي تبثها وسائل الإعلام الغربية وغيرها عن الجرائم التي ارتكبها الجيش السوري، فهناك حرب إعلامية ونفسية موجهة ضد الشعب السوري يتوجب علينا التصدي لها”. ووافقت روسيا، أكبر حلفاء دمشق، على الجهود الأخيرة التي تبذلها الأمم المتحدة بعد أن عارضت قرارين يدينان قمع النظام السوري لحركة الاحتجاج الذي أسفر عن سقوط أكثر من 11 ألف قتيل خلال أكثر من سنة. وتنص خطة السلام التي اقترحها الموفد الدولي كوفي عنان على وقف إطلاق النار اعتباراً من 12 أبريل لكنه يتم انتهاكه باستمرار، ما حمل المعارضة على المطالبة بتدخل عسكري دولي. ويسمح القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع بإرسال 300 مراقب إلى سوريا مكلفين بالتحقق من وقف إطلاق النار. وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من استمرار المعارك في بعض المناطق في سوريا بالرغم من انتشار مراقبين دوليين مكلفين مراقبة وقف إطلاق النار في البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند “نتوقع أن تكون للمراقبين حرية تامة للحركة والوصول بدون عوائق إلى السوريين في مناطق سوريا التي يعتبرونها مهمة لمراقبتها”. وأضافت “نتوقع أن تكون لهم الحرية التامة للاتصال واختيار طاقمهم”. وأوضحت أن الولايات المتحدة قلقة لناحية قدرة قوات الرئيس بشار الأسد على وقف هجماتها بالمدفعية خلال وجود المراقبين. وقالت أيضاً “هذا الأمر يقلقنا وهو شيء سنتابعه يومياً”. إلى ذلك شدد الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون على ضرورة أن توفر السلطات السورية لمراقبي الأمم المتحدة الحرية التامة في التنقل وأن تؤمن لها وسائل نقل جوية. وقال بان للصحفيين “من المهم فعلاً أن تقدم الحكومة السورية حماية تامة للمراقبين وأن تضمن حريتهم في التنقل والحركة”. وأوضح انه يتوجب على دمشق أن تقدم لهذه البعثة “كل التعاون” الممكن بما في ذلك “وسائل جوية كالمروحيات والطائرات. وأضاف أنه بعث برسالة بهذا الخصوص إلى السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري لنقلها إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بأن أيضاً “أمل أن تتعاون الحكومة السورية كلياً” مع وسيط الأمم المتحدة كوفي عنان. وكان متحدث باسم الأمم المتحدة أعلن لوكالة فرانس برس أن انتشار المراقبين الدوليين المكلفين السهر على وقف إطلاق النار في سوريا سيبدأ الأسبوع المقبل. وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو دل بوي أن “القرار اتخذ انتشار بعثة المراقبة سيتم على مراحل” اعتباراً من الأسبوع المقبل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©