دبي (الاتحاد)
تستضيف هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» الأسبوع المقبل في دبي أبرز ثلاثة أحداث سنوية دولية رئيسية في قطاع المواصفات والمعايير العالمية للمنتجات الحلال تعقد للمرة الأولى بالشرق الأوسط.
وتبدأ الفعاليات الدولية الأحد المقبل بانعقاد الاجتماع السابع لمجلس إدارة معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية «سميك» التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، فيما يعقد الاجتماع السادس للجمعية العمومية للمعهد يوم الاثنين، بمشاركة ممثلين عن 40 دولة، يليه انعقاد «المنتدى الدولي للحلال» الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع «سميك»، بمشاركة أكثر من 200 مسئول من صناع القرار وخبراء دوليين في قطاع المعايير والمواصفات الحلال من دول العالم الإسلامي ومن أوروبا وأميركا وبقية دول العالم.
وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة هذه الأحداث الدولية الهامة التي تعقد لأول مرة بالمنطقة يظهر المكانة التي أصبحت تتمتع بها الدولة كمركز محوري في مجال المواصفات والمقاييس، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، ولكن على المستوى الدولي، مرجعا ذلك إلى حرص القيادة الرشيدة على توفير بنية تحتية صلبة وإرساء قاعدة فنية قوية من خلال توفير الخبراء والمختبرات الفنية المعتمدة، التي تشكل عنصرا أساسيا في إعداد ومراجعة مخرجات عمل اللجان الفنية للمواصفات القياسية، إضافة إلى توافر الكفاءات الفنية المواطنة في هذا المجال الحيوي. وقال: إن نجاح «مواصفات» في الفوز باستضافة هذه الاجتماعات السنوية الهامة جاء نتيجة للسمعة الطيبة التي تتمتع بها الإمارات وعلاقتها المتميزة مع المجتمع الدولي، وتمتعها بالإمكانيات الكبيرة والبنية التحتية المتطورة في هذا المجال، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة في إعداد وتوفير متطلبات الاستضافة والتواصل مع أعضاء معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية « سميك» وكافة أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأضاف أبن فهد أن استضافة هذه الأحداث الهامة ستساهم في إبراز الوجه الحضاري للإمارات ومساهماتها على المستوى الدولي والتزامها بالمضي قدما في لعب دور مؤثر على المستوى الدولي خدمة لمصالح الدولة الاستراتيجية، ودعما للجهود ومصالح الدول العربية والإسلامية، حيث ستساهم هذه الاستضافة في إبراز الإمكانيات والأنشطة التجارية والصناعية بالدولة، التي تلتزم بمعايير الجودة في كافة القطاعات وقطاع المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بصفة خاصة.
وقال: إنه سيتم خلال «المنتدى الدولي للحلال» التركيز على تطوير أنظمة الرقابة على المنتجات الحلال والسعي للتوصل لمواصفات موحدة عالميا ووضع شروط موحدة لقواعد منح شهادات الحلال وأنظمة اعتماد لجهات منح شهادات الحلال على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن المنتدى سيتحدث خلاله مجموعة كبيرة من المسئولين والخبراء من الجهات الرئيسية لمنح شهادات الحلال على مستوى العالم ومتحدثين من هيئات الفتوى الشرعية لقطاع المنتجات الحلال وهيئات تقييس دولية مسؤولة عن إصدار المواصفات الحلال في بلدانها.
وأضاف بن فهد: إن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ستسعى من خلال تنظيمها لـ «المنتدى الدولي للحلال» لطرح رؤيتها لـ «عولمة المواصفات الحلال»، والإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال الحيوي الهام، واستراتيجيتها لقطاع الحلال، التي كان من أهم خطواتها إطلاق علامة «حلال» الوطنية، التي أطلقت مؤخرا ولاقت إقبالا كبيرا من قبل المصنعين للحصول عليها لمنتجاتهم منذ اليوم الأول لإطلاقها، وتهدف الهيئة من خلالها إلى تسهيل التبادل التجاري بين الدولة والعالم من خلال الإجراءات الخاصة بمنح العلامة الوطنية، وذلك برفعها للمنظمات الدولية ذات العلاقة لتبنيها على المستوى الدولي وجعلها أساسا للتبادل التجاري الدولي.
وأكد أن أهمية استضافة دولة الإمارات لهذه الاجتماعات الهامة تكمن في تزامنها مع نجاح دولة الإمارات في البدء في تنفيذ «المنظومة الوطنية للحلال» ومبادراتها الاستراتيجية في هذا المجال، وفي مقدمتها إطلاق «هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال»، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الهيئة ماضية قدما في توسيع نطاق هذه المنظومة الرائدة.
وأوضح أنه سيتم خلال اجتماعي مجلس الإدارة والجمعية العمومية لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية «سميك» مناقشة إنجازات المعهد خلال العام الماضي في القطاعات المختلفة، كما سيتم بحث استراتيجية المعهد للمرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الإمارات تشارك في وضع الاستراتيجية من خلال تصورات ومقترحات ومشاريع محورية تقدمها لمجلس إدارة المعهد وجمعيته العمومية. وأضاف: إن هذا التوجه يأتي تماشياً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل إمارة دبي الى عاصمة عالمية للاقتصاد الاسلامي التي أعطت دفعة كبيرة لجهود الإمارات الهادفة لتوفير البنية الأساسية للمواصفات الحلال.
وقال إن «مواصفات» سعت منذ عدة سنوات لاتخاذ خطوات فعلية لإيجاد منظومة متكاملة لمواصفات المنتجات الحلال في قطاعات متعددة، منها الأغذية ومستحضرات التجميل والمنسوجات.
عدد اليوم
