الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دل بوسكي: باراجواي «حجّمت» قوانا في «مباراة متعبة»

دل بوسكي: باراجواي «حجّمت» قوانا في «مباراة متعبة»
4 يوليو 2010 21:48
تنفس فيسنتي دل بوسكي الصعداء مساء أمس الأول بعد أن خطف ديفيد فيا هدفاً قاتلا قاد به إسبانيا للفوز بشق الأنفس على باراجواي 1- صفر في دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا، ووضع قدم فريقه في فصل تاريخي يتمثل في ملاقاة ألمانيا في المربع الذهبي. وقال دل بوسكي “لقد كانت أصعب وأكثر مباراة متعبة ولكن هذا ما تنبأنا به، باراجواي حجمت قوانا”. وخطف ديفيد فيا هدف الفوز لإسبانيا في الدقيقة 83 ولكن لم تقتصر الأحداث على هذا الهدف، فهناك هدف لنيلسون فالديز ألغاه الحكم عن طريق الخطأ بدعوى التسلل وضربتا جزاء تكفل الحارس الإسباني إيكر كاسياس بالتصدي للأولى التي سددها أوسكار كاردوزو وبعدها مباشرة تصدى حارس باراجواي لضربة جزاء سددها تشابي ألونسو، بعد أن اضطر الحكم إلى إعادتها عقب دخول أحد لاعبي إسبانيا إلى منطقة الجزاء لحظة تسديد ركلة الجزاء. ولكن في النهاية حفر بطل أوروبا أسمه بأحرف من نور في سجلات التاريخ بعد أن تأهل إلى المربع الذهبي للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، وقال دل بوسكي “كاسياس كان مذهلا ً، قام بالتصدي لهدفين محققين، لقد ساهم حقاً في فوزنا”. وأضاف “إنها بالطبع فترة تاريخية للكرة الإسبانية، لقد شهدنا على ذلك ليس الآن فقط، لعدة مواسم كانت الكرة الإسبانية في مستوى رفيع”. وتقمص ديفيد فيا دور البطولة مجدداً حيث سجل النجم الجديد لبرشلونة خامس أهدافه في مونديال جنوب أفريقيا، ليتصدر قائمة الهدافين بفارق هدف واحد أمام عدد من ملاحقيه، وربما يكون في طريقه لإحراز الحذاء الذهبي لهداف كأس العالم. وأكد دل بوسكي “59 عاماً” “فيا متعطش لتسجيل الأهداف وهو ما مكنه من التسجيل”. كان مهاجم برشلونة الجديد ديفيد فيا قد تألقه وقاد منتخب بلاده إسبانيا بطل أوروبا إلى الدور نصف النهائي بتسجيله هدف الفوز في مرمى باراجواي 1- صفر أمس الأول على ملعب “ايليس بارك” في جوهانسبرج في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. وسجل فيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 83 رافعاً رصيده إلى خمسة أهداف في النسخة الحالية منفرداً بصدارة لائحة الهدافين وثمانية في النهائيات والثالث والأربعين مع المنتخب ليصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم راؤول جونزاليز. وكان فيا قاد إسبانيا إلى ربع النهائي بتسجيله هدف الفوز في مرمى البرتغال، علماً بأنه سجل 5 أهداف من الستة التي وقعها منتخب بلاده في العرس العالمي في القارة السمراء. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها منتخب “لا فوريا روخا” الدور نصف النهائي منذ 1950 “كان يعتمد حينها نظام المجموعة في دور الأربعة الأخير” عندما تعادل مع أوروجواي (2-2) وخسر امام السويد (1-3) وتلقى هزيمة ثقيلة أمام البرازيل (1- 6) . وتلتقي إسبانيا في الدور نصف النهائي بعد غد في دوربن مع ألمانيا التي سحقت الأرجنتين برباعية نظيفة. وعانى المنتخب الإسباني الأمرين للتخلص من عقبة باراجواي التي كانت تخوض الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها والتي كانت في طريقها إلى “جر” أبطال أوروبا إلى التمديد على غرار مباراتهم مع اليابان في الدور ثمن النهائي عندما تخطوها بركلات الترجيح، غير أن فيا المتألق منذ انطلاق البطولة حرمهم من تحقيق أمنيتهم وسجل هدف الخلاص قبل 7 دقائق من نهاية الوقت الأصلي. وجددت إسبانيا فوزها على باراجواي بعد أن تغلبت عليه 3-1 في الدور الأول من مونديال 2002 علماً بأنهما تواجها في مناسبة أخرى في النهائيات وكانت في الدور الأول أيضاً عام 1998 وتعادلا صفر- صفر، وفي مباراة ودية بعد ثلاثة أشهر من نهائيات 2002 وتعادلا أيضاً 2- 2 . وبحثت إسبانيا منذ البداية عن فك التكتل الدفاعي للمنتخب باراجواي لكنها وجدت صعوبة كبيرة ولم تنجح في تهديد مرمى الحارس جوستو فيار إلا فيما ندر من الفرص لأن الجدار الدفاعي للمنتخب الأميركي الجنوبي كان متيناً وتصدى لجميع التسديدات قبل أن تصل إلى مرماه وكذلك التمريرات العرضية. وتابع مهاجم ليفربول الإنجليزي فرناندو توريس أداءه المخيب وفشل في التعامل مع كرات كثيرة حتى أن بطء حركته في الملعب أثرت على هجمات زملائه. في المقابل كانت الهجمات المرتدة لباراجواي خطيرة جداً وكادت تثمر في 3 مناسبات بل أنه نجح نيلسون فالديز في إحداها في هز الشباك غير أن الحكم الجواتيمالي كارلوس باتريس ألغاه بداعي التسلل. وتابعت إسبانيا بحثها عن افتتاح التسجيل في الشوط الثاني لكن معاناتها استمرت بل الأكثر من ذلك أن باراجواي كادت تهز شباكها من ركلة جزاء غير أن تألق القائد حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس حال دون ذلك بتصديه لتسديدة أوسكار كاردوزو، ومثله فعل قائد باراجواي فيار بتصديه لركلة جزاء لتشابي ألونسو بعد دقيقة واحدة علماً بان الأخير سجلها في الوهلة الأولى قبل أن يطالبه الحكم بإعادتها بسبب دخول زملائه المنطقة قبل التنفيذ. ولعب مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي ورقتين هجوميتين بإشراك فرانسيسك فابريجاس وبدرو فازداد الضغط الإسباني وأثمر هدف الفوز. وأكد “لا فوريا روخا” بأنه تخلص من صفة المنتخب المرشح الذي يخيب آمال مناصريه في النهاية، وبأنه أصبح المنتخب القادر على الذهاب حتى النهاية كما فعل قبل عامين عندما توج بكأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964 . وأجرى مدرب باراجواي الأرجنتيني جيراردو مارتينيو 6 تبديلات على التشكيلة التي حجزت بطاقة ربع النهائي على بركلات الترجيح على اليابان فأشرك داريو فيرون وجوناثان سانتانا وفيكتور كاسيريس ونيلسون فالديز وادجار باريتو وأوسكار كاردوزو مكان نيستور اورتيجوزا وانريكه فيرا وادجار بينيتيز وكارلوس بونيه ولوكاس باريوس وروكي سانتا كروز، أما إسبانيا فلعبت بتشكيلتها الأساسية التي تغلبت على البرتغال 1- صفر.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©