هالة الخياط (أبوظبي)
تنفذ بلدية مدينة أبوظبي خلال العام الحالي مشاريع لصيانة الحدائق العامة والمتنزهات في جزيرة أبوظبي والبر الرئيس.
وقدرت البلدية الميزانية المخصصة لعقود صيانة وتشغيل الحدائق العامة والمتنزهات وشبكات الري الرئيسة ومحطات الضخ المرتبطة بها بحوالي 125 مليون درهم لكل سنة، حيث إن عقود الصيانة مستمرة سنوياً.
وأوضحت البلدية لـ«الاتحاد» أن عقود صيانة الحدائق العامة والمتنزهات تستهدف تشغيل وصيانة كافة الأصول البلدية الواقعة في الأماكن العامة والحدائق والمتنزهات الترفيهية، وتتضمن الأشجار والشجيرات والمسطحات الخضراء وغيرها من النباتات وشبكات الري المرتبطة بها ومحطات ضخ مياه الري.
كما تتضمن عقود الصيانة النوافير في المناطق العامة وداخل الحدائق حيث يبلغ عدد النوافير نحو 200 نافورة موزعة بالمناطق العامة وداخل الحدائق العامة داخل جزيرة أبوظبي وبمناطق البر الرئيس وكافة الأصول الأخرى الواقعة بالحدائق العامة مثل المقاعد وأعمدة الإنارة والألعاب واللوحات الإرشادية داخل الحدائق.
وأوضحت البلدية أن عقود صيانة الحدائق والمتنزهات العامة تغطي مدينة أبوظبي، حيث يتم تقسيم جزيرة أبوظبي ومناطق البر الرئيس إلى عدد من العقود التي يتم تعهيدها إلى مقاولي صيانة متخصصين في أعمال التجميل الطبيعي من خلال مناقصات عامة.
وأكدت البلدية أن نطاق عمل عقود الصيانة في الحدائق العامة والمتنزهات ومناطق الألعاب والإنارة الموجودة في الحدائق تشمل صيانة وتشغيل الأصول القائمة، أما رفع كفاءة الأصول فيتم من خلال عقود أعمال متفرقة جار إعداد مستندات المناقصة الخاصة بها لطرحها قريباً.
وتأتي هذه المشاريع استكمالا لمنظومة الخطط التي استهدفت تطوير مكونات البنية التحتية وحرصا على تجسيد رؤية واستراتيجية دائرة الشؤون البلدية والنقل ممثلة ببلدية مدينة أبوظبي في أهمية إيجاد خيارات ترفيهية وفقا لأفضل المعايير والخدمات العالمية، وبما يتوافق مع رؤية أبوظبي التطويرية 2030، وتعزيز مكونات البنية التحتية في أبوظبي وضواحيها بشكل عام وإيجاد منظومة متكاملة وحديثة من المتنزهات الترفيهية والحدائق التي تستجيب لتطلعات أفراد المجتمع، وتوفر لهم خيارات ترفيهية مناسبة على وجه الخصوص.
وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أنها تنفذ عمليات رصد ومراقبة ومتابعة مستمرة لجميع المنتزهات والحدائق والمرافق الخدمية والترفيهية بهدف تطوير مكوناتها وتصحيح أي أعطال أو تلفيات فيها نتيجة للظروف الطبيعية والمناخية أو نتيجة للاستخدام من قبل الزوار، وذلك بشكل منهجي ودوري وبصورة علمية عن طريق حصر التلفيات بأصول الحدائق وتحديد نوعية وحجم هذه التلفيات، ويتم تصنيف الأصول المتضررة سواء أكانت أصولا زراعية، مدنية، ميكانيكية أو الكتروميكانيكية، وتحديد نسبة كل منها وكذلك إجراء تصنيف حسب العمر الافتراضي للأصل وتحديد أعمال الصيانة المتناسبة معه أو إلى التبديل الكلي للجزء المتضرر من الحديقة أو أحد مكوناته.
وتتنوع التلفيات المرصودة، من تلفيات خاصة بمناطق الألعاب الميكانيكية بالحدائق وأعمدة الإنارة والبلاط الموجود بالممشى وأضرار بالنوافير والملاعب الموجودة بالحدائق العامة وحدائق الأحياء السكنية ومواقع الألعاب الرياضية وأضرار بالأصول الزراعية ودورات المياه، مرجعة أسباب التلف بهذه الأصول إلى عدة عوامل منها أعمال التكسير التي تحدث من مرتادي الحدائق، وكذلك نتيجة لسوء الاستخدام للأصول وأيضاً للاستعمال الكثيف خصوصا خلال إجازة نهاية الأسبوع وخلال الاحتفالات والفعاليات التي تجرى مع الوضع في الاعتبار العمر الافتراضي لتلك الأصول.
وقالت البلدية إنها تتبع الإجراءات المناسبة بشأن تصحيح وضع هذه التلفيات من خلال مشاريع الصيانة الدورية، ويتم التركيز على أعمال صيانة لتلك التلفيات والحد منها بقدر الإمكان، وتم وضع برنامج إصلاحي ينفذ من خلال المبالغ المرصودة لكل مشروع لمعالجة هذه التلفيات، كما تم تجهيز البرامج التطويرية من حيث تبديل الألعاب وتغيير الأرضيات المطاطية، وتحديث أعمدة الإنارة حسب النظم الحديثة، وتطوير النوافير، وتبديل وزيادة المظلات ومقاعد الجلوس، وتبديل السلال الخاصة بجمع المخلفات، وتصنيفها حسب نوع المخلفات سواء زراعية أم ورقية حتى تسهل عملية الاستفادة منها في تصنيع السماد العضوي وإعادة التدوير للمخلفات الأخرى.
عدد اليوم
