عدن (الاتحاد، وام)
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الخيرية والإنسانية على الساحة اليمنية في إطار المشاريع التي تنفذها لمساعدة السكان على استعادة عافيتهم ومواصلة حياتهم في ظل الأوضاع التي تشهدها اليمن.
وافتتحت السلطات المحلية في مدينة الضالع، جنوب البلاد، 3 مدارس عقب انتهاء أعمال التأهيل والصيانة التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الفترة الماضية دعما لقطاع التعليم وتصحيح العملية التربوية في المدن المحررة والارتقاء بمستوى التعليم ومخرجاته.
وأثناء افتتاح المدارس أشار محافظ الضالع، فضل الجعدي، إن الأشقاء في دولة الإمارات يسهمون بشكل كبير في إعادة تطبيع الأوضاع في قطاع التعليم الذي تضرر خلال الحرب الظالمة التي تعرضت لها المدينة من قبل الميليشيات الانقلابية، مضيفا إن قطاع التعليم يحظى باهتمام كبير من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تبنت جملة مشاريع في هذا الجانب في عدة مدن محررة.
وأضاف بأن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أول الواصلين إلى محافظة الضالع سواء من توصيل المساعدات الغذائية أو تبني مشاريع تنموية خاصة بقطاع التعليم، لافتا إلى أن الضالع تعاني كثيرا من أجل النهوض من جديد خصوصا في هذه المرحلة الراهنة.
وأشار إلى أن الضالع كانت أولى المدن المحررة من سيطرة الانقلابيين الذين أثقلوا جراحها بالدمار والخراب، موضحا إن ما يقارب من 400 منزل تم تدميرها وشردت المئات من الأسر، ناهيك عن تدمير القطاعات الأساسية الأخرى.
وناشد دول التحالف العربي والعالم والمنظمات الدولية سرعة التدخل ومد يد العون لمدينة الضالع.
ومن جانبه أوضح مدير التربية في الضالع، محسن الحنق، إن الهيئة تبنت تأهيل وترميم وتأثيث 16 مدرسة تعرضت للدمار الجزئي في مدينة الضالع كمرحلة أولى، وإنها أصبحت شبه جاهزة وسيتم افتتاحها قريبا إلى جانب مجمع تربوي متكامل تعتزم الهيئة إعادة تأهيله وترميمه خلال الفترة القادمة.
وأضاف إن المرحلة الثانية تستهدف تأهيل وترميم 15 مدرسة في مناطق متفرقة من الضالع، ويجري التحضير للبدء بالعمل في هذه المشاريع خلال الفترة القادمة، لافتا إلى إعادة تأهيل المدارس جاء على أحدث الطرز لتمارس دورها التعليمي والتربوي مجددا بعد أن طالتها يد التدمير إثر استهدافها من قِبل مليشيات الحوثي وصالح.
وأشار إلى أن الهيئة سلمت مكتب التربية 225 لوحا كتابيا، حديثة وذلك ضمن الجهود الإنسانية المقدمة من قبل الأشقاء في الإمارات لتحسين البنية التحتية لقطاع التعليم وتهيئة الأجواء للعام الدراسي القادم.
وعبر عدد من الأهالي عن سعادتهم بمشاهدة إعادة افتتاح المدارس والاستعدادات الجارية من أجل استقبال أبنائهم في العام الدراسي القادم، مثمنين دور الإمارات قيادة وحكومة وشعبا عبر أياديها البيضاء في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من أجل إعادة الأمل للمدينة ولطلابها الذين سيكونون جيل المستقبل المتسلح بالعمل والمعرفة.
كما دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عملية توزيع 1400 سلة غذائية على مناطق نائية في مدينة العين بمحافظة أبين، ضمن مشروع إغاثي متكامل دشنته الهيئة لرفع معاناة الأسر المحتاجة عقب تحرير المحافظة من سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وأوضح رئيس لجنة الإغاثة في المدينة علوي أحمد الطلي، أن عملية التوزيع شملت الأسر في مدينة العين وعدد من القرى النائية المجاورة لها، لافتا إلى أن الجهود متواصلة لإيصال المساعدات الغذائية للأسر المحتاجة التي تعاني من أوضاع صعبة للغاية، خصوصا وإن تلك المناطق تسكنها أسر فقيرة وأوضاعها المادية صعبة للغاية.
وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دائما سباقة في تقديم المساعدات الإنسانية والتخفيف عن المئات من الأسر المحتاجة، موضحا أن عمليات التوزيع السلال الغذائية المقدمة من الأشقاء في الإمارات متواصلة في مختلف المدن والقرى بمحافظة أبين منذ تحريرها من الجماعات المسلحة الإرهابية.
وعبر عدد من المواطنين المستفيدين من المساعدات عن تقديرهم وشكرهم لجهود الإمارات على سرعة تقديم الإغاثة والمساهمة في التخفيف عن ما يعانوه من أوضاع متردية، مضيفين إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أول جهة إغاثية تدخل مناطقهم من سنوات طويلة، وهذا يؤكد حرص الأشقاء على تقديم المساعدات مستحقيها وتخفيف المعاناة التي يمرون بها جراء أوضاع البلد بشكل عام.
وفي ذات السياق، سلمت دولة الإمارات العربية المتحدة الدفعة الخامسة من السيارات لصالح الأمن العام في ساحل حضرموت، وذلك في إطار مبادرات الدولة الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم دولة الإمارات لقطاع الأمن في حضرموت ووحداته ومراكزه المتعددة وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة وجميع القطاعات فيها.
وتسلم الدفعة الخامسة من السيارات مدير الأمن العام في ساحل حضرموت العقيد أحمد عمر محمد باجوه الذي أعرب خلال حفل التسليم الشكر لدولة الإمارات على الجهود التي تبذلها في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن للنهوض بالقطاعات كافة في حضرموت بما فيها قطاع الأمن والدفاع المدني.
وأكد أهمية الدعم اللوجستي الذي تقدمه دولة الإمارات للسلطات المحلية في حضرموت في مختلف المجالات الضرورية التي تمس حياة وأمن الناس، وقال إن هذا الدعم يجسد المبادرات النوعية التي تضطلع بها دولة الإمارات لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية على المتأثرين من الأحداث في اليمن.
عدد اليوم
