عباس يؤكد العمل لإنهاء الانقسام الفلسطيني

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أنه يواصل العمل من أجل عودة وحدة الوطن وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي· وفي الوقت نفسه، قال رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، إن الحوار الوطني ''لن يكتب له النجاح تحت سقف الاشتراطات المسبقة والاستقواء بالخارج''· وقال عباس في تصـريح صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية ''وفا'': إن ''الجهود متواصلة من أجل إنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها الفلسطينيون، عبر حوار وطني نريد له النجاح من خلال رعاية الأشقاء في جمهورية مصر العربية''· وفيما يتعلق بقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وعد عباس بمواصلة العمل والجهد من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى، بالإضافة إلى مواصلة ''درب الشهداء الذي من أجله قدم هؤلاء الأبطال أرواحهم''· كما شدد الرئيس الفلسطيني على أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ''حق مقدس''· وهنأ عباس الفلسطينيين في الداخل والخارج وبمناسبة حلول عيد الفطر، ''راجياً الله سبحانه وتعالى أن يعيده وقد تحررت بلادنا، وقامت الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف''· ومن جهة أخرى، قال رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن الحوار الوطني الفلسطيني ''لن يكتب له النجاح تحت سقف الاشتراطات المسبقة والاستقواء بالخارج بغرض تمرير أجندات محددة''· وأكد هنية في خطبة صلاة عيد الفطر العيد في مدينة غزة أمس، تمسك حكومته بالدعوة إلى حوار وطني فلسطيني ''حقيقي وشامل وجاد'' والحرص على إنجاح الجهود المصرية والعربية لتحقيق المصالحة· وقال: ''إننا نمد أيدينا إلى كل أبناء شعبنا الفلسطيني في مناسبة عيد الفطر، بصدور وعقول مفتوحة وقلوب تنبض بالحب، ونجدد دعوتنا إلى استعادة وحدتنا الوطنية وإلى لم شمل شعبنا في كل مكان؛ لأن وحدتنا سبيلنا للنصر والعزة''· وأضاف: ''سنذهب إلى حوار القاهرة بكل حرص على إنجاحه كي يجد السبيل نحو إنهاء الانقسام الداخلي، لكن وفق مرجعيات التوافق الفلسطيني الداخلي وعلى قاعدة الشرعيات الفلسطينية، وليس لفرض شروط مسبقة أو بتدخلات خارجية''· وشدد هنية على أن الحوار الوطني الفلسطيني ''يجب أن يكون بقرار وطني خالص، وتوجهات وطنية، بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني ويعزز من وحدته الداخلية''· وطالب رئيس الوزراء المقال بـ''احترام تغييرات موازين القوى على الساحة الفلسطينية الداخلية، والكف عن مساعي تجريد الشرعيات الفلسطينية من موقعها ومكانتها الدستورية''· وأعرب هنية عن أسفه لعدم اتخاذ السلطة الفلسطينية في رام الله، خطوة مماثلة لتلك التي اتخذتها حكومته المقالة بالإفراج عن 35 معتقلاً من حركة ''فتح'' في غزة بمناسبة عيد الفطر وكبادرة حسن نية، مندداً بـ''حملات الاعتقال المستمرة في الضفة الغربية''· وطالب ''السلطة'' بالعمل الجاد والمسؤول، على إنهاء ملف المعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات العامة في الضفة الغربية· ورغم تأكيدات الطرفين المتصارعين ''فتح'' و''حماس'' ليس هناك ما يشير إلى فرصة قريبة لحسم الصراع أو لتغيير موقف أي من الحركتين اللتين احتدم النزاع بينهما حين هزمت قوات ''حماس'' قوات ''فتح'' وطردتها من قطاع غزة وسيطرت عليه في يونيو عام ·2007 وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس: إبرام اتفاق في القاهرة سيمهد الطريق ''لحوار وطني شامل'' يعقبه اجتماع لوزراء الخارجية العرب· وقال مسؤول من ''فتح'' إن كل الفصائل الفلسطينية قد تجتمع في القاهرة في الرابع من نوفمبر·