بشكل مفاجئ، أوقفت شركة «كريم» و«أوبر» لخدمات نقل الركاب بالسيارات خدماتهما في إمارة أبوظبي، دون توضيح أسباب تلك الخطوة وما إذا كانت ستشمل مناطق أخرى في دولة الإمارات.
وتلقى مستخدمو تطبيقي الشركتين على الهواتف الذكية، خلال اليومين الماضيين، رسائل تبلغهم بتوقف الخدمة لفترة مؤقتة لأسباب غير معروفة، وأفادت الشركتان في رسائلهما بأن التوقف سيكون مؤقتاً، وأنه سيتم إبلاغ المستخدمين لاحقاً بموعد استئناف الخدمة.
من جانبه، قال محمد درويش القمزي المدير العام لمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي أن الشركتين تتعاملان مع شركات وأشخاص يعملون خارج دائرة القانون وغير مرخص لهم بالنقل.
وأوضح القمزي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن توقف عمل الشركتين في أبوظبي قد يكون لأسباب مادية أدت لخسائر مالية للشركتين لعدم قدرتهما على المواءمة بين أسعار شركات «الليموزين» وسياراتهم العادية، علاوة على الحملات المكثفة والمتواصلة التي يشنها المركز على مهربي الركاب بالسيارات الخاصة ما أدى للإضرار بأعمال تلك الشركات.
وتواصل موقع «الاتحاد نت» مع قسم خدمة العملاء في شركة «كريم» لطلب الخدمة في أبوظبي، إلا أنه تم الرد بأن «الخدمة غير متاحة حالياً في أبوظبي»، وهو نفس الرد الذي سيتلقاه أي مستخدم عند طلب سيارة عبر تطبيق الشركة على الهواتف الذكية، فيما أوضح موظفو خدمة العملاء بأن التعميم الصادر بهذا الشأن يفيد بأن الخدمة توقفت «مؤقتاً» وأنه لا صحة لما يشاع بأن «كريم» ألغت خدماتها تماماً في أبوظبي.
ومن جانبها لم تبد شركة «أوبر» لخدمات النقل بسيارات الأجرة أي أسباب أو تفاصيل بشأن توقف خدماتها في العاصمة أبوظبي، في وقت أفاد فيه عدد من العملاء بأن الشركة أرسلت لهم رسائل نصية أعلنت فيها توقف الخدمات «حتى إشعار آخر» بسبب ما قالت إنها «ظروف غير متوقعة».
وتتيح الشركتان خدمة نقل الركاب في الإمارات عبر سيارات خاصة من خلال تطبيق على الهواتف الذكية منذ عامين، حيث أعلنت شركة «أوبر» إطلاق خدماتها في أبوظبي في سبتمبر من العام 2014، بعد عام من انطلاقها في دبي أولاً، في حين بدأت شركة «كريم» قبل عامين.
وقد أشار القمزي إلى أن الجهات المختصة المسؤولة عن تطبيق القانون ربما تكون وراء توقف خدمات الشركتين.
وشدد القمزي، على أنه يمكن لهذه الشركات -إن كانت تريد العمل تحت مظلة القانون- التسجيل في خدمة «الليموزين»، التي تعمل وفق الاشتراطات التي يحددها القانون وتخضع لمعايير التشغيل التي وضعها المركز.
وأكد القمزي أن المركز قادر على تلبية طلبات المستخدمين من خلال أسطول أجرة أبوظبي التي تملك تطبيقاً للهاتف الذكي هو تطبيق: «أجرة أبوظبي»، يعمل عبر الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي «الأندرويد» و«آي أو أس»، وهو متاح مجاناً لجميع سكان وزوار إمارة أبوظبي.
وحذر محمد درويش القمزي، من استخدام مركبات أجرة «أوبر» والشركات المماثلة لها، مؤكداً أنها غير مرخصة في إمارة أبوظبي وينطوي استخدامها على مخاطر كبيرة، مؤكداً أن العمل جار مع الجهات المختصة لوضع تشريعات تنظم عملية الحجز والتوزيع ستصدر قريباً.
وأوضح أن هذه الشركات تقوم بعمل يجرّمه القانون في إمارة أبوظبي، وتستغل غياب تشريعات مختصة تنظم عملية الحجز والتوزيع، بحيث يفرض التسجيل عند الجهات المختصة قبل تشغيل التطبيق، مؤكداً أن المركز خاطب الجهات المختصة من خلال مذكرة رفعها إلى دائرة النقل في أبوظبي من شأنها تمكين المركز من التعامل مع هذه الخروقات، إلا أن غياب هذه التشريعات لا يعني عدم وجود قوانين أخرى تمنع استخدام السيارات الخاصة في نقل الركاب.
عدد اليوم
