الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جلسة للباحثين بملتقى الإمارات للتراث في أم القيوين

جلسة للباحثين بملتقى الإمارات للتراث في أم القيوين
25 ابريل 2012
سعيد هلال (أم القيوين) - نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، جلسة ضمن فعاليات ملتقى “التراث الإماراتي والكنوز البشرية الحية” التداولي، مع الباحثين والجامعين للتراث الإماراتي غير المادي والمهتمين به وممثلي الجمعيات الشعبية بالدولة، والذي أقيم مساء أمس الأول بمقر المركز الثقافي بأم القيوين على هامش مهرجان تراث الإمارات. وحضر الملتقى بلال ربيع البدور وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثقافة والفنون، حيث ناقش أهمية التراث غير المادي ودور القاصين والرواة الذين يمثلون الكنوز البشرية الحية في هذا الإطار، متناولاً الصعوبات التي تواجه هذه الفئة من العاملين في التراث. واستعرض كل من عبدالله عبدالرحمن وبدرية الشامسي أثناء الملتقى المعوقات التي تواجه عملهم في جمع التراث غير المادي، واضعين عددا من المقترحات والنقاط الحيوية التي تساهم في التيسير على الباحث في جمع التراث، ومستعرضين والحضور تجربتهم مع الرواة والصعوبات التي تواجههم أثناء عمليات الجمع. وقال بلال البدور، إن الوزارة كانت حريصة ومنذ فترة بعيدة على تنظيم هذا اللقاء التداولي مع الباحثين وجامعي التراث الإماراتي لعرض وجهات النظر كافة والاستماع إلى ملاحظات الباحثين والمشاكل التي تعترض عملهم. وأكد أن هذا اللقاء يمثل بداية قوية لتفعيل دور العاملين في جمع التراث الإماراتي، وذلك نتيجة للاهتمام الذي يوليه معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لتفعيل دور الباحثين وتذليل العقبات كافة التي تواجههم من خلال آليات واضحة. وقدم البدور نبذة عن دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الرامي إلى حماية التراث غير المادي الإماراتي من خلال دعم الباحثين الجدد وتنظيم دبلوم التراث الذي يخدم ما يزيد على 30 باحثاً من شباب الإمارات، بهدف تعزيز دورهم وتفعيل أنشطتهم في جمع التراث ودور واختصاص وزارة الثقافة في متابعة الأنشطة التراثية من خلال لجنة جرد التراث غير المادي، وهو ما يجسد الأهداف الإستراتيجية (2011- 2013) للوزارة وما يتعلق منها بالارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث غير المادي والتعريف به. وأضاف أن الدولة من مختلف الجهات المعنية بالشأن الثقافي، تسعى منذ سنوات إلى رصد التراث، وجمعه من صدور الرواة قبل أن يغيبوا، وتتقصى تفاصيله ومفرداته وتلاوينه المختلفة محولة إياه من حكايات متناثرة هنا وهناك إلى بحوث علمية ومنهجية تنشر في كتب، أو معروضات مصنفة ومبوبة تبوح لمن يراها بمكنونات الذاكرة، والقصص الثانوية خلفه. وأكد الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون أن اللقاء يمثل فرصة للتواصل بين الوزارة والعاملين في مجال جمع التراث للوقوف على الصعوبات التي تواجههم والعمل على تلافيها والتفكير بصوت مرتفع مع أصحاب الشأن حول كيفية تطوير العمل بهذا المجال والاستفادة من تجارب أصحاب الخبرة. وأشار إلى أن الجلسة تعد فرصة لإيجاد الحلول والبحث عن موارد جديدة لتفعيل دور الباحثين، منوهاً بأن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة، لتوفير المناخ الملائم للحفاظ على التراث والتواصل بين الأجيال في هذه المجال والاستفادة. وتناول المجتمعون عدداً من القضايا الخاصة بجمع التراث غير المادي كان من أبرزها، تأكيدهم حماية كنوز التراث المحفوظة في صدور الرواة من الضياع، بسبب العنصر البشري غير المؤهل بما يكفي للقيام بهذه المهمة النبيلة، مطالبين بتدريب العاملين في ميدان الجمع، وتزويدهم بالمعارف الضرورية اللازمة لإجراء المقابلات التوثيقية وغيرها من الخطوات التي تجعل من عملهم أكثر منهجية في جوانب الحفظ والتدوين والتصنيف، على أن تأخذ الجهات الحكومية العاملة بالثقافة والتراث على عاتقها مهام تدريب الجامعين وإكسابهم الخبرات الضرورية لهم في عملهم. واتفق المجتمعون على أن البحث والجرد والجمع وفق أصول علمية متبعة في هذا المجال تضع حداً للعشوائية والفردية ويدخل العمل البحثي التراثي في إطار منظم وفي رصانة فكرية وعلمية ويدرجه في نسق تنموي وضمن معايير عالمية، من دون أن يعني هذا إغفال أو تقليل جهود الأفراد السابقين في التصدي لهذا العمل النبيل في ظروف صعبة وإمكانيات أقل، مطالبين بأهمية إعداد مكنز الإمارات التراثي، والعمل على وضع قائمة جرد للرواة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©