القاهرة، طرابلس (وكالات)
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن ترحيبه بالإعلان عن نجاح قوات الجيش الوطني الليبي في تطهير مدينة بنغازي من العناصر الإرهابية والمتطرفة التي كانت متواجدة فيها، معتبراً أن ذلك يمثل تطوراً مهماً في الحرب ضد الإرهاب في ليبيا والتي سبق أن شهدت تحرير مدينة سرت من تنظيم «داعش»، إلى جانب العمليات العسكرية والأمنية الأخرى الرامية للقضاء على التنظيمات الإرهابية في المناطق الجنوبية من البلاد. وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط دعا بهذه المناسبة إلى تكثيف الجهود الرامية لحلحلة الأزمة الليبية واستئناف المفاوضات السياسية التي تهدف للتوصل إلى الحلول التوافقية اللازمة لاستكمال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط كان قد تلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الخاص الجديد لسكرتير عام الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، حيث جددا خلال الاتصال التزام الجامعة العربية والأمم المتحدة بمواصلة تعاونهما الوثيق من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للوضع في ليبيا والاستمرار في الاتصالات القائمة الرامية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية المختلفة.
![]() |
|
|
|
![]() |
من جهة أخرى، تدور اشتباكات مسلحة بين قوات مشتركة من مدينة طرابلس، العاصمة الليبية، وقوات تتبع حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في منطقة القربوللي (50) كيلومتراً شرق المدينة. من جهته، دعا عميد بلدية القربوللي في بيان أمس، سكان المنطقة إلى عدم الخروج والبقاء في مساكنهم وتجنب المرور بالقرب من مناطق الاشتباكات حفاظاً على سلامتهم، بحسب موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية».
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة دولياً، قد حذر من أن أي تحرك صوب العاصمة طرابلس سوف يواجه بحسم وقوة.وقال المجلس «إنه صدرت التعليمات للأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الرئاسي والكتائب والسرايا الأمنية بالعاصمة لاتخاذ التدابير اللازمة وردع التحركات المشبوهة ومواجهة المجموعات المارقة الخارجة عن القانون والشرعية بكل حزم». واستطرد البيان: «يتعهد المجلس الرئاسي بمواصلة جهوده لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار في كامل ليبيا، ولن يكون سكان العاصمة أبداً تحت رحمة هذه التهديدات، وأننا لن نقف دائماً مدافعين، ولكن نعدهم بأن أيدينا ستطال العابثين بأمن الوطن أينما وجدوا». ولم يحدد البيان مصدر هذه التهديدات.