طالبات «هندسة الإمارات» يطورن تقنيات لإنتاج الطاقة المتجددة واكتشاف أعطال محطات الطاقة الشمسية

محسن البوشي (العين) - ركزت مشاريع التخرج لطالبات الهندسة الكهربائية والاتصالات في جامعة الإمارات في الفصل الدراسي الحالي، على تطوير تقنيات جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية. وتضمنت المشاريع التي تم عرضها ضمن فعاليات يوم الأنشطة امس الذي أقيم بالحرم الجامعي في المقام، مشروع تطوير تقنية جديدة لاكتشاف أعطال محطات الطاقة الشمسية واصلاحها، لتطوير تقنية جديدة لتنظيف الخلايا الشمسية الكترونيا، ومشروعا لتصميم لعبة الكترونية باستخدام الدوائر الرقمية ومشروعا لتطوير جهاز للتحكم في قوة الجذب المغناطيسي بحيث يمكن الاحتفاظ بجسم معلق في مكان ثابت بالتعادل مع الجاذبية الأرضية. وقال الدكتور حسن نورا رئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الإمارات إن فعاليات يوم الأنشطة لطالبات الكلية يهدف الى تحقيق التواصل المنشود بين الطالبات والشركات الصناعية الكبرى حتى يمكن لهذه الشركات التعرف على امكانات وقدرات الطالبات من خلال المشاريع العلمية التي يقمن عليها توطئة واستعراض فرص وبرامج التوظيف والتدريب المتاحة لديها للطالبات. واكد نورا أهمية الفعاليات التي شاركت فيها اكثر من 130 طالبة و12 من الشركات الوطنية والصناعية الكبرى بالنسبة للطالبات لأنه يسهم في إتاحة الفرصة لهن للتعرف على أنشطة هذه الشركات وامكاناتها ومجالات عملها وبيئة العمل التي نوفرها لهن ومدى إمكانية الإفادة منها في تحقيق طموحاتهن المستقبلية على صعيد الدراسات العليا أو العمل. وشدد نورا على أهمية فعاليات يوم الأنشطة الكهربائية في زيادة التفاعل بين الطالبات والشركات والمؤسسات الكبيرة، خاصة تلك التي لها دور إيجابي في تعريف الطالبات بمتطلبات العمل الهندسي والمهارات المطلوب توافرها في مهندسي المستقبل وأهمية التواصل مع القطاع الصناعي. وأوضحت مروة راشد الحريثي الطالبة بالسنة النهائية بقسم الهندسة الكهربائية وعضو فريق البحث أنها تقوم على مشروع لتطوير تقنية لرصد أعطال محطات الطاقة الشمسية من خلال مجموعة من الخلايا الشمسية الكبيرة ترتبط بنظام حاسوبي تم تصميمه للتعرف على الخلية المعطلة وعزلها عن المحطة واستبدالها بأخرى احتياطية. ولفتت الطالبتان امنة على مراد وايمان احمد الشحي عضوتا فريق البحث الذي يقوم على المشروع انه يشتمل كذلك على مجموعة من الحساسات تتصل بالخلايا لقياس الحرارة والرطوبة في المحطة والعوامل الأخرى التي تؤثر سلبا على عملها. ولفتت نورة نايف المنصوري الطالبة بالسنة النهائية إلى أنها تعمل على مشروع يتضمن تصميم لعبة باستخدام الدوائر الرقمية تتألف من شاشة الكترونية يتبارى من خلالها شخصان يظهر اسم الفائز منهما عليها. وتضمنت مشاريع تخريج الطالبات التي تم عرضها امس ضمن فعاليات اليوم السادس للأنشطة بالإضافة الى ذلك مشروع لتطوير تقنية جديدة لتنظيف الخلية الشمسية. وقالت الطالبة مريم عبدالله يوسف احدى الطالبات المتوقع تخرجهن إنها أعدت واثنتان من زميلاتها، مشروعا يتضمن تطوير تقنية جديدة لتنظيف الخلايا الشمسية من الغبار والأتربة التي قد تعلق بها وتؤثر على عملها، وأعد فريق من طالبات السنة النهائية كذلك مشروعا لتطوير كاميرات المراقبة يتضمن تصميم نظام يمكن من تركيز عمل الكاميرا بحيث تستهلك اقل قدر ممكن من الطاقة يعتمد على بطارية وذاكرة. وتضمنت قائمة الشركات التي تواجدت في يوم الأنشطة لطلبات الهندسة الكهربائية امس صندوق المعلومات والاتصالات، الإمارات للألمنيوم ، شركة أبو ظبي للاستثمارات في نظم التحكم الذاتي وهي إحدى شركات توازن التابعة لمبادلة ، شركة أبوظبي للنقل والتحكم ، شركة دبي للكابلات، شركة العين للتوزيع، شركة شلبمرجير، شركة روبست سليوشنس، شرك بترول أبوظبي الوطنية، شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين ـ فرع جامعة الإمارات (IEEE). واستعرض ممثلو الشركات أنشطتها ومحاولاتها واسهاماتها في رفد مسيرة الاقتصاد الوطني والفرص التي لديها لاستقطاب الخريجين والخريجات وغيرها من فرص التدريب والتأهيل المتوفرة لديها بالإضافة الى استعراض افاق المستقبل بالنسبة لخريجي الهندسة وما يتعين عليه فعله لمواجهة تحديات سوق العمل والتغلب عليها. وقالت المهندسة شمسة المنهالي مهندسة خدمات حقول النفط في شركة شلبمرجير احدى الشركات التي شاركت في الفعاليات على أهمية مثل هذه الأنشطة بالنسبة للطالبات لافتة الى أن هذه الفعاليات مهدت لها الطريق الى العمل في هذه الشركة الكبرى التي تعمل بمجال الخدمات البترولية حيث بدأت علاقتها بالشركة عندما كانت طالبة في كلية الهندسة بجامعة الإمارات قبل 4 سنوات تقريبا. ومن المشاريع الملفتة التي عرضتها طالبات الهندسة الكهربائية امس مشروع أعدته الطالبات عائشة الكعبي، فاطمة عبد الله، فاطمة خليفة، فاطمة الكعبي يتضمن تطوير جهاز إضاءة يعمل بالطاقة الشمسية يتألف من 3 خلايا شمسية وبطاريتين لتخزين الكهرباء ويسهم المشروع في توفير وسيلة حديثة لتوفير الإنارة اللازمة لمشروعات البناء والمزارع وغيرها من المناطق التي تفتقد الى الكهرباء.