إيهاب شعبان (الكويت) - انتزع اتحاد العاصمة الجزائري التعادل السلبي من مضيفه العربي الكويتي أمس الأول في ذهاب الدور النهائي لبطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم. وتقام مباراة الإياب في 14 مايو المقبل في العاصمة الجزائر.
وافتقد العربي خدمات طلال نايف ونواف الشويع للإيقاف، وعبدالعزيز السليمي للإصابة، وبلغ العربي الدور النهائي بعد تخطيه الفتح السعودي في الدور الأول (3 - 2 و2 - 2)، ثم النصر السعودي في ربع النهائي (2 - 3 و2 - صفر)، والرجاء البيضاوي المغربي في نصف النهائي (1 - 1 و2 - 2).
أما اتحاد العاصمة، فقد افتقد عدداً من اللاعبين إبرزهم فاهم بوعزة المصاب، وكان المدرب الفرنسي رولان كوربيس انتقد الاتحاد الجزائري لعدم مراعاته ظروف الفريق الذي سيجد نفسه بعد مباراة الذهاب مباشرة أمام مباراتين هامتين في الدوري ثم الكأس المحلية التي بلغ مباراتها النهائية المقررة في 7 مايو المقبل أمام مولودية الجزائر. يذكر أن اتحاد العاصمة يشارك أيضاً في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي حيث تعادل على ارضه مع بيتام الغابوني المغمور سلباً في ذهاب الدور الثاني.
وكان اتحاد العاصمة بلغ الدور النهائي بعد فوزه على ا. س. تفرغ زينة الموريتاني 2 - صفر و2 - 1 في الدور التمهيدي، البقعة الأردني 6 - 1 و3 - 2 في ربع النهائي، والإسماعيلي المصري صفر - صفر وصفر - صفر ثم 4 - 3 بركلات الترجيح في نصف النهائي.
وأصيبت جماهير العربي بالإحباط وهى ترى فريقها يخرج من مباراته مع اتحاد العاصمة الجزائري بالتعادل السلبي، وكانت قد حضرت بكثافة بعد أن فتحت أمامها الأبواب مجاناً لحضور اللقاء.
وكان يمكن للعربي الخروج من هذه المباراة فائزاً لو كان لاعبوه أحسنوا استغلال الفرص التي لاحت لهم، وقد عابهم التوتر العصبي وعدم التركيز عند إنهاء الهجمات، وتعمد الفريق الجزائري امتصاص حماس لاعبي العربي وتضيع الوقت بقدر الإمكان مع اللجوء للهجوم المرتد عند الضرورة وكانت خطرة أحياناً خصوصاً في الشوط الأول، إلا أن أخطر فرص اللقاء كانت في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما انفرد أحمد هايل وسدد بقوة ارتدت الكرة إلى فهد الرشيدي من الحارس الجزائري فسدد بدوره إلى الشباك الخالية، إلا أن القائم الأيمن لمرمى الفريق الجزائري حرمه من إحراز الهدف.
وفى الشوط الثاني كانت الكرة بين أقدام لاعبي العربي، وهاجم من الجهة اليسرى عن طريق علي مقصيد ومن الجانب الأيمن بواسطة محمد فريح، ولكن المساندة الهجومية جاءت ضعيفة، وكانت أخطر فرص الشوط كرة مررها برأسه فهد الرشيدي إلى حسين الموسوي داخل منطقة الجزاء احسن استقبالها وسددها قوية بجوار المرمى الجزائري، وشهدت الدقائق الأخيرة ضياعاً للوقت وهجوماً عشوائياً من العربي، لتنتهى المباراة عند هذا الحد، ويتأجل الحسم إلى موقعة الجزائر.
وعقب اللقاء، أكد البرتغالي جوزيه روماو المدير الفني لفريق العربي أن الحظ عاند فريقه ولم يوفق المهاجمون في استغلال الفرص السهلة للتهديف وتأثر الفريق ببعض الغيابات والضغط العصبي والجماهيري، وأضاف: فزيفي لم يكن سيئاً خلال المباراة، ولكن هذا هو طابع المباريات النهائية، وخصمنا يلعب بشكل منظم وسنحت لنا فرصتين محققتين للتسجيل هم الأبرز بالمباراة.
ورفض روماو التشاؤم وقال: نستطيع التسجيل في مباراة الإياب وحظوظنا قائمة بالتأكيد، ولا أعدكم بالبطولة، ولكن أعدكم بالقتال حتى آخر لحظة في مباراة الإياب.
وقال الفرنسي رولان كوربيس المدير الفني لفريق اتحاد العاصمة أن التعادل السلبي في ذهاب الدور النهائي أمام مضيفه العربي نتيجة سيئة لكنها أفضل من الخسارة، مضيفاً أن حظوظ الفريقين مازالت قائمة، وأن مباراة الإياب بالجزائر ستكون حاسمة وقوية، وإن كانت فرصة فريقه أفضل نظراً للعب اتحاد العاصمة على ملعبه ووسط جماهيره.
وقال: العربي فريق جيد وسجل في كل لقاءاته بالبطولة، وكنت اعتقد إن الكرة الكويتية أقل من هذا المستوى، ولكن تغيرت الصورة بعد أداء العربي القوي أمامنا، وأنا لست سعيداً بالنتيجة التي تبقى آمال كل فريق قائمة في الفوز باللقب خلال لقاء الإياب، لكننا قادرون على حسم اللقب على ملعبنا ووسط جماهيرنا.
يذكر أن البطولة قد انطلقت عام 1982 تحت مسمى بطولة الأندية العربية واستمرت كذلك حتى 2003 قبل أن تتحول إلى دوري أبطال العرب من 2004 إلى 2009 وتتوقف، لتعود حالياً بمسمى كأس الاتحاد العربي وخصصت لها مكافآت مالية مشجعة إذ سيحصل البطل على 600 ألف دولار مقابل 400 ألف دولار للوصيف وبين 250 و300 ألف دولار للثالث والرابع، على أن تتراوح مكافآت باقي الفرق بين 20 ألفاً و100 ألف دولار.
ويحمل الكرخ العراقي الرقم القياسي لناحية عدد مرات الفوز باللقب (3 مرات)، متقدماً على كل من الترجي والصفاقسي التونسيين ووفاق سطيف الجزائري والشباب والهلال والاتفاق السعودية (لقبان لكل منها).
عدد اليوم
