ميشيل بلاتيني: أنا في مقدمة مشجعي برشلونة الليلة

أكد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في حوار خاص مع "الاتحاد" أنه يقف اليوم خلال مباراة الدور النهائي لبطولة العالم للأندية بأبوظبي في مقدمة مشجعي برشلونة الإسباني أمام استوديانتس الأرجنتيني، وذلك من أجل فوز ممثل الكرة الأوروبية باللقب الثالث على التوالي للقارة العجوز. وقال: أنا متواجد في البطولة لتمثيل الكرة الأوروبية، ومن الطبيعي أن أشجع وأدعم الفريق الذي يمثل أوروبا، وأتمنى فوز البارسا بلقب مونديال الأندية، حيث سأكون من أكثر الناس سعادة بهذا اللقب، لأنه يؤكد قوة الكرة الأوروبية وقدرتها على التواجد باستمرار في منصات التتويج بالألقاب والبطولات. كما أكد بلاتيني أن فريق برشلونة قوي، ويملك كل مؤهلات الفوز بالنهائي خاصة في ظل المسيرة الناجحة التي قطعها في سنة 2009 باكتساحه كل الألقاب سواء المحلية أو الأوروبية، مشيرا إلى أن اللاعبين الموجودين بقائمة الفريق لهم من الإمكانات والمهارات والفنيات ما يجعلهم قادرين على تحقيق هدفهم بالرغم من قوة الفريق الأرجنتيني استوديانتس الذي يملك بدوره فريقا مميزا قادرا على تقديم مباراة كبيرة اليوم بعد العرض الطيب الذي أظهره في مباراته الأولى أمام بوهانج الكوري. وبعد وصوله إلى أبوظبي منذ بداية الدور نصف النهائي للبطولة، سألنا بلاتيني عن أجواء مونديال الأندية بعد انتقالها من اليابان إلى الإمارات وتقييمه للجوانب التنظيمية، فأجاب: أبوظبي المكان المناسب لإقامة البطولة في هذا التوقيت من العام حيث جئت من فرنسا ودرجة الحرارة أقل من خمس درجات تحت الصفر، وهو طقس غير مناسب لإقامة مباريات كرة القدم والاستمتاع بعروض ممتعة، بينما الطقس في الإمارات في هذه الفترة يعتبر مثاليا للفرق القادمة من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع باللعب وجلب الجماهير لحوض المباريات، وبالتالي فإن قرار إقامتها في هذه المنطقة من العالم بالذات يعتبر صائبا إلى أبعد الحدود. أضاف أيضا: الأمور التنظيمية بدورها على أعلى مستوى وناجحة بكل المقاييس حيث وفرت اللجنة المنظمة كل التجهيزات الرياضية الحديثة والمتطورة لخدمة الفرق وسهلت من مهمتها إلى جانب حسن الضيافة للوفود والمسؤولين مما جعل البطولة تسير في ظروف مواتية، وبالنسبة للحضور الجماهيري فإن مباراتي الدور نصف النهائي وبالتحديد لقاء برشلونة وأتلانتا شهدا حضورا كبيرا أملا في أن يزيد العدد في مباراة النهائي اليوم وأن تمتلئ المدرجات بالكامل. المستوى الفني وعن تقييمه للمستوى الفني للبطولة وأداء الفرق التي شاركت في النسخة السادسة لمونديال الأندية، قال بلاتيني: أعرف مستويات الفرق الأوروبية جيدا، حيث تقدم باستمرار عروضا قوية في مشاركاتها بهذه البطولة، إلى جانب فرق أميركا الجنوبية التي تنافس باستمرار على الألقاب، إلا أنني أشعر بخيبة أمل من المستوى الذي قدمه ممثل الكرة الأفريقية نادي تي بي مازيمبي، حيث لم يظهر بالصورة المنتظرة ولم يحقق أي انتصار ولم ينسج على منوال الفرق والمنتخبات الأفريقية في ظهورها القوي على الساحة العالمية. أضاف: مازيمبي بطل أفريقيا ويملك لاعبين مميزين لكن صغر سنهم ونقص تجربتهم أثرا على ظهورهم في مونديال الأندية، وتمنى بلاتيني أن تحفل المباراة النهائية اليوم بالعروض الفنية الممتعة وأن ترضي الجماهير المحبة للعبة في مختلف أنحاء العالم وأن تكون في حجم أهمية البطولة والسمعة التي أصبحت تحظى بها. نظام البطولة وأمام الانتقادات الكثيرة الموجهة إلى نظام بطولة العالم للأندية بإشراك بطل أوروبا وأميركا الجنوبية بداية من الدور نصف النهائي طرحنا فكرة تغيير نظام المسابقة على بلاتيني، فأجاب: النظام الحالي لبطولة العالم للأندية هو الأفضل وفقا لظروف الفرق المشاركة وإذا زدنا فريقا ثامنا لتقام المنافسات بنظام المجموعتين، فإن العديد من الفرق الكبرى ستعتذر عن عدم المشاركة بسبب كثرة استحقاقاتها المحلية والقارية وبالتالي ستفقد البطولة قيمتها، وقال: الأندية تتذمر من طول الفترة الزمنية للبطولات وهي معذورة في ذلك، وبالتالي يجب انتظار فترة زمنية أخرى لمراجعة نظام البطولة وتقييمه. جائزة سوبر وبعد مشاركته في حفل جوائز «سوبر» وتقديم جائزة اللاعب الأكثر شعبية إلى إسماعيل مطر، سألنا بلاتيني عن أهمية تواجده في هذا الحدث وقيمة هذه الجوائز التي تقدم للاعبين، فقال: شاركت بدعوة من اللجنة المنظمة للجائزة، حيث رغبت في مشاركتهم الأجواء الاحتفالية والتواجد ضمن نخبة الشخصيات الرياضية البارزة الذين تقدمهم جوزيف بلاتر رئيس "الفيفا"، وذلك لإضفاء المزيد من الأهمية للحدث وإسعاد المنظمين والفائزين بالجوائز. أضاف: الجوائز تعتبر تكريما للاعب على ما يقدمه داخل الملعب وتحفز الجميع للعمل والاجتهاد حتى يفوزوا بهذه الألقاب في مسيرتهم الكروية خاصة أن أفضل تكريم للاعب هي الألقاب التي يتوج بها. وقال بلاتيني مازحا: لا أعرف من صوّت في جوائز سوبر لأنه إذا كانت الجوائز مبنية على أراء لممثلي وسائل الإعلام، فبالتأكيد هي غير موضوعية وقائمة على ميولهم الشخصية، ثم استدرك قائلا: أردت فقد أن أمزح، ولكن الجوائز عادة ما تكون تعبيرا عن إجماع على قيمة اللاعب الذي يستحقها.