الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر الخليج للمسؤولية الاجتماعية والأيزو 26000 ينطلق في أبوظبي بمشاركة 250 خبيراً

مؤتمر الخليج للمسؤولية الاجتماعية والأيزو 26000 ينطلق في أبوظبي بمشاركة 250 خبيراً
25 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تحت رعاية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه ورئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، افتتح أمس الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس فعاليات «مؤتمر الخليج للمسؤولية الاجتماعية والأيزو 26000» في فندق وستن أبوظبي منتجع جولف وسبا. وتنظم المؤتمر مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف بشراكة استراتيجية مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبرعاية ذهبية من شركة «دهانات ناشيونال»، وذلك بحضور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي والدكتور أحمد بدر الرئيس التنفيذي لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، وبمشاركة 250 خبيرا في المسؤولية الاجتماعية من مختلف الهيئات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة في الشرق الأوسط والعالم. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أبرز التجارب الناجحة التي تطبقها المؤسسات والشركات في الدولة والمنطقة في تطوير وتنفيذ إستراتيجيات المسؤولية الاجتماعية باستخدام معايير الأيزو ISO 26000 كدليل على النجاح. وأكد الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في الكلمة الافتتاحية أن أنشطة التقييس تلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز متطلبات الصحة والسلامة للسلع والمنتجات والخدمات، ونظراً لأهمية المواصفة الدولية للمسؤولية الاجتماعية الأيزو 26000 وما يمكن أن تلعبه من دور ريادي في التنمية المجتمعية والاقتصادية والبيئية باعتبارها مواصفة موجهة للتطبيق من جميع أنواع المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها المجتمعية، بادرت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وهيئات التقييس الخليجية الأخرى إلى المساهمة بالجهود الدولية لتطوير هذه المواصفة، منوها الى دولة الإمارات استضافت في يوليو 2007 الندوة الخليجية الأولى التي تم بناءً عليها تشكيل لجان وطنية في دول مجلس التعاون عملت مع الفريق الدولي المشكل لغرض تطوير مواصفة دولية للمسؤولية المجتمعية، ولأهمية توحيد الرؤية والجهود الخليجية حازت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، ثقة هيئة التقييس لدول مجلس التعاون بتكليفها بتولي أمانة الفريق الخليجي للمسؤولية المجتمعية الذي كلف بمتابعة النشاط الدولي في تطوير المواصفة الدولية وتوحيد التوجه والرؤية الخليجية في مشروع المواصفة الدولية في مراحلها المختلفة والذي استغرق إعدادها حوالي خمس سنوات بدءاً في عام 2005 وانتهى بصدورها في نوفمبر 2005. وأوضح الفريق الشعفار أن أهمية دور هذه المواصفة تكمن في أنها تشكل إطاراً ودليلاً للمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة بمختلف فئاتها واختصاصاتها لتشارك بشكل موجه ومدروس في مسؤولياتها المجتمعية، وذلك من خلال سلوك أخلاقي يتسم بالشفافية وبما يتماشى مع القوانين المطبقة ومعايير السلوك الدولية ويعمل على مساهمتها في التنمية المستدامة نظراً لتنامي دور المؤسسات وامتداد تأثيرها إلى المجتمع المحيط بها. وأشار إلى أن إقامة هذا المؤتمر تأتي لتعزيز الجهود المبذولة للتعريف والتوعية وفي نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية في تطبيق المواصفة الدولية ونأمل في أن يكون لـ«مؤتمر الخليج للمسؤولية الاجتماعية والأيزو 26000» دوراً في تشجيع وتحفيز كافة المؤسسات في الدولة ودول الخليج على استخدام هذه المواصفة كدليل للقيام بمسؤوليتها المجتمعية من خلال ما سيقدمه الخبراء من محاضرات تهدف إلى نقل مفاهيم المسؤولية المجتمعية وبيان أهميتها وبنفس الوقت بيان الفوائد التي ستعود على المؤسسات في حال تطبيقها للمواصفة والاستفادة من تجارب المؤسسات والدول المتقدمة في هذا الجانب. من جانبه، أوضح روب ستيل سكرتير عام المنظمة الدولية للتقييس «الأيزو» خلال كلمته أن العمل على إصدار مواصفة الأيزو 26000 كدليل يعنى بالمسؤولية الاجتماعية ويسلط الضوء على أفضل الممارسات فيها، فضلنا عدم اختصار تلك المعايير إلى المسؤولية الاجتماعية الخاصة بالشركات الأمر الذي أتاح للأيزو 26000 تناول العديد من المعايير والمقاييس ومنها تحديد المصطلحات الشائعة التي ترتبط بشتى تعريفات المسؤولية الاجتماعية وتعزيز الوعي حول أهمية الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية، وتشجيع المنظمات والهيئات على تفعيل استراتيجيات المسؤولية المجتمعية، وتعزيز مصداقية التقارير والمطالبات من السلوك المسؤول اجتماعياً، وزيادة الثقة بين المنظمات وعملائها وأصحاب المصلحة الآخرين وغيرها من المعايير. وأشار ستيل إلى أن مواصفة المسؤولية الاجتماعية الأيزو 26000 ليست معيارا مفروضا على المؤسسات والهيئات والشركات في مجال تطبيقها للمسؤولية الاجتماعية بل هي مواصفة تعمل كإطار تستدل من خلالها الهيئات والشركات والمؤسسات على معايير واقتراحات لتفعيل وتطبيق المسؤولية الاجتماعية والتي من خلال تطبيق تستطيع تلك الشركات والمؤسسات الاستفادة من عدة عناصر تشمل الحصول على الميزة التنافسية، وتعزيز السمعة الطيبة عن عمل الشركة، والقدرة على جذب واستبقاء الموظفين والعملاء، وتعزيز الإنتاجية والروح المعنوية للموظفين، والتميز في العلاقات التي تجمع تلك العلاقات بالمستثمرين، وجهات الرعاية والحكومات ووسائل الإعلام، والمجتمع الذي تعمل فيه تلك الشركات، لافتاً إلى أن منظمة الأيزو تصدر ما يزيد على 19000 من المعايير التي تتناول مختلف المنتجات والخدمات في شتى القطاعات ومنها قطاع النفط والغاز والطاقة النووية والطاقة البيئية والمسؤولية الاجتماعية وغيرها، كما أن المنظمة العالمية للتقييس «الأيزو» تعد شبكة دولية تضم ما يزيد على 160 عضوا من مختلف دول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©