الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين متنوعة الأقمشة تجسد إبهار القصص الأسطورية

فساتين متنوعة الأقمشة تجسد إبهار القصص الأسطورية
4 يوليو 2010 20:47
في مجموعتها الجديدة من أزياء السهرة وفساتين الزفاف، طرحت مصممة الأزياء المصرية دينا شعيب موديلات متنوعة من أرقى الخامات تتسم بالإبهار في القصات والألوان، وترضي مختلف الأذواق وغلب الطابع الرومانسي والفخامة الأسطورية على معظم الفساتين التي تنوعت بين الكوكتيل والجراند سوارية وأثواب الزفاف. في عالم الموضة والأزياء الراقية نجوم لها بريق وسحر وبصمة مميزة وأسلوب مختلف. وعلى مدى سنوات لفتت مصممة الأزياء المصرية دينا شعيب الأنظار بما تقدمه في كل موسم من تصاميم متفردة تجمع بين الرفاهية والخيال والدهشة فهي تحمل دائماً رؤى جديدة جعلتها أحد الأسماء المميزة في عالم الأناقة المترفة. القصص الفرنسية تؤكد شعيب أن مجموعتها الجديدة يمكن تقسيمها إلى عدة أقسام منها موديلات تنتمي إلى الطبيعة والحيوانات المفترسة تأثرت فيها بإحدى القصص الفرنسية وهي فساتين تحمل روح البراري والأدغال فيها تصاميم مرتبطة بالأفاعي والتماسيح والنمور والفهود. وقسم آخر يتناقض مع هذه الأجواء ليعكس التأثر بسحر الطبيعة ومملكة النباتات والزهور حتى أن بعض الفساتين يشبه الوردة تماماً. وقسم ثالث يركز على الطابع الأسطوري والفخامة التي تتميز بها فساتين الجراند سواريه إلى جانب مجموعة من فساتين الزفاف لكل منها طابعه الخاص منها الشديد البساطة والرقة الذي يتناسب وحفلات الزفاف النهارية ومنها ما يلائم رغبة العروس في أن تبدو وكأنها إحدى أميرات الأحلام. وتضيف شعيب “اختياري للخامات يرتبط بفكرة كل موديل ولذلك استخدمت العديد من الخامات بحيث تكون كل خامة مناسبة للتأثير الذي أريده للموديل ففي معظم فساتين الجراند سواريه كان التفتاه والساتان الثقيل والشانتونج الأنسب للموديلات التي تعتمد على القصات المنقوشة والفيونكات الضخمة بينما كان الشيفون والحرير الطبيعي والجرسيه ملائماً للموديلات الناعمة الثرية بالدرابيهات والطبقات المتعددة والمنهدلة وهناك أقمشة الدانتيل الفرنسي بأنواعه مع التول”. الاتجاه العالمي حول اختيارها للألوان القوية الزاهية مثل الأخضر الزاهي والبرونزي إلى جانب الألوان الباستيل الناعمة، تقول شعيب “كل مصمم يختار ألوانه حسب القصة التي يحكيها من خلال المجموعة وبالنسبة لي هناك أكثر من قصة تضمنتها المجموعة بعضها رومانسي والآخر مثير مشوق وثالث يحمل طابعاً أسطورياً مبهراً لذلك لعبت الألوان المتباينة دوراً في تحديد روح كل موديل”. وتشير إلى أن انسياق المرأة وراء ألوان محددة باعتبارها تمثل الاتجاه العالمي للموضة يحتاج إلى قدر من الذكاء بحيث تدرك المرأة أن تميزها وتألقها في السهرات يأتي من قدرتها على اختيار الألوان الجديدة بالنسبة لها من الدرجة التي تلائم بشرتها وهذه إحدى مزايا “الهوت كوتيور” الذي يمنح المرأة التفرد في اللون والتصميم لتحظى بطلة استثنائية في السهرات والمناسبات. وتكشف أسلوبها في الإعداد للمجموعة، قائلة “منذ تخرجي في معهد الموضة في باريس أعتمد على تسجيل أفكار في سكتشات وبعدها أحدد الخامات وأنتقيها بحيث يكون لكل موديل أكثر من عينة من القماش وبعد التنفيذ تتم مراجعة التصاميم وإما نضيف أو نحذف بعض التفاصيل والاكسسوارات ليكون الفستان أجمل من الرسم”. وتضيف “أحدد في ذهني صورة للمرأة التي ترتدي الفستان فقد شعرت بأن القسم الخاص بمجموعة الزهور والنباتات يناسب الفتيات. أما المرأة الناضجة التي تريد طلة بها قدر من الانطلاق والروح الشبابية فيمكنها أن تنتقي الموديلات الثرية بالفلونات والحركة أو الاستايل الوحشي وصاحبة الذوق الكلاسيكي والرومانسي أمامها أكثر من تصميم يمنحها الإحساس بالأنوثة والجاذبية”. عن تأثرها بالاتجاهات العامة التي يطرحها ملوك الموضة، تقول شعيب “ملوك الموضة هم التاريخ والماضي العريق وجزء أساسي من الدراسة في باريس يركز على تاريخ هؤلاء المبدعين لنعرف قصص كفاحهم ونجاحاتهم وإحباطاتهم وكيف صنع كل منهم لنفسه بصمة مميزة ولذلك لا يمكن تجاهل آرائهم ولكن يجب احترام الاتجاهات العامة للموضة العالمية بشرط أن يكون لكل مصمم بصمته الخاصة فالنجاح هو القدرة المستمرة والمتجددة على الإبداع والخيال”. فساتين مميزة وتعزو اختفاء التطريز والفصوص وتراجع الاكسسوارات المعدنية في معظم الموديلات، إلى أنها تفضل أن يكون التصميم هو الأساس في تقديم فساتين مميزة وتشد الانتباه، مشيرة إلى أن فساتين نجمات هوليوود في حفلات الأوسكار عادة هي أغلى الفساتين وأجملها ويحمل كل منها توقيع أحد أهم الأسماء في عالم الموضة والأناقة وأصبحت جميعها خالية تماماً من التطريز بحيث تكون الخامة والقصات هي التفاصيل التي يتضمنها الموديل هي الأكثر تأثيراً مثل الدرابيهات المتداخلة بنعومة ورقة والفيونكات أو الفلونات المتعددة الطبقات والمتهدلة بانسيابية. وعن الجديد الذي يحمله ثوب الزفاف، تقول شعيب “هناك قاعدة هي أن فستان العروس لابد أن يكون استثنائياً ولا يمكن أن يفرض مصممو الأزياء رؤيتهم والكل يسعى لتقديم أفكار متنوعة لتختار كل عروس ما يحقق لها حلمها في ثوب يجعلها تبدو في أجمل صورة، ولايزال الفستان المنقوش والذيل الطويل له عشاقه ولكن العرض تضمن أكثر من فستان بتفاصيل مختلفة”. حالة حنين تصف مصممة الأزياء المصرية دينا شعيب العودة إلى أزياء العصور الإغريقية والرومانية في بعض التصاميم بأنها حالة حنين إلى الماضي وهي حالة تتجدد بين وقت وآخر حيث يعود المصممون إلى فترة العشرينيات أو الخمسينيات من القرن الماضي أو أبعد من ذلك ليقدموا أساليب جديدة لبعض الطرز القديمة وعلى سبيل المثال “الدرابية” هو أحد ملامح الأزياء الإغريقية وأصبح له أكثر من مليون طريقة للتعامل معه تعتمد على الحرفية العالية والقدرات الابتكارية لدى المصمم.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©