انتهاء أزمة الناشطة الصحراوية المضربة عن الطعام

أنهت الناشطة الصحراوية الداعية إلى استقلال الصحراء الغربية أمينة حيدر إضرابها عن الطعام وعادت من إسبانيا على متن طائرة الى وطنها لتنزع بذلك فتيل أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب. ووصلت أمينة من جزر الخالدات الاسبانية حيث كانت مضربة عن الطعام منذ 32 يوما احتجاجا على رفض حكومة الرباط السماح لها بالعودة الى بلادها. وقال شاهد في المطار في العيون عاصمة الصحراء الغربية بالهاتف “أمينة حيدر استقبلها أفراد عائلتها عند باب الطائرة ونقلت سريعا في سيارة لتكون مع امها وطفليها في المنزل”. وكانت القضية أثارت توترات بين اسبانيا والمغرب اللتين يعتمدان بعضهما على بعض في مكافحة الهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات وسببت ايضا إحراجا لرئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويث رودريجيز ثباتيرو. وكانت أمينة (43 عاما) قد بدأت اضرابها احتجاجا على رفض السلطات المغربية ادخالها الى الوطن بعد رحلة الى الخارج وصادرت جواز سفرها ووضعتها على متن طائرة نقلتها الى جزر الخالدات الاسبانية. وكان المغرب رفض بادئ الأمر عودة امينة مالم تقسم يمين الولاء للملك محمد السادس . غير أن الرباط قالت يوم الخميس إنها سمحت لأمينة بالعودة الى وطنها وستعطيها جواز سفر بعد أن تشفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لها عند الملك. وقالت جبهة بوليساريو الساعية إلى استقلال الصحراء الغربية إنه تم التوصل إلى اتفاق يسمح بعودتها لكنها لم تذكر اي تفاصيل. وأظهرت لقطات تلفزيونية في وقت سابق يوم الخميس وهي تنقل الى المستشفى اثر اصابتها بقيء وآلام حادة في المعدة والبطن. واتهمت الصحف والمعارضة الاسبانية الحكومة بالعجز لسماحها للمغاربة بترحيل أمينة الى اسبانيا. وحمل عدد من المشاهير من بينهم الممثل السينمائي خافيير بارديم رئيس الوزراء المسؤولية إذا توفيت الناشطة. وقالت الولايات المتحدة إن قرار المغرب السماح بعودة حيدر إلى وطنها مرة أخرى هو عمل يدل على “رحابة الصدر” والذي أكد أيضا على الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم لصراع الصحراء الغربية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان “إنني أنضم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الدعوة إلى جولة خامسة من محادثات مانهاست برعاية الأمم المتحدة في أقرب موعد ممكن”.