عواصم (وكالات)
دارت معارك عنيفة منذ صباح أمس، بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام عند حاجز التنمية بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة وسط البلاد، بعد إحراز المعارضة تقدما بالمنطقة، بالتزامن مع سيطرتها على معظم مدينة جسر الشغور بريف إدلب شمال غرب سوريا، والتي تعرضت إلى قصف الطيران الحربي الذي استهدف أيضا حلب وريف دمشق، مما أسفر عن مقتل 40 سوريا. في حين تمكنت المعارضة من أسر 40 عنصرا من قوات النظام السوري في جسر الشغور.
وذكرت مصادر المعارضة أن المعارك احتدمت عند حاجز التنمية في سهل الغاب بريف حماة، بعد سيطرتها عليه صباحا لكن قوات النظام عادت إليه لاحقا. وأضافت المعارضة أنها باتت تسيطر على مساحات واسعة من طريق جسر الشغور-حماة بسيطرتها على 5 قرى و13 نقطة، مؤكدة وجود ارتباك وتشتيت بصفوف قوات النظام.
وبينما توشك المعارضة على إحكام سيطرتها بالكامل على جسر الشغور، جدد الطيران الحربي صباح أمس قصفه للمدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 40 مدنيا قتلوا في قصف جوي لقوات النظام استهدف أمس بلدة دركوش في ريف إدلب، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وموجة نزوح كبيرة للسكان. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القصف الجوي استهدف سوقا في البلدة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات. وقال إن «بين القتلى 9 نساء وعددا من الأطفال».
وذكر المرصد أن مقاتلين من المعارضة أسروا 40 عنصرا من قوات النظام السوري في جسر الشغور بينهم عشرة ينتمون لقوى الدفاع الوطني كانوا يختبئون في مستشفى بمدينة جسر الشغور عقب فشل النظام في محاولة إنقاذهم.
وأضاف أن طيران النظام نفذ 20 غارة على مناطق في جسر الشغور ومحيطها.
في غضون ذلك، أغار الطيران الحربي للنظام على بلدات عربين وزبدين وبالا بريف دمشق، وأشارت المعارضة السورية إلى مقتل شخص وجرح آخرين بقصف عربين بالغوطة الشرقية، في حين تعرضت بلدتا زبدين وبالا لثلاث غارات جوية. أما في حلب، فأصيب طفلان جراء قصف بالبراميل المتفجرة على حي طريق الباب.
في هذه الأثناء، أعلن «جيش الإسلام» عن تمكن مقاتليه من السيطرة بشكل كامل على منطقة المنقورة قرب جبال المحسا بريف حمص الشرقي صباح أمس بعد معارك مع مسلحي تنظيم «داعش».
وفي بيان منفصل ذكر المرصد أن 20 عنصرا من تنظيم «داعش» قتلوا في الريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب شمال سوريا، خلال اشتباكات اندلعت منذ أمس الأول بين وحدات حماية الشعب الكردي، من طرف ومسلحين قرويين موالين للتنظيم من طرف آخر إثر تمكن «داعش» من التسلل إلى ريف كوباني الغربي عبر زوارق في نهر الفرات.
إلى ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل عالم الدين محمد مهدي مالاميري في سوريا. وتداولت العديد من وكالات الأنباء الإيرانية خبر مقتل مالاميري، في معارك بصرى الحرير بمحافظة درعا.
عدد اليوم
