روما (وكالات) - سيكون ميلان مطالباً بالفوز على ضيفه جنوه اليوم، إذا ما أراد الإبقاء على اللقب في “سان سيرو”، فيما سيسعى يوفنتوس للاقتراب أكثر من التتويج الأول له منذ 2003 حين يحل ضيفاً على تشيزينا اليوم أيضاً، في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الايطالي لكرة القدم.
ويمكن القول إن يوفنتوس قطع الشوط الأصعب نحو اللقب لأنه يخوض اختبارات سهلة في مبارياته الخمس الأخيرة، أولها اليوم أمام تشيزينا متذيل الترتيب ثم أمام مضيفه نوفارا وضيفه ليتشي ومضيفه كالياري وضيفه أتالانتا.
ولن تكون المباراة سهلة على ميلان لأن جنوه أصبح في وضع حرج بعد سقوطه على أرضه أمام سيينا 1-4 في مباراة توقفت 45 دقيقة الأحد الماضي بعد انطلاق الشوط الثاني بسبب أعمال الشغب التي قام بها مشجعو الأول نتيجة تخلف فريقه برباعية نظيفة.
واضطر الحكم إلى إيقاف اللقاء بسبب المفرقعات التي رماها جمهور جنوه الذي حاول بعدها اختراق السياج والدخول إلى أرضية الملعب، وحاول لاعبو جنوه اقناع جماهيرهم بإيقاف أعمال الشغب التي أعادت إلى الذاكرة ما حصل خلال مباراة إيطاليا وصربيا على ملعب “ماراسي” بالذات في أكتوبر 2010 ضمن تصفيات كأس أوروبا، عندما أوقفت المواجهت، ثم ألغيت بسبب شغب الجمهور الصربي الذي تسبب بخسارة منتخب بلاده بقرار من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
من جانبه، أعلن نادي جنوه عبر موقعه الرسمي أن المدير الفني الجديد لويجي دي كانيو قاد أول حصة تدريبية له مع الفريق أمس الأول بعد تسريح المدرب البرتو ماليساني. وكان جنوه أقال ماليساني للمرة الثانية في الموسم الحالي، في أعقاب الهزيمة الثقيلة 4-1 التي مني بها الفريق أمام ضيفه سيينا الأحد الماضي مما زاد من تدهور وضع الفريق بما أنه يبتعد بفارق نقطة واحدة عن المراكز الثلاثة الأخيرة، قبل خمس جولات على نهاية الموسم.
ووقع لويجي دي كانيو عقداً لتدريب جنوه خلفا لماليساني ولحق بالفريق في ميلانو، حيث يستعد جنوه لمواجهة ميلان اليوم. وكان ماليساني تعرض للإقالة في ديسمبر الماضي، بعد مرور 16 جولة من عمر الموسم، وخلفه باسكال مارينو في منصب المدير الفني، ولكن النادي أعاد التعاقد معه مرة أخرى في أوائل أبريل الجاري، قبل ثماني مباريات على نهاية الموسم. وتولى دي كانيو تدريب جنوه في موسم 2004/2003 خلفا لروبرتو دونادوني.
وقرر الاتحاد الايطالي للعبة اثر أحداث الشغب التي جرت في مباراة جنوه مع سيينا أن يخوض مباراتي كالياري ضمن المرحلة السادسة والثلاثين (2 مايو) وباليرمو ضمن المرحلة الثامنة والثلاثين (13 مايو) وراء أبواب موصدة.
واستخدمت الشرطة الكاميرات داخل الملعب في التعرف على مثيري الشغب الذين ألقوا قنابل دخانية داخل الملعب في الشوط الثاني، في الوقت الذي كان فيه سيينا متقدما بأربعة أهداف نظيفة. ووقف مثيرو الشغب في المدخل المؤدي لغرفة خلع الملابس، لمنع اللاعبين من العبور، كما أجبروا اللاعبين على خلع قمصانهم، مدعين أنهم لا يستحقون ارتداء قميص جنوه.
وقال ماسيمو ماتزا رئيس شرطة جنوه: “سننزل أول عقوبة للجماهير العنيفة في لويجي فيراريس”. وأضاف: “سنبعدهم عن الملعب لفترة طويلة، كل هؤلاء الذين اجبروا الحكم على إيقاف المباراة، واللاعبون على خلع قمصانهم”.
من جانب آخر، تلقى الأرجنتيني أيريك لاميلا لاعب وسط نادي روما عقوبة الإيقاف ثلاث مباريات بعدما بصق على ستيفان ليشتستينر مدافع يوفنتوس خلال المباراة التي انتهت بفوز يوفنتوس بأربعة أهداف نظيفة الأحد الماضي. واستند القاضي الرياضي في قراره على الصورة التليفزيونية، وهو إجراء مستخدم لرصد أحداث العنف التي لم يشاهدها الحكم داخل أرض الملعب.
وبصق لاميلا “20 عاماً” على مدافع يوفنتوس قبل ست دقائق من نهاية المباراة.
كما تم فرض غرامة مالية قدرها 20 ألف يورو (26 ألف دولار) على فيورنتينا، بسبب الاهانات العنصرية التي رددتها الجماهير ضد لاعبي إنتر ميلان، خلال المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين سلبياً، بجانب إلقاء عملة معدنية على حكم المباراة.
ويلتقي اليوم أيضاً، روما مع فيورنتينا، وليتشي مع نابولي، وباليرمو مع بارما، وسيينا مع بولونيا، وستقام جميع المباريات في فترة بعد الظهر لأن الاتحاد الأوروبي يمنع إقامتها في الفترة المسائية حين يكون مقرراً إقامة مباريات في دوري أبطال أوروبا.
عدد اليوم
